الإثنين 20/مايو/2024

محمد عليان.. إسرائيل تلاحق طفلًا في الرابعة من عمره وكيس حاجياته!

محمد عليان.. إسرائيل تلاحق طفلًا في الرابعة من عمره وكيس حاجياته!

حاملًا كيس حاجياته، توجه الطفل الفلسطيني محمد عليان في الرابعة من عمره من بلدة العيسوية بالقدس المحتلة إلى مركز تابع لشرطة الاحتلال بعد استدعائه -أمس الاثنين- في واقعة تبدو أقرب للخيال، ولكنها ليست غريبة على احتلال لم يتورع عن اقتراف أبشع الجرائم خلال سبعة عقود من الاحتلال الغاشم.

ورافق عشرات المقدسيين، صباح اليوم الثلاثاء، الطفل القاصر محمد ربيع عليان (4 أعوام ونصف) من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، إلى مركزٍ لشرطة وحرس حدود الاحتلال في شارع صلاح الدين قُبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة.

 

وتتهم قوات الاحتلال الطفل القاصر بإلقاء حجارة تجاه مركبة لها خلال اقتحامها البلدة أمس، ولاحقت الطفل خلال وجود عائلته في المكان، وطالبتها بإحضاره صباح اليوم للتحقيق، وسلّمت أمر الاستدعاء لجدّه.

في حين أهابت لجنة المتابعة في البلدة بالمواطنين المقدسيين المشاركة في مرافقة الطفل إلى مركز التحقيق أمام وسائل الإعلام المختلفة لتعرية الاحتلال وفضحه لملاحقته أطفال المدينة القاصرين.

 

وتجمع عدد كبير من المقدسيين بمحيط مدخل مركز التحقيق، وسط وجود مكثف لقوات الاحتلال التي حاولت تفرقة المواطنين بالقوة.

وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن شرطة الاحتلال اضطرت تحت ضغط شعبي كبير إلى إلغاء استدعاء الطفل عليان للتحقيق معه بمركز شرطة “شارع صلاح الدين” بالقدس، وحققت مع والده، ومن ثم أخلت سبيله مع التهديد باعتقاله طفله محمد في حال كرر “إلقاء الحجارة”.

وقال والد الطفل عليان أثناء التحقيق: إن “ابني 4 سنوات ما فهم شو إلى صار، وما بعرف شو يعني جيش، وكأنه المطلوب رقم 1 بالدولة”، لافتًا إلى أن المحقق هدده بأخذ ابنه منه مرة أخرى، وحذره من اللعب بالشارع والمشاركة في إلقاء الحجارة.

وأضاف أن” ابنه كان يلعب بالشارع أمس برفقة أطفال آخرين، جميعهم ركضوا تزامنًا مع اقتحام قوات الاحتلال للشارع المتواجدين فيه وركض هو معهم، فاتهم بإلقاء الحجارة، ولاحقته تلك القوات محاولة اعتقاله ثم سلمت عائلته استدعاء تحقيق للوالد والطفل، واتصلت هاتفيًا للتأكيد على بلاغ التحقيق”.

بدوره، أوضح المحامي محمد محمود أن المحقق يدعي أن الطفل محمد ألقى الحجارة أمس، وعليه تم استدعاء الوالد، وطلبنا الصور أو الفيديو حول ادعاء الشرطة، لكن المحقق رفض.

وأضاف أن شرطة الاحتلال هددت والد الطفل محمد بتحويل طفله إلى “الشؤون الاجتماعية” في بلدية الاحتلال إذا كرر ضرب الحجارة.

وأِشار إلى أنه قانونيًا لا توجد مسؤولية على الطفل محمد، وبالتالي نحن ننكر قضية إلقائه الحجارة على قوات الاحتلال كما يدعون، لافتًا إلى أنه لم يقدم أي دليل حيال ذلك.

وأكد أن استدعاء الأب وملاحقة الطفل محمد يأتي ضمن الهجمة الإسرائيلية المستمرة على العيسوية، حيث الاعتقالات اليومية في البلدة، والتي طالت أكثر من 120 مقدسيًا خلال الأيام الأخيرة.

وبدت على الطفل محمد ربيع حالة من الخوف والبكاء، وتمسك بأفراد عائلته تزامنًا مع التواجد أمام مركز شرطة شارع صلاح الدين، بعد استدعائه مع والده للتحقيق، بحجة “إلقاء محمد الحجارة باتجاه مركبة للقوات الإسرائيلية”.

ومساء الاثنين اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بلدة العيسوية في القدس المحتلة، ليتبين أن هدفها ملاحقة الطفل المقدسي محمد ربيع عليان الذي لم يتعدَّ الأربع سنوات من عمره.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، أن قوات الاحتلال لاحقت الطفل القاصر محمد ربيع عليان، وخلال ذلك حضرت عائلته في المكان، وطالبتها شرطة الاحتلال بإحضاره غدًا للتحقيق في مركز الشرطة الصهيونية، وسلمتها بلاغ استدعاء للطفل القاصر.

واستنكر اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إقدام سلطات الاحتلال على استدعاء الطفل عليان وهو بعمر الأربع سنوات، مؤكدا أن الاحتلال يرتكب جرائم علنية وواضحة بحق القاصرين، وأن الطفولة الفلسطينية تتعرض للخطر الشديد والدائم في إطار صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المسعورة للقانون الدولي، ولاتفاقية حقوق الطفل العالمية.

واتهم سلطات الاحتلال بأنها صعدّت من استهدافها للقدس والمقدسيين خلال السنوات القليلة الماضية، ولوحظ أن هناك هجمة منظمة بحق الأطفال المقدسيين خاصةً، وتصاعدت حملات الاعتقال للمقدسيين، بهدف تشويه مستقبل الأطفال، وتدمير واقع الشباب الفلسطيني.

وتعتقل قوات الاحتلال أكثر من 230 طفلا في سجونها ضمن نحو 5700 أسير فلسطيني.

المركز الفلسطيني للإعلام، يرصد في التغريدات التالية قصة الطفل الذي تلاحقه “إسرائيل”..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات