الإثنين 20/مايو/2024

الشهيد طارق بدوان.. إسرائيل تحرم تيم وآرام والدهما للأبد

الشهيد طارق بدوان.. إسرائيل تحرم تيم وآرام والدهما للأبد

لا محرمات أمام احتلال جبان، فمنذ أن وطئت أقدامه هذه الأرض وهو يقتل أبناءها وشبابها وشيبها وشبانها.. هذه المرة الشرطي طارق بدوان.

وفي ليلة جنين قبل الماضية، تلك التي رصّعت ببسالة ورصاص، اندلعت مواجهات شديدة مع الاحتلال بعد هدمه منزل الأسير أحمد القمبع “رفيق درب الشهيد أحمد جرار”، ليرتقي الطفل يزن أبو طبيخ، والشرطي طارق بدوان على مذبح الحرية.

وصل طارق إلى المشفى في حالة حرجة. الجميع يترقب، والأطباء يخوضون معركة لأجل إنقاذ حياة الشرطي الشاب.

كانت ست ساعات ثقيلة، أطباء يخوضون معركة الحياة، وقلوب تلهث بالدعاء، وأمُّ مكلومة تسابق الزمن في طريق رحلتها من عمّان إلى الضفة الغربية.

 

مرّت الست ساعات، ولم ينجح الأطباء بإنقاذ حياة طارق، وتصل الأم المكلومة إلى بلدة عزون بقلقيلية (كانت في زيارة لعمان لحضور ولادة حفيدتها لنجلها طارق منذ شهور عدة) لتجد فلذة كبدها مسجى بعلم فلسطين. كان المكان صامتًا إلا من حناجر غاضبة تهتف بحب فلسطين.

صرخت: “طارق حبيبي ما بتركني وبروح”، “ليتني لم أسافر وأمعنت نظري به أكثر، راح الغالي أحسن حدا فيهم.. ارجع يما.. ارجع يما”.

ووصلت زوجة الشهيد لأول مرة أرض فلسطين بصحبة ولديها، لكن هذه الزيارة كانت لوداع زوجها، وجلست بجانب والدة الشهيد، وفي حضنها نجلاه “تيم الذي لم يتم سنواته الأربع، وآرام ابنة التسعة أشهر”، تندفع في بكاء ونحيب يدمي القلوب، تنظر للحضور وتحمل ثياب زوجها، قائلة: “جيت أشوفك يا حبيبي”.

وكان طارق يسافر كل شهر مرة ليرى طفليه وزوجته في الأردن.

 


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات