الأحد 26/مايو/2024

مدخل لفهم أبعاد صفقة القرن

أسامة الأشقر

– هذه الصفقة تحول تاريخي في طريقة التعامل الدولي مع ملف القضية الفلسطينية التي انطلقت تحت عناوين عملية السلام والتسوية السياسية مما يعني انتهاء مشاريع السلام القائمة على التفاوض بين الطرفين والضغط باتجاه حلول متوافق عليها.

– الصفقة لها اتجاه واحد مستفز صنعته الإدارة الأمريكية لتلبية رؤية اليمين الإسرائيلي بحذافيرها دون انتظار موافقة الطرف الفلسطيني.

– ليس هناك شريك فلسطيني أو اعتراف بأي جهة فلسطينية.

– حسمت الصفقة جميع تفاصيل الحل النهائي دون تفاوض مثل قضية القدس والاستيطان واللاجئين والدولة الفلسطينية والحدود.

– لا تعترف الصفقة بأي قرار للأمم المتحدة طيلة عمر الصراع.

– بعض مضامين الخطة تم تنفيذها سابقا مثل الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان.

– يمكن للكيان الإسرائيلي تنفيذ الخطة وحده دون الحاجة لجهة فلسطينية.

-الفترات الانتقالية في الصفقة مصممة لكي تقوم سلطات الاحتلال بتجاوزها إذا رأت أنها لا تناسبها تحت الاختبار.

– السلطة الفلسطينية لا تستطيع القبول بهذه الصفقة لأنها لا تلبي أي رؤية لها رغم أن رؤية السلطة تمثل الرؤية الأقل انخفاضا في تاريخ القضية الفلسطينية، وأي قبول بها انتحار سياسي شامل، وفي الوقت نفسه قيدت نفسها بواقع يصعب التخلي عنه لذلك يفتقر الرد الفلسطيني الرسمي إلى مبادرات كبيرة لمواجهة الصفقة مثل إعلان حل السلطة أو الأجهزة الأمنية أو إعداد لوائح اتهام في الجنائية الدولية ضد الاحتلال.

– ستعتمد الصفقة على طبقة سميكة من المنتفعين من مشروع السلطة الأمني والذين سيرثون السلطة الفلسطينية الحالية.

– الصفقة تؤسس لنموذج أدنى من الحكم الذاتي يحمل مسمى دولة دون أي معان سياسية أو مرافق سيادية مثل ميناء أو مطار أو جيش أو علاقات دولية.

– هذا النموذج مهمته إدارة السكان تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة وضرب أي حراك مقاوم.

– الحضور العربي والتصريحات العربية الرسمية اختراق علني عربي شديد الوضوح نحو الانحياز للرؤية الأمريكية.

– الموافقة العربية لا تعني أنها تمثل مصالح هذه الدول بل يعني انهيار دفاعاتها وإرادتها السياسية. 

– الأردن سيكون متضررا جدا من قرارات فرض التوطين وستكون الأزمة كبيرة بين المكونات الاجتماعية الأردنية.

– ستدخل لبنان في أزمة هوية طائفية حال فرض التوطين عليها.

– سيعاقب الفلسطيني مرتين مرة بحرمانه من وطنه ومرة بوضعه في مواجهة تعصب المجتمعات التي سيجبر على الاندماج فيها.

– على دول الخليج العربي أن تفهم أن هذه الصفقة ستمول من ثرواته وثروات الأجيال القادمة.

– الفلسطينيون في الأرض المحتلة عام ١٩٤٨ سيكونون أكبر ضحايا هذا المشروع الديني اليهودي الإنجيلي وفق توصيف ترامب.

– الضفة الغربية لابد أن تتحول إلى ميدان اشتباك واستنزاف دائم يمس الجميع.

– القدس أيها العرب والمسلمون والأحرار لم تعد تحت ولايتكم ولا وصايتكم ولا سيادتكم السياسية ولا المعنوية ولا الاعتبارية. إنكم تخسرون محلا عظيما من قرآنكم ووطنكم وعقيدتكم.

– أي زعيم عربي أو إسلامي سيتصدر لمواجهة الصفقة سيكون زعيم الأمة بلا منازع أو سيدخل تاريخ أكثر الزعماء مجدا وشعبية. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المواصلات.. عنوان آخر لأزمة طاحنة في غزة

المواصلات.. عنوان آخر لأزمة طاحنة في غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام بعد قرابة 8 أشهر من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، تحولت عربات الكارو التي تجرها الحمير إلى وسيلة...