الثلاثاء 28/مايو/2024

الاحتلال الإسرائيلي يعتذر.. يوم مجيد للمقاومة

رأفت مرّة

يوم أمس الخميس 11 تموز / يوليو كان يوما تاريخيا بالنسبة للفلسطينيين وللمقاومة وللكيان الصهيوني.

هذا اليوم يشكل محطة في الصراع مع الاحتلال ونقطة تحول في تاريخ المواجهة، وعلامة فارقة استثنائية في مسيرة المقاومة الشريفة ضد الكيان الصهيوني.

بكل موضوعية ..يوم الخميس 11 تموز / يوليو هو يوم مجيد في مسيرة فلسطين وشعبها ومقاومتها..

وهو يوم مجيد في مسيرة حركة حماس المشرفة ومسيرة كتائب القسام الحافلة بالعطاء والتضحية.

في هذا اليوم استهدف الجيش الإسرائيلي عن بعد المجاهد محمود الأدهم الذي كان يقوم بدوره وعمله المقاوم في حفظ الأرض والإنسان. فارتقى شهيدا..

هذه الجريمة المتعمدة في القتل حصلت مرارا وارتكبها الاحتلال أكثر من مرة.

لكن الفارق فيها أن العدو الصهيوني استشعر الخطر والخوف من تداعيات هذه الجريمة..

فأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانا اعتبر ما حصل ( سوء فهم )..واعتبره ( خطأ في التشخيص)..

لم تقف الأمور عند هذا الحد..

بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا أصبح ككرة اللهب..

ضجة هائلة داخل الكيان الصهيوني بسبب هذا البيان عند الأحزاب والجمهور.

تصريحات ومواقف وانتقادات سياسية وتقارير إعلامية لاذعة تستغرب خطوة الجيش وتدينها وتقول إنه لم يبق أمام الجيش إلا دفع التعويضات.

التعليقات الإسرائيلية كانت قاسية على البيان وشملت أحزابا سياسية ومحللين وإعلاميين.

الجيش الإسرائيلي قام بسابقة لم يقدم عليها من قبل..يجب أن تقرأ من زاويتها الحقيقية وجذورها الطبيعية..

الاحتلال الإسرائيلي اعتذر بأسلوب هادئ وبدبلوماسية سياسية ..

وهذا الاعتذار جاء قبل انتهاء اليوم الذي حصلت فيه جريمة قتل المجاهد الأدهم..

وربما قبل أن يوارى الثرى أيضا..

واعتذر بعدما وصلته نصائح إقليمية ودولية بإصدار بيان .

وهذا الأمر ما كان ليحصل لولا اعتراف الكيان الصهيوني بقوة المقاومة وبقوة الرد المتوقع.

المقاومة وبسياسة الردع التي تنتهجها وبقدرتها على الدفاع عن الأرض والإنسان أجبرت الاحتلال على ذلك..

المقاومة التي وضعت معادلة ضرب العمق الصهيوني وإيذاء الاحتلال في أهم مرافقه حققت اليوم مكسبا مهما.

الاعتذار هذا جاء بعدما سرب الاحتلال أخبارا عن خطط وعمليات تستهدف قطاع غزة..

والاعتذار حصل بعدما اعترف الاحتلال بفشل التوغل الأمني شرق غزة العام الماضي..

والاعتذار حصل في ظل التقدم الذي يقول الاحتلال إنه حققه في العلاقات مع الدول العربية..

بكل موضوعية لقد حقق سلوك حركة حماس وقوى المقاومة وصمود شعبنا وحسن إدارة الأداء السياسي والإعلامي جهدا مميزا كانت له مؤشرات نجاح كبيرة..منها طبعا الاعتذار هذا.

علينا كفلسطينيين أن نحتفل بهذا اليوم وبهذا الإنجاز الذي هو إنجاز وطني شامل.

وأن نحيي قيادة الحركة وقيادة غزة وقيادة القسام وغرفة العمليات المشتركة وجميع القوى الفلسطينية على هذا الانتصار .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات