الأحد 26/مايو/2024

إضراب شامل بالجولان رفضا لمشروع التوربينات الإسرائيلي

إضراب شامل بالجولان رفضا لمشروع التوربينات الإسرائيلي

تشهد القرى العربية في مرتفعات الجولان السوري المحتل، منذ ساعات صباح اليوم الأحد، إضرابا شاملا يشمل قطاعات المجتمع ومرافق الحياة كافة احتجاجًا على قرار حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” إقامة مشروع التوربينات الهوائية لتوليد الطاقة على أراضيهم الزراعية.

وصادقت حكومة الاحتلال الخميس الماضي، على مشروع التوربينات “المراوح” الذي تهدف شركة “إنرجيكس” لإقامته على الأراضي الزراعية التابعة لأهالي الجولان وفي محيط قرى مجدل شمس، مسعدة وبقعاثا.

وينص المشروع على إقامة 35 مروحة فوق مساحة تعادل 4500 دونم محيطة بقرى الجولان.

وجاء قرار الإضراب، عقب الاجتماع الذي عقد أمس السبت، في مقام أبو ذر الغفاري وشارك فيه ممثلون عن جميع القرى والجهات الاجتماعية والدينية والعائلية.

ودان أهالي الجولان قرار الحكومة “الإسرائيلية بالمصادقة على إقامة مزارع التوربينات الهوائية على الأراضي الزراعية.

وجاء في بيان صادر عن الاجتماع: “نحن جماهير الجولان العربي السوري المحتل نعلن رفضنا التام وإدانتنا المطلقة لقرار حكومة العدو المحتل بالمصادقة على إقامة مزارع التوربينات الهوائية على أراضينا الزراعية”.

وأكد البيان تمسك المواطنين بأرض آبائهم وأجدادهم وبهويتهم العربية السورية، “وعد هذا القرار عدوانا جائرا ضدنا، وإعلان حرب بحقنا للنيل من أرضنا وتهجيرنا وسلب أراضينا الخاصة والموروثة عبر الزمن”.

وحذر أهالي الجولان، حكومة الاحتلال من “مغبة الإقدام على تنفيذ قرارها العدواني، الأمر الذي يستدعي منا كل جهد لمواجهة هذا القرار ميدانياً وبكل السبل والوسائل المتاحة”.

وقال البيان، إننا في الجولان السوري المحتل، نجدد ثقتنا بانتصار إرادة الحق والوطنية الصادقة دفاعاً عن وجودنا التاريخي والأخلاقي، ومستعدون لبذل كل الأثمان في سبيل كرامة الجولان العربي السوري المحتل وانتمائه الأصيل لتاريخه ووطنه.

وصرّح مواطنون في الجولان بأنهم يرفضون هذا المشروع رفضًا تامًا لأنه سيعمل على “تهجير السكان الجولانيين في المستقبل، وسيسبب العديد من الأمراض التي ستنقلها هذه التوربينات للأهالي”، مشيرين إلى أنه من حقهم “العيش في بيئة نظيفة”.

يشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، نظم مئات المواطنين في الجولان وقفة احتجاجية، رفضًا لمشروع المراوح الهوائية الإسرائيلية”.

وقال المشاركون إن المشروع يهدف إلى “سرقة واقتطاع المزيد من أراضي وممتلكات السوريين ويشكل خطرًا بيئيًّا ويهدد الزراعة”.

الجدير بالذكر، أنه في عام 2010، نشرت وزارة البنى التحتية الإسرائيلية، ورقة وضعت فيها هدفاً أنه بحلول عام 2020، ستصل نسبة استهلاك الطاقة المستغلة من مصادر متجددة إلى 10% من مجمل الطاقة التي يتم إنتاجها في “إسرائيل”.

وبناءً على هذا القرار، وُضعت خطّة لإنشاء 25 مروحة لإنتاج الطاقة في الجولان على أراضي قرى مسعدة ومجدل شمس وسحيتا المهجّرة، فيما وصلت اليوم إلى 35 مروحة.

وأعلنت منظمات بيئية معارضتها لهذا المشروع الذي سيضر بالبيئة وبطبيعة القرى العربية في الجولان المحتل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المواصلات.. عنوان آخر لأزمة طاحنة في غزة

المواصلات.. عنوان آخر لأزمة طاحنة في غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام بعد قرابة 8 أشهر من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، تحولت عربات الكارو التي تجرها الحمير إلى وسيلة...