عاجل

الإثنين 27/مايو/2024

كورونا في غزة.. مبادرات تلقى اهتمامًا لدى المواطنين

كورونا في غزة.. مبادرات تلقى اهتمامًا لدى المواطنين

منذ اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا من داخل قطاع غزة، الاثنين الماضي، وبالتزامن مع إعلان حظر التجوال في أنحاء القطاع، بدأت المبادرات المحلية والفردية تتنامى فرديًّا وكثيرًا للوقوف إلى جانب الناس في محنة القلق من انتشار فيروس كورونا.

وسجلت وزارة الصحة حتى لحظة كتابة هذا التقرير 192 إصابة بفيروس كورنا منذ مارس الماضي، تعافى منها 72 حالة، وبقيت 117 حالة نشطة، 80 منها داخل المجتمع، و37 من العائدين المحجورين، في حين توفيت ثلاث حالات.

مبادرة طبية

منذ اللحظة الأولى لإعلان حظر التجوال في قطاع غزة بادر عشرات الأطباء والممرضين بنشر أرقام هواتفهم وآلية التواصل معهم عبر صفحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، الأمر الذي شجّع الكثير من المواطنين على تلقي الاستشارات المجانية من هؤلاء الأطباء دون الحاجة للخروج من المنزل أيضاً.

وأطلق اختصاصي النساء والولادة الطبيب ماهر فروانة، برفقة ثلة من زملائه مبادرة لتقديم الاستشارات الطبية المتنوعة للمواطنين مجانيًّا، مبيناً أنّه تلقى عشرات الاتصالات خلال المدّة الأولى لحظر التجوال، وأنّه مستمر في هذا الأمر.

في السياق ذاته، تلقى اختصاصي أمراض المخ والأعصاب نمر دلول، أكثر من 120 استشارة طبية متفرقة خلال اليومين الأولين لحظر التجوال بسبب تفشي فيروس كورونا.

وأوضح الطبيب دلول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّه يسعى إلى تقديم الاستشارة ليس في تخصصه في حسب بل في أي ناحية طبية كانت، مبيناً أنّه وجد اهتماماً كبيراً من الناس في هذا الموضوع.

وقال: “نقدم هذه الخدمة لأجل حماية أبناء شعبنا من الفيروس من جهة، وللتخفيف على الكوادر الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية من جهة أخرى”.

في المقابل، نشر عشرات الممرضين وأصحاب الخبرات الطبية على صفحاتهم على فيسبوك إبداءهم الاستعداد الكبير من أجل الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا والكوادر الطبية من جهة أخرى.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة، إصابة عدد من الكوادر الطبية بفيروس كورونا بعد تفشي المرض في العديد من المستشفيات في القطاع، وكان من أبرز الذين أصيبوا رئيس قسم الصدرية بمستشفى الشفاء الدكتور عمر المناصرة.

كما تقدم عدد من الممرضين إلى المواطنين بالاستعداد التام للوصول إلى منازلهم مجانيًّا لرعاية المرضى والكبار السن وممن هم بحاجة إلى رعاية طبية، كغيارات الجروح والحروق والحقن.

مبادرة نوعية

وفي مبادرة نوعية ومختلفة أطلقها الطباخ السوري المعروف في قطاع غزة وريف قاسم مع ثلة من الطباخين المتخصصين، وضع من خلالها خبرته تحت تصرف وخدمة الكوادر الطبية والأجهزة الأمنية لتحضير الوجبات والطبخ الصحي بدون أي مقابل.

وقال قاسم لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “بعد انتشار الفيروس في قطاع غزة واكتشاف العديد من الحالات وفرض الحجر الصحي المنزلي، وإغلاق المنشآت السياحية والمطاعم في ظل الظروف الراهنة، كان لا بد لنا من وقفة لدعم الكوادر الطبية والأجهزة الأمنية الذين يخاطرون بحياتهم وحياة عائلاتهم”.

وأوضح أنّ مبادرتهم تأتي دعماً للمصابين والمحجورين في مراكز الحجر الصحي، مؤكّداً أنّهم يضعون خبرتهم تحت تصرف الجهات المسؤولة من أجل تحضير الوجبات والطبخ الصحي دون أي مقابل مادي.

وأشار إلى أنّه يتوفر لديه وزملائه مطبخ مطابق للمواصفات الصحية، وتأمين المعدات المطلوبة واللازمة للعمل في بيئة صحية 100%، “ولا يلزمنا سوى المواد الغذائية واللحوم والخضراوات لإعداد الوجبات”، وفق قوله.

ويُعرف الشيف وريف قاسم في أوساط أصحاب المطاعم والصحفيين معرفة لافتة، وهو الذي هاجر من سوريا بعد الحرب عليها وانتقل للعيش في قطاع غزة وتنقل في عمله بين أشهر المطاعم والمطابخ في قطاع غزة، ويقدم العديد من البرامج المتخصصة في شؤون الطبخ والأكلات المتنوعة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات