الثلاثاء 30/أبريل/2024

نتنياهو في رئاسة الليكود مجددًا.. ثقة أم تلميع؟

نتنياهو في رئاسة الليكود مجددًا.. ثقة أم تلميع؟

بفوز بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال برئاسة حزبه “الليكود”، فإن الخارطة الانتخابية لن يجرى عليها كثير من التغيير في انتخابات الكنيست مطلع مارس المقبل.

وكان نتنياهو فاز -أمس- برئاسة انتخابات حزب الليكود الذي يتزعمه بفارق كبير، حيث حصل على نسبة 72% من الأصوات من نحو 42 ألف صوت، مقابل 28% من الأصوات لوزير التعليم والداخلية السابق الذي نال نحو 16 ألف صوت.

ويشكّل فوز نتنياهو برئاسة جديدة لحزبه رافعة قوية تدعم موقفه في انتخابات الكنيست المقبلة، وتساعده في الإفلات من المحاكمة في تهم ملفات الفساد والرشوة.

وكان المدعي العام ” أفيخاي ماندلبليت” أعلن -الشهر الماضي- أنه وجّه اتهامات جنائية له تتعلق بتحقيقات يطلق عليها اسم القضايا 1000 و2000 و4000 حول الفساد والرشوة.

نتنياهو وساعر
أحلام جدعون ساعر تحطمت بإقصاء خصمه والجلوس في قمرة القيادة لحزب الليكود، فالفارق بينهما كان شاسعاً، ونتنياهو “الملك” كما أسماه كثير من المراقبين احتفظ بالمملكة رغم ما تعرض له من اتهامات.

ويؤكد د. سعيد زيداني، الخبير في الشئون الإسرائيلية، أن فوز نتنياهو ليس مستغرباً، فثقة حزبه به لم تهتز كثيراً رغم تهم الفساد والرشوة الموجهة له ما شجعه على الاستمرار في رئاسة الحزب.

الدعم الداخلي من حزبه شجعت نتنياهو -حسب رؤية الخبير زيداني- على تحدي قرار المستشار القضائي للحكومة ومواصلة الجولة ضد خصومه السياسيين من خارج حزبه.

ومن المرجح أن تعقد انتخابات ثالثة للكنيست في مطلع مارس من عام 2020م في مشهد سياسي معقّد يتنافس فيه نتنياهو مع تحالف “كاحول لافان” في حين يحافظ ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” على دور بيضة الميزان.

يقول د. إبراهيم حبيب، المحلل السياسي: إنّ جمهور الليكود يثق بقدرة نتنياهو على المضي قدماً في رئاسة حكومة الاحتلال بل والانتصار أمام منافسيه.

ويضيف: “حصول نتنياهو على 72% من الأصوات مقابل 28% لجدعون ساعر فارق كبير يؤكد أن معظم الليكود خلفه رغم تهم الفساد. اليمين عامةً لا يريد غير نتنياهو مهما وقعت من أزمات، وربما يستمر الدعم مستقبلاً”.

رئيس مجددًا
أحلام نتنياهو السياسية ليلة السبت كانت وردية؛ فنافذة الفرص التي ضاقت تفتح ذراعيها من جديد مبعدةً قفص الاتهام والبدلة الزرقاء من توقعاته.

ويؤكد المحلل حبيب أن التوقيت الذي فاز فيه نتنياهو برئاسة حزبه مهم جداً لأنه مرتبط بآليات حل الكنيست والتحضير لانتخابات ثالثة في أقل من عام ما سيمنحه قوة دافعة.

ويتابع: “من غير المرجح تغير التوازنات السياسية في مشهد إسرائيل السياسي حسب كثير من المحللين في حين سيبقى ليبرمان بيضة القبان رغم تواصل التنافس الكبير بين معسكر اليمين واليسار وتفاعلات الخلاف بين العلمانيين والمتدينين”.

ويقلل الخبير زيداني من حالة التفاؤل التي تنتاب مؤيدي نتنياهو بعد فوزه في انتخابات الليكود، مشيراً إلى أنَّ ما يجرى محاولة لتحسين صورته بعد ملفات الفساد.

صحيح أن مدّة حكم نتنياهو فريدة من حيث المدة والملفات، إلا أن أكثر ما ميزها -حسب متابعة الخبير زيداني- كانت أهمية العلاقة مع الولايات المتحدة في عهد ترمب والمشهد الإقليمي من حول “إسرائيل” وملفات اقتصادية ذات صلة.

الأهمية الكبرى في مارس المقبل هي فوزه في انتخابات تشكيل رئاسة الحكومة التي ستنقذه من القضاء والمحاكمة في دولة ديمقراطية تضم بدائل لرئيس حكومة حاول القول دوماً إنه (الملك) صاحب إنجازات فريدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...