الثلاثاء 30/أبريل/2024

طلبة الخليل.. اعتداءات متصاعدة على وقع ترتيبات الانتخابات

طلبة الخليل.. اعتداءات متصاعدة على وقع ترتيبات الانتخابات

ما بين ملاحقة السلطة والاحتلال، تتنوع معاناة طلبة الجامعات من أعضاء الكتلة الإسلامية ومناصريها في الضفة الغربية المحتلة، في وقت يجري الحديث فيه عن ترتيبات لإجراء انتخابات عامة، ما يطرح تساؤلات حول حقيقة أجواء الحرية المتوفرة لهذه الانتخابات.

وصعّدت أجهزة أمن السلطة، في الأيام الأخيرة من ملاحقتها طلبة الكتلة الإسلامية، في الخليل؛ تكريسا لسياسة الباب الدوار بينها وبين الاحتلال “الإسرائيلي”.

وأكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة أن أجهزة أمن السلطة وسّعت من حملتها بحق طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، والتي شملت حتى اللحظة 11 طلبة.

وفي إطار هذه الحملة، شنت أجهزة السلطة مداهمات لمنازل عدد من الطلاب، واستدعت آخرين على خلفية عملهم النقابي الطلابي.


واقتحم مسلحون من جهاز المخابرات بقوات كبيرة عددا من منازل طالبات الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، وصادروا جميع الأجهزة النقالة والحواسيب الشخصية.

وأكدت لجنة الأهالي أن استمرار هذه الاعتقالات وما يتبعها من اعتداءات وتعذيب، يعكس بوضوح الوضع الكارثي الذي تحياه جامعات الضفة على مستوى الحريات، وإقصاء السلطة لكل من يخالفها الرأي، وهو ما يهدد استقرار الحياة الطلابية في جامعات الضفة.

وقالت الكاتبة لمى خاطر: إن انتهاكات السلطة بحق أبناء الكتلة الاسلامية بجامعات الضفة يتعارض مع الحديث الجاري عن إجراء الانتخابات.

لهذا السبب يلاحق طلبة الخليل
وأوضحت خاطر في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن الأجهزة الأمنية بالضفة وبقيامها بحملة الاعتقالات في صفوف الكتلة والحقوقيين تريد إيصال رسالة للشارع الفلسطيني والفصائل أن الموضوع الأمني لا يمكن أن تؤثر فيه التفاهمات السياسية بين حماس وفتح.

ورأت أن تركيز الأجهزة الأمنية حملة الاعتقالات على طلبة الجامعات بالخليل يأتي لكون مدينة الخليل معقلا لحركة حماس، وحال قويت الكتلة الإسلامية في الجامعات فإنه سينعكس على الميدان خارج نطاق الجامعات.

وأكدت أن الأجهزة الأمنية تتدخل في قرارات إدارة الجامعات، وتفرض هيمنة أمنية عليها سواء في جامعة الخليل أو بولوتيكنيك الخليل.

وبينت أنه حال نفذ أبناء الكتلة أي نشاط نقابي سواء على مستوى توزيع كتب أو مساعدة الطلبة فإن الأجهزة الأمنية تجنّد المئات من العناصر لملاحقة هذه الأنشطة، من اعتقال للطلبة وملاحقتهم ومداهمة منازل الطالبات.

وأكدت أن السلطة وأجهزتها الأمنية تهوّل النشاطات النقابية الطلابية، وتتعامل معها كأنها تشكل تهديدا كبيرا لها، من أجل إيصال رسالة أنها لن تسمح بتعافي الكتلة الإسلامية في الجامعات.

وأشارت إلى أن الحملة التي تنتهجها السلطة تأتي بالتكامل مع الاحتلال حيث يعتقلون الطلبة ويحققون معهم على الخلفية نفسها وعلى التهم ذاتها التي تكون معظمها نشاطات نقابية وطلابية.

وفيما يتعلق بدور المؤسسات الحقوقية وموقفها من الاعتقال السياسي، أفادت خاطر أن الحقوقيين أنفسهم باتوا في مرمي استهداف الأجهزة الأمنية، مستشهدة بقضية المحامي مهند كراجة وملاحقته على دوره في الدفاع عن الحريات.

تبادل أدوار مع الاحتلال
من جانبه قال محمد فروانة، رئيس الكتلة الإسلامية في قطاع غزة: إنهم ينظرون ببالغ الخطورة لسياسة الإقصاء التى تمارسها السلطة في رام الله.

وأشار فروانة، في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن ما تقترفه السلطة بحق طلبة الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة وعلى رأسها جامعة الخليل يأتي في سياق تبادل الأدوار مع الاحتلال.

وأكد أن مثل هذه الاعتقالات والممارسات لا تخدم سوى جهة واحدة وهي الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تقييد الحريات وزيادة الخناق على أبناء الكتلة.

وذكر أن استمرار حملات الاعتقال السياسي في إطار الحديث عن انتخابات يأتي في سياق تسميم الأجواء، رغم تصريحات حركة حماس الإيجابية.

وأضاف: “ما يحدث في الضفة من اعتقالات وممارسات يهدف ليقول لا للانتخابات ولا للحريات ولا صوت يعلو فوق صوت السلطة”.

خروج عن العادات
ويطالب النائب عن حركة حماس في بيت لحم، خالد طافش، السلطة الفلسطينية بوقف الحملة التي تستهدف طلبة جامعة الخليل، مشيرا إلى أن اقتحام منازل الطالبات وتهديد أهلهن يمثل خروج عن عادات شعبنا وتاريخه النضالي.

وأكد طافش ضرورة توحيد الصف الداخلي، ووقف الممارسات التي من شأنها أن تزيد من الشرخ المجتمعي، داعيا جميع العقلاء للتدخل من أجل وقف الاعتقال السياسي والملاحقات التي تطال الكثير من الأهالي.

وشدد طافش على أن العمل النقابي في الجامعات الفلسطينية أثرى الحياة السياسية الفلسطينية على مدار عقود، ومن المستهجن ملاحقته وتقييده لمصلحة أجندة غير مفهومة.

وأضاف “لم يعد يسلم أبناؤنا في جميع جامعات الضفة من يد الاحتلال ولا من يد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، ما يعني محاولات تدمير مستمرة لصروح العلم المتبقية في الوطن، وهنا يبرز دور إدارات الجامعات في الحفاظ على الحرية والديمقراطية داخل صرح الجامعات كي ينعم طلبتها بحياة أكاديمية ونقابية نزيهة وحرة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...