الإثنين 20/مايو/2024

غزة في حكومة الضم

ناصر ناصر

احتلت غزة أهم بنود الاتفاق-الائتلافي الحكومي بين نتنياهو وحزب العمل المتوشح دوما برداء السلام الموهوم مع قيادة فلسطينية رسمية ما زالت تصرّ على تغطية شمس الحقيقة بغربال أوهام الشريك الإسرائيلي بحل الدولتين، فبقيت متمسكة بالتعاون الأمني سيئ السمعة والصيت بالمجان ودون أي مقابل (هدية ما من وراها جزية) اللهم إلا ثمناً بخساً: امتيازات ضيقة لفئة محدودة لقيادة الشعب الفلسطيني.

فما هي هذه البنود؟ ولماذا غزة على وجه التحديد؟

نشرت صحيفة هآرتس قبل يومين بنود الاتفاق الحكومي بين الليكود وحزب العمل لتشكيل ما أصبح يعرف (بحكومة الضم) يتضمن البنود التالية:

1. إعادة الجنود والمفقودين من غزة هو شرط مسبق لكل اتفاق أو مشروع اقتصادي مع قطاع غزة.

2. تحديد أجندة جديدة تجاه حماس في غزة، وإعادة الردع الإسرائيلي أمام الفصائل الفلسطينية في غزة، إضافة إلى المحافظة على اتفاقيات السلام والمصالح الأمنية والسياسية لدولة “إسرائيل”، ولا توجد حتى كلمة لذر الرماد في العيون حول ما يسمى بعملية التسوية.

لماذا غزة في قلب الاتفاقات الحكومية؟

لأنها الفاعل الحقيقي الذي يمثّل ضمير الشعب الفلسطيني المقاوم، لأنها ما زالت يقظة وتأبى أن تغرق في أحلام وأوهام التسوية المزعومة، وتصرّ فعلاّ لا قولاّ على سلام عادل ودائم وشامل يعيد للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المسلوبة، مما يعني نهاية الحلم الاستيطاني الكولونيالي في فلسطين، وقد قالت وما زالت تردد: سيحدثونك يا بنيّ عن السلام.. إياّك ان تصغي إلى هذا الكلام.. كالطفل يخدع بالمنى حتى ينام.

ما أدركته المقاومة وغزة جهله المطبعون العرب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات