الإثنين 20/مايو/2024

تغطية جائحة كورونا تحتل حيزًا واسعا من فضاء الإعلام المحلي بغزة!

تغطية جائحة كورونا تحتل حيزًا واسعا من فضاء الإعلام المحلي بغزة!

لا تكف وسائل الإعلام المختلفة في العالم عن تناول أخبار وقصص جائحة كورونا التي تعدّ أزمة عالمية طالت قطاعات الحياة كافة بدرجات متفاوتة في كل مكان.

ولأسابيع؛ راقبت وسائل الإعلام المحلية في قطاع غزة المحاصر، ما يجري في العالم حتى اشتدت الأزمة، وأضحى هو جزءًا منها، ما دفع وسائل الإعلام المحلية للاهتمام أكثر بتغطية وتناول أزمة كورونا.

وتُسخِّر وسائل الإعلام المحلية المسموعة والمقروءة والإلكترونية، جلّ اهتمامها للأزمة، في منطقة لا زالت مثار جدل عالمي، حيث تكمن قوتها في ضعفها، فحصارها المتواصل منع تطور فيروس كورونا فيها مع التحذير المتواصل من ترك سبل الوقاية بغزة.

ولم يتجاوز عدد مصابي فيروس كورونا في قطاع غزة (17) حالة تماثل بعضها للشفاء، ولا زال الآخر تحت المراقبة الطبية، في حين تشرف وزارتا الصحة والداخلية على مراكز الحجر الصحي المنتشرة في القطاع عملاً بإجراءات السلامة والوقاية.

أخبار ومتابعة

من المواقع الإخبارية والمتابعات الدولية، استقت معظم وسائل الإعلام بغزة، جديد أخبار كورونا، لكن بدء مرحلة إغلاق المعابر في مارس الماضي، وفتح مراكز الحجر الصحّي أجبرها على منح القضية مساحة كبيرة.

ويعد قطاع غزة أكثر مناطق العالم اكتظاظاً بالسكان، ويقطنها 2 مليون نسمة، وسجلت أفضل المناطق حتى الآن من جهة مصابي وضحايا كورونا، لكن المؤسسات الصحية والحكومية تحذر من التهاون في إجراءات السلامة خشية دخولها حيز الخطر في الأزمة.

ويقول رامي خريس، المدير العام لمؤسسة الرسالة للإعلام، إن بداية تناول أزمة كورونا في مؤسسته كانت من جهة إخبارية تتابع ما ينشر في وسائل الإعلام الدولية عن المصابين في دول العالم.

ويضيف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “لم نعتقد في البداية أن كورونا سيجتاح العالم، فتناولنا كورونا من جهة خبرية في البداية، ولكن عندما أصبحت غزة جزءًا من الأزمة بدأنا خطة عمل جديدة لتغطية أوسع، وسبل وقاية داخل المؤسسة”.

وكانت وسائل الإعلام بغزة مع وصول فيروس كورونا لغزة، قلّصت عدد الموظفين في مراكز العمل، واتبعت سبل الوقاية بالتعقيم اليومي والحفاظ على إجراءات السلامة داخل حجرات الموظفين، فيما واصل كثير من الصحفيين عملهم عن بعد.

وركزت مؤسسة الرسالة للإعلام فوق منصاتها الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعية والموقع الإخباري على ضرورة الوقاية والتباعد الاجتماعي، ونشرت بيانات وزارة الصحة والداخلية والمؤسسات الصحية العالمية.

ويؤكد مفيد أبو شمالة، مدير تحرير صحيفة فلسطين في قطاع غزة، أنه مع بدء وصول فيروس كورونا لغزة، والذي رافقه إعلان لحالة الطوارئ، بدأت الصحيفة التواصل اليومي والمباشر مع السلطات المحلية بغزة.

ويتابع: “كنا ننشر أخبار كورونا يوميًّا من دول العالم لكن بعد وصوله لغزة انقلب عملنا 180 درجة، واستحوذت القضية على معظم اهتمامنا، غزة واقعها مختلف، ونحن نحاول النشر في مساحة بين نشر الوقاية وعدم الاستهتار”.

وفي راديو القدس المحلي بقطاع غزة، الذي يحظى بجمهور واسع، انتقل العمل من المتابعة اليومية المحدودة إلى إفساح المجال بحصة يومية إخبارية وبرامجية واسعة.

يقول عبد الناصر أبو عون رئيس قسم المذيعين براديو القدس، إن نشر الأخبار العالمية عن كورونا انتقل -بعد اشتداد الأزمة والتحذير من وصولها بغزة- إلى اتباع إجراءات السلامة داخل الأقسام.

ويضيف: “بعد إعلان الحكومة بغزة حالة الطوارئ في مناحي الحياة كافة، وإغلاق كثير من المؤسسات، وضعنا خطة طوارئ، وقللنا عدد العاملين، وعززنا التباعد الاجتماعي، وعقمنا المكان، وركزنا في البداية على التوعية في برامجنا وأخبارنا”.

منصات العمل  

 وعاش قطاع غزة المحاصر، المثقل بهموم الفقر والبطالة وضعف إمكانات القطاع الحكومي، ساعات قاسية حين أعلن عن أول إصابتين فيروس كورونا في مارس الماضي وصلت من معبر رفح.

أخبار المصابين بكورونا في غزة تسللت بداية إلى منصات التواصل الاجتماعي والإعلام المحلي، الذي بدأ مرحلة جديدة في التعامل مع قضية كورونا استشعاراً بالخطر.

وانتقلت وسائل الإعلام بغزة إلى خطة عمل أكثر فاعلية تتابع يوميًّا ما تقوله وزارة الصحة والداخلية ومراكز الحجر الصحي ونتائج فحص العينات لطمأنة الجمهور.

أما صحيفة فلسطين؛ فاستحوذت أخبار كورونا العالمية والمحلية بعد وصول الإصابات لفلسطين وغزة على 80% من صفحاتها المحلية، وحصة كبيرة في صفحة الاقتصاد والرياضة ورسم الكاريكاتير اليومي.

ويقول مفيد أبو شمالة مدير تحرير الصحيفة: إن الأدوات والصفحات أصبحت تتناول كورونا، مع اعتماد لوحة إرشاد يومية للعمل تؤكد على الوقاية والتباعد الاجتماعي.

وفي راديو القدس جرى تخصيص موجات مفتوحة، وبدأ بث إعلانات الوقاية خلال معظم البرامج اليومية، فيما كان الأطباء والمختصون أكثر ضيوف البرامج اليومية حضورًا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات