الثلاثاء 21/مايو/2024

الخوخ المحلي ينافس المستورد رغم صعوبة الأوضاع في غزة

الخوخ المحلي ينافس المستورد رغم صعوبة الأوضاع في غزة

على مقربة من السياج الحدودي الفاصل بمنطقة صوفا شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، يقضى المزارع عبد الهادي أبو السعيد معظم وقته في أرضه المليئة بأشجار الخوخ المحملة بالثمار.

وما أن يقترب موعد الحصاد حتى يبدأ أبو السعيد المعروف بـ”الزعيم” بتجهيز نفسه لموسم قطف ثمار الخوخ التي تشهد وفرة في الإنتاج هذا العام، وفق حديثه لمراسلنا.

ويبدأ المزارعون في قطاع غزة في مثل هذا الوقت من العام بقطف ثمار الخوخ الناضجة رغما عن الظروف المحيطة بالزراعة من مشاكل المياه وغيرها.

انتهاكات إسرائيلية
ولم تمنع أبراج الاحتلال العسكرية القريبة من أرض المزارع أبو السعيد من مواصلته عمله في قطف ثمار الخوخ، خاصة في سياق الاعتداءات شبه اليومية من جنود الاحتلال والمتمثلة بإطلاق النار عشوائيًّا تجاه المزارعين ومنازل المواطنين.



ويسدّ الخوخ المحلي في غزة نحو الثلث من حاجة القطاع، في حين يستورَد ما تبقى من الخارج، ويتمتع بشعبية كبيرة، إذ يُستخدَم في المربى والحلوى والفطائر والكعك والعصائر.

وعلى الرغم من عمليات التجريف المتكررة للأراضي الزراعية الحدودية شرقي قطاع غزة، فإن المزارعين لم يستسلموا لهذه الممارسات وقاوموا الاحتلال بزراعتهم أشتالًا كبيرة من اللوزيات والأشجار المثمرة.

ويقول أبو السعيد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن هذا العام شهد وفرة في إنتاج الخوخ المحلي إلا أن الأسعار تشهد تدنيا ملحوظا لاستيراد وزارة الزراعة للخوخ المصري.

وعبر الزعيم عن استيائه من استيراد وزارة الزراعة الخوخ المصري، لافتا إلى ضرورة أن يترك المجال لترويج الخوخ المحلي في أسواق القطاع.

أزمة الخوخ
ويزرع أبو السعيد حوالي 60 دونما من أصل 120 من أشجار الخوخ، موضحا أن فاكهة الخوخ تحظى بإقبال المواطنين واستحسانهم، فبات منافسًا برغم محدودية إنتاجه لمثيلاته من الفواكه المستوردة.

ويوضح أن موسم قطف ثمار الخوخ يبدأ في منتصف أيار/مايو ويستمر حتى نهاية حزيران.

ويبلغ سعر كيلو الخوخ في الأسواق والبسطات حوالى ثلاثة شواقل أي ما يعادل 80 سنتا، حيث يمثل موسما للعديد من العمال الذين يشاركون في عملية القطف وأيضا للباعة الذين يكونون منتشرين في الأسواق.



بدورها أكدت وزارة الزراعة، أن قطاع غزة، يشهد في هذه الأيام موسماً جديداً لقطف ثمار اللوزيات، وقد بدأ المزارعون في جنوب القطاع وشماله، بقطف ثمار الخوخ الناضجة.

وقالت الوزارة، في بيان لها: “إن المساحة المزروعة من اللوزيات في القطاع تشكل 2300 دونم، منها 1000 دونم خوخ، المساحة المثمرة منها تقدر بحوالي 800 دونم، ويُقدر الإنتاج السنوي من محصول الخوخ 1900-2000 طن”.

وأشارت إلى أن محصول الخوخ تعرض كغيره من المحاصيل إلى اعتداءات متكررة من الاحتلال، الذي دمّرها من خلال ممارساته ضد الشعب الفلسطيني، إلا أن وزارة الزراعة جدّدت هذا القطاع الزراعي، مرات عديدة، كغيره.

وعملت الوزارة خلال الأعوام الماضية على إدخال الأصناف المحسنة من أنواع الخوخ، والتي من شأنها زيادة الإنتاج وتحسين الجودة، إضافة إلى مقاومة الأمراض.

ولفت إلى أن اللوزيات من المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية، والتي عليها إقبال لدى المُستهلك الغزي، وهي من الفواكه الصيفية ذات القيمة الغذائية العالية، ويغطي الخوخ المحلي في قطاع غزة، نحو الثلث من حاجة القطاع، في حين يستورَد الباقي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات