حتى غسيل الصحون.. يمكن أن يطيل العمر
دعمت دراسة حديثة مثلا يقول “في الحركة بركة”، وكشفت أنه يمكن للبالغين من كبار السن إطالة أعمارهم وتحسين أحوالهم الصحية “بقليل من التمارين” أو الأنشطة، التي يمكنها أيضا أن تعمل على خفض خطر الوفاة.
وتدعم هذه الدراسة أبحاثا سابقة وقديمة كانت قد أشارت إلى أن تقليل وقت الجلوس واستبداله حتى بحركة خفيفة أمر مفيد لهؤلاء، مشيرة إلى أن المستويات الأعلى لأي نشاط بدني تساعد في الابتعاد عن القبر.
وتربط الدراسة المراجعة النرويجية، لحوالي 36 ألف حالة دراسية، الزيادة في النشاط، سواء أكان خفيفا أو مكثفا، بانخفاض خطر الوفاة.
يقول الباحثون إنه حتى مع زيادة بسيطة في النشاط الخفيف، مثل غسل الصحون، أو القليل من الأعمال بالحديقة، أو حتى المشي والتنقل في جميع أنحاء المنزل، قد تساعد في تجنب الموت المبكر بين كبار السن.
وكانت دراسات سابقة ربطت الجلوس لفترات طويلة من الزمن بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب، فضلا عن الوفاة المبكرة.
قال أستاذ ومؤلف الدراسة في المدرسة النرويجية لعلوم الرياضة أولف إكيلوند: إنه “من المهم بالنسبة إلى كبار السن، الذين قد لا يكونون قادرين على القيام بالكثير من النشاط المعتدل، مجرد التحرك وإجراء أي نشاط، إذ سيكون لذلك تأثير قوي ومفيد”.
ومع ذلك، فقد وجدت الدراسة النرويجية أن “المكافأة” تكون أكبر وأجزل عطاء إذا مارس المرء نشاطا مكثفا مقارنة بالنشاط الخفيف، حيث وجد أن فترة قصيرة من النشاط المكثف مفيدة تماما مثل ممارسة النشاط الخفيف لفترات أطول بكثير.
وقال أستاذ النشاط البدني ونمط الحياة وصحة السكان في جامعة سيدني، إيمانويل ستاماتاكيس، الذي لم يشارك في الدراسة: إنه ينبغي إعادة تنظيم “الحركة” في حياتنا اليومية، مضيفا أن سعي الناس إلى إضافة المزيد من النشاط البدني بأي شدة إلى روتينهم اليومي أمر ممكن، إذا ما سمحت ظروفهم ومحيطهم بذلك.
لكنه أردف قائلا :”غير أن العبء يقع أكثر على عاتق الحكومات من أجل وضع سياسات تتيح للناس وتمكنهم من التحرك أكثر كجزء من الروتين اليومي”، مشيرا إلى أن هذا قد يشمل بناء البنية التحتية لتعزيز المشي وركوب الدراجات.
يشار إلى أن هذه الدراسة الحديثة تضمنت مراجعة لثماني دراسات شملت ما مجموعه أكثر من 36000 شخص، بمتوسط عمر يناهز 63 عاما، حيث تمت متابعة المشاركين لمدة 5 إلى 6 سنوات؛ سُجّلت خلالها 2149 حالة وفاة.
والأهم من ذلك، أن جميع الدراسات تضمنت مراقبة النشاط البدني للأفراد الذين لديهم وسائل تتبع للأنشطة، ولم تعتمد الدراسات على الإبلاغ الذاتي، وهو ما لاحظ الخبراء أنه لا يمكن الاعتماد عليه.
ووجدت الدراسة أنه فيما يتعلق بممارسة النشاط المعتدل، فإن أولئك الذين تمكنوا من ممارسة النشاط لمدة 6 دقائق في اليوم، كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 36 في المائة، في حين أن أولئك الذين تمكنوا من ممارسة النشاط باعتدال 38 دقيقة في اليوم، انخفض خطر الوفاة لديهم بنسبة 48 في المائة.
وقال فريق البحث: إن الدراسة تدعم رسالة مفادها “اجلس أقل، وتحرك أكثر وأكثر”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
إصابة 8 عسكريين سوريين في عدوان إسرائيلي محيط دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب ثمانية عسكريين سوريين، الليلة الماضية، جراء قصف إسرائيلي استهدف موقعا في محيط دمشق. وذكر مصدر عسكري في تصريح...
أوروبيون لأجل القدس: 685 انتهاكا للاحتلال في القدس خلال إبريل
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس إنها وثقت (685) انتهاكا ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مدينة القدس...
المقاومة الإسلامية ف العراق تقصف 3 أهداف للاحتلال الصهيوني
بغداد - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، أنها استهدفت فجر اليوم وأمس، ثلاثة أهداف للاحتلال الصهيوني. وقالت المقاومة في...
بالتعذيب الوحشي .. 18 شهيدًا في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أكد نادي الأسير الفلسطيني، ارتقاء 18 معتقلا في سجون الاحتلال الإسرائيليّ ومعسكراته جرّاء جرائم التّعذيب والجرائم...
عدنان البرش.. الطبيب الإنسان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...
شهيدان من غزة بسجون الاحتلال أحدهما الطبيب عدنان البرش
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، اليوم الخميس، استشهاد اثنين من معتقلي غزة، أحدهما رئيس قسم...
هنية: وفد حماس إلى القاهرة لإنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام اتفق إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن...