الخميس 23/مايو/2024

الجهاد في ذكرى أبو العطا: المقاومة لن تتزعزع

الجهاد في ذكرى أبو العطا: المقاومة لن تتزعزع

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن ارتقاء القائد بهاء أبو العطا، منح المقاومة قوةً واتساعاً وحضوراً أكبر، مشددةً أن المقاومة لن تتزعزع ولن تتأثر على مستوى الإعداد والتجهيز والقدرات القتالية، وستبقى “سرايا القدس” والمقاومة حاضرة ومستعدة للرد على أيَ عدوان صهيوني، ومتيقظةً وفي حالة جهوزية عالية، ولن تمر أي جريمة عدوانية دون رد.

وشددت حركة الجهاد في بيان صحفي اليوم الخميس، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد أبو العطا، على أنه مَثَّل أنموذجاً في سيرته ومسيرته الجهادية، وكان محل احترام شعبي واسع وتقدير من فصائل المقاومة وأذرعها العسكرية كونه كان حريصاً على توسيع قاعدة الإجماع الوطني للمقاومة، وتعزيز الالتفاف الجماهيري حولها.

وقالت الحركة في بيانها الذي تلقى “المركز” نسخه عنه: “تمر علينا اليوم الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد الجهادي الكبير بهاء أبو العطا (أبو سليم) وزوجته، في قصف صهيوني استهدف منزله بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، تزامناً مع محاولة لاغتيال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي القائد أكرم العجوري باستهداف منزله في دمشق، أسفرت عن استشهاد نجله معاذ، والمجاهد عبد الله يوسف حسن”.

وأشارت الحركة إلى ما تبع ذلك العدوان المزدوج في غزة ودمشق من رد لسرايا القدس استهدف الاحتلال “الإسرائيلي” بمئات الصواريخ، في معركة أطلقت عليها السرايا اسم “صيحة الفجر”.

وأكدت الحركة، أن الاحتلال ظن أنه بتلك الحماقة، سيطوي صفحة مقاتل صنديد لطالما شكّل وجوده هاجسا أمنيا للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية، ومصدر رعب لقادة الاحتلال، ليتفاجأ العدو بعد دقائق من جريمته، برد مزلزل  لم يحسب له حسابا.

وشددت حركة الجهاد أن معركة صيحة الفجر، شكلت ردا نوعيا قويا وفاعلا وسريعا على جريمة اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا وزوجته، ومحاولة اغتيال القائد أكرم العجوري، قدمت خلالها سرايا القدس تضحيات كبيرة ثمنا لتثبيت قواعد الاشتباك مع العدو، وحماية الحق في المقاومة والرد على جرائم الاحتلال.

وأكدت أن الشهيد بهاء كان يمثل هاجسا و كابوسا للاحتلال، وقاد معارك مهمة ضد العدو، ولذلك من الطبيعي ألا ينسى الاحتلال رجلا بحجم الشهيد أبو العطا، خاصة وأن التجارب الفلسطينية كلها تدلل على أن المقاومة لا تنتهي باستشهاد قادتها.

وبينت الحركة، أن محاولات الاغتيال التي سبقت استشهاد القائد بهاء كانت دافعا له للاستعداد للشهادة، وجعلته أكثر حرصا على إعداد القادة، ولذلك كان يجهز من يخلفه من الجند للقيادة، وكان يعبئ المجاهدين لاستمرار الجهاد والمقاومة.

وجددت تأكيدها أن رد سرايا القدس على اغتيال الشهيد بهاء في معركة صيحة الفجر، وارتقاء عدد من خيرة أبنائها، كان رسالة واضحة دللت على أن المقاومة لا تؤخر ردها، ولا تؤجله مهما كان الثمن.

وأردفت الحركة: “سيبقى العدو مرعوبا و مذعورا أمام كل جرائمة التي ارتكبها، وهذا الذعر هو  انعكاس للأزمة الوجودية التي يعيشها الاحتلال، ولخوفه الدائم من قوة المقاومة، ومعرفته بشخصية الشهيد بهاء أبو العطا وحجم تأثيره، وإن رعب و ذعر الاحتلال نابع من خوفه، وهذه عادة المجرمين ألّا يشعروا بالأمن والاستقرار”.

وشددت أن مكانة الشهداء في حياة الشعب الفلسطيني كبيرة، ولهم قيمة سامية في وجدانه وتاريخه، والمقاومة فعل وثقافة ونهج متأصل ومتجذر، وقناعات راسخة ووعي وموقف ثابت، وهي حالة مستمرة ودائمة العطاء طالما بقي الاحتلال.

ووجهت التحية، لعوائل الشهداء الأبطال وفي مقدمتهم عائلة الشهيد القائد بهاء سليم أبو العطا، وعائلة المجاهد معاذ أكرم العجوري، ولكل والد وأم شهيد، كل باسمه ومكانه، فهم رايات خفاقة في صفحات العز الجهادي وفي حياة الشعب الفلسطيني وحياة الأمة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات