الإثنين 20/مايو/2024

واقع مرير يعيشه فلسطينيو لبنان مع دخول شهر رمضان

واقع مرير يعيشه فلسطينيو لبنان مع دخول شهر رمضان

دخل شهر رمضان، وواقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يبدو مريرًا، حيث الأزمات تتلاحق، من وباء كورونا، إلى سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، إلى قانون العمل، فالحصار الأمني المفروض على غالبية المخيمات، فيما التصريحات السياسية اللبنانية لا تبشر بخير.

أما اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، فحاجاتهم تتضاعف، وأوضاعهم تزداد سوءًا، المخيم أصبح مسكنهم ومأواهم ومكان فسحتهم، ممنوع عليهم الخروج منه، خوفًا من كورونا، وبسبب الحظر المفروض عليهم كباقي المناطق اللبنانية، إلا أن حالهم داخل المخيم يبدو مختلفًا عن باقي البلدات والمدن اللبنانية.

حجر صحي 
لا يبدو أن الالتزام بالحجر المنزلي، صفة عامة في مخيمات لبنان، بل وللمصداقية فإنها تختلف من مخيم لآخر، القرار الصادر عن الحكومة اللبنانية يلزم بحظر تام من الساعة 8 مساء وحتى الـ 5 صباحًا، مع توقف غالبية الأعمال من مصانع ومطاعم ومدارس وغيرها عن العمل لحين انتهاء فترة التعبئة العامة.

مراسل “قدس برس” زار مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، المحال في سوق المخيم عادت وفتحت أبوابها، حيث أغلقت 3 أيام فقط مع بداية أزمة كورونا.

أبو أحمد صاحب مقهى داخل المخيم، قال لـ “قدس برس”: “لم أستطع أن أتحمل قرار إغلاق محلي، خاصة أن لا مصدر رزق آخر لي، يدر عليّ المال غيره”.

وتابع: “يطلبون منّا التزام المنازل وعدم الخروج منها، فمن سيقوم بإطعام أبنائي، أو من سيقوم بدفع إيجار محلي، هل سيقوم بذلك أحد من قياديي الفصائل، أم أنني سأتحمل وزر قرارهم وحدي”.

واسترسل: “الأونروا غائبة عن السمع، لم نسمع منها سوى الوعود والنصائح، أما منظمة التحرير فتقصيرها كبير جدًّا، بينما الفصائل هي الأخرى لم توزع علينا حتى لو كرتونة أو حصة غذائية واحدة”.

أسعار جنونية
أم رامي جرادة، والتي كانت تتسوق من أحد محال الخضرة في المخيم، تقول إن: “سكان المخيم محجورون داخله، وغالبية الشبان قد توقفت أعمالهم نتيجة الفيروس، إلا أن أحدًا لا يسأل عنّا”.

وأضافت أم رامي في حديثها مع “قدس برس”: “حلّ شهر رمضان، والأسعار خيالية، صحن الفتوش وحده يحتاج إلى ما يقارب من 20 ألف ليرة! إلى أين نحن ذاهبون بعد؟”.

أما مخيم الجليل في البقاع اللبناني، فالوضع فيه مختلف، حالات كورونا الخمس والتي كشف عنها خلال اليومين الماضيين، وانتشار أخبار بعضها مغلوطة، دفع بالسكان إلى الالتزام التام والكامل في منازلهم، حيث تبدو الطرقات والأزقة فيه شبه خالية، ورمضان فيه مغمس بالحزن والقلق من انفلات الأوضاع وانتشار الفيروس.

وتشهد محلات الخضار والفاكهة ارتفاعا جنونيا في الأسعار، مع عدم قدرة وزارة الاقتصاد على مراقبة الأسعار، أما محال اللحوم فوصل فيه سعر كيلو اللحم إلى 30 ألف ليرة لبنانية، وقطاع الدجاج والبيض، هو الآخر يشهد أسعارًا خيالية.

يذكر أن الدولار الأمريكي قد وصل مستويات قياسية أمام الليرة اللبنانية، يوم الخميس الماضي، ليصل إلى 4200 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد، ليعود مصرف لبنان، أمس الجمعة، ليحدد سعر الصرف بـ 3625 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد.

كما أعلن تجار الجملة عن إغلاق محالهم إلى الثلاثاء القادم والتوقف عن بيع بضاعتهم إلى حين استقرار العملة، كذلك أغلقت محال الصرافة أبوابها إلى يوم الاثنين القادم، بسبب التلاعب الكبير بسعر الصرف.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات