الثلاثاء 30/أبريل/2024

2019 عام النحس على ليبرمان.. من يكون ضحية 2020؟

2019 عام النحس على ليبرمان.. من يكون ضحية 2020؟

مع مطلع عام 2019 بدا المشهد السياسي الإسرائيلي في حالة زعزعة وعدم استقرار على إثر استقالة وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بعد رضوخ الاحتلال لتهدئة في غزة في أعقاب عملية “حد السيف” مع نهاية عام 2018.

هذه المحطة أدخلت الاحتلال الصهيوني برمته في أزمة غير مسبوقة أعيدت فيها الانتخابات مرة، وستعاد للمرة الثانية خلال مارس من العام المقبل بعد فشل جميع الأحزاب في تشكيل تحالف بالنصاب القانوني الذي يتيح له تشكيل حكومة.

في عام 2019 شهدت جولات المواجهة بين المقاومة والاحتلال حالة من تقدم أداء المقاومة على أثر الأزمة السياسية التي يشهدها الكيان، وعدم القدرة على اتخاذ جملة من القرارات الحاسمة تجاه قطاع غزة.

أزمة الكيان في 2020
الكاتب والخبير في الشأن الصهيوني صلاح الدين العواودة، أكّد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الإطاحة بوزير الحرب الصهيوني ليبرمان في أعقاب جولة المقاومة “حد السيف” مع نهاية عام 2018، أدخلت الكيان الصهيوني في أزمة سياسية غير مسبوقة مما أدى لتقديم موعد الانتخابات.

ويشير العواودة، إلى أنّ هذه الأزمة ذات تأثير سلبي على “إسرائيل” في كل المجالات، حيث “منعت اتخاذ قرارات مهمة تجاه قطاع غزة”.

وأضاف: “لم يكن هناك قرار بتهدئة طويلة الأمد ولا صفقة تبادل الأسرى ولم تقم حرب، وذلك لانعدام وجود حكومة منتخبة وذات صلاحيات، وأبرز مثال عندما أطلقت الصواريخ على عسقلان أثناء وجود نتنياهو يخطب، وتم إنزاله عن المنصة، مما دفعه لاتخاذ قرار بالحرب، لكنّ الجيش منعه لانعدام صلاحيته، وبقيت الأوضاع خلال العام بين الهدوء والتصعيد لهذا السبب”.

وتوقّع الخبير في الشأن الصهيوني أن يبدأ عام 2020 باستمرار الأزمة السياسية وحالة الإرباك داخل الكيان إذا لم تقم حكومة جديدة في “إسرائيل”، وأضاف: “بدون حكومة قوية مستقرة ولا سيما حكومة وحدة وطنية فلن يكون بمقدور الكيان اتخاذ قرارات مهمة تجاه قطاع غزة”.

وبين أنّ احتمال قيام حكومة كهذه ما زال مستبعدا، لذلك من المتوقع أن يستمر الحال على ما هو عليه، “ويمكن أن تبقى جولات تصعيد مضبوطة من المقاومة والاحتلال، دون قرارات إستراتيجية، فلا يوجد حكومة قادرة على خوض حرب شاملة مع غزة، ولا قادرة على عقد اتفاقية تهدئة مستقرة، فهكذا سيبدأ عام ٢٠٢٠ وربما هكذا ينتهي أيضا”.

نظرة لأداء المقاومة
المختص في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة، أكّد أنّ المقاومة الفلسطينية بغزة استطاعت خلال عام 2019 تحقيق إنجازات واختراق العدو عبر عدد من جولات التصعيد التي كان أبرزها عملية حد السيف وصيحة الفجر، كما شكلت مسيرة العودة حالة اشتباك مستمر ودائم عجز العدو ميدانيًّا وداخليًّا وعلى كل الصعد عن التعامل معها.

وأشار أبو زبيدة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ هذه الحالة أبرزت قيادة العدو على المستوى السياسي والعسكري أمام المجتمع الصهيوني بحالة من الضعف والتشرذم وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة في التعامل مع القطاع، حيث ظهرت الخلافات للعلن وبشكل فج بين وزراء الكابينت.

وأضاف: “المقاومة أثبتت خلال هذه الجولات قدرتَها على مفاجأة العدو ويقظتها واستعدادها، وأنها في حالة دفاع عن النفس وتقوم بواجبها في رد العدوان عن شعبنا بشكل موحد عبر غرفة العمليات المشتركة، ولديها الشجاعة والجرأة على الرد على عدوان الاحتلال وتثبيت المعادلات التي رسختها بالميدان، وقدرتها على تحطيم رغبة العدو بالاستمرار بالعدوان على شعبنا، وأنها قادرة على تحقيق المفاجأة والمحافظة على زمام المبادرة”.

وبيّن المحلل أبو زبيدة، أنّ جولات التصعيد في 2019 أظهرت التفوق الاستخباري للمقاومة، وخيبة وهشاشة الاستخبارات الإسرائيلية عمليًا وميدانيًا في قطاع غزة، أثناء عملية حد السيف وما بعدها، بسبب إخفاق عملياتي في إعداد وتنفيذ العملية، بالإضافة إلى السلوك التكتيكي الخاطئ على الأرض.

وبين أنّ جهد المقاومة الأمني من شأنه تقويض الشبكات الإسرائيلية التي كانت تجمع المعلومات عن المقاومة، وأن خسارة الكنز الاستخباراتي سيجعل من الصعب على “إسرائيل” التعامل مع ما تعده المقاومة من خطط وجهد عسكري ضدها، وفق ما تكشف في عملية حد السيف من فشل وإخفاق استخباري إسرائيلي، قاد القسام إلى تحقيق إنجازات ونجاحات متعددة على غير صعيد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...