الثلاثاء 30/أبريل/2024

شاكيد.. مجمع استيطاني صامت يزحف خلف الجدار بجنين

شاكيد.. مجمع استيطاني صامت يزحف خلف الجدار بجنين

بصلف كبير تعامل ما يسمى عمدة مستوطنة “شاكيد” وهو يسير برفقة رئيس التجمعات الاستعمارية في الضفة وممثل عن الإدارة المدنية الإسرائيلية مع المواطنين في أراضي ظهر المالح بجنين شمال الضفة الغربية وهو يشير إلى أعمال توسعة استيطانية للمجمع الاستيطاني شاكيد الذي يمتد على أراضي المنطقة.

وأخبر عمدة المستوطنة الأهالي أن التوسعة وأعمال المصادرة أمر واقع؛ لأن ذلك مقر من وزارة الداخلية، وأنه ينفذ القرارات في حين كانت الجرافات تجرف نحو 400 دونم من أراضي المنطقة، وتبين لاحقا أن كل التجريف يتم وفق رؤية شخصية من هذا المستوطن.

ويقول المواطن ماجد الخطيب لمراسلنا: إنه بعد أن جرفت آليات الاحتلال أرضه المصادرة فإن شاكيد لم تعد مستوطنة عادية؛ بل تحولت إلى مجمع استيطاني صناعي كبير نما على أراضي المنطقة.

وأضاف: “ما يجرى في الأراضي الواقعة خلف جدار الفصل العنصري من مصادرة وتوسع لا يحظى بالتغطية نفسها التي تتم على الأراضي الأخرى؛ فهي أراض مغيبة عن المتابعة، وهنا زحف كبير عليها”.

زخف هادئ وتحولات كبيرة
وبحسب الناشط المتابع لقضايا الاستيطان في المنطقة طارق محمود؛ فإن شاكيد -اليوم- تحولت إلى مجمع استيطاني ضخم على الأراضي المصادرة والمعزولة خلف الجدار العنصري.

وتابع في حديث لمراسلنا: “الاحتلال ومند إقامة الجدار العنصري في الجهة الغربية من محافظة جنين في العامين 2002م -2003م ربط مستوطنات (شاكيد، حننايت، ريحان، تل منشيه) في تجمع استعماري واحد أطلق عليه ” تجمع ريحان”،  وربطه بطرق رئيسة مع مستوطني “ميعامي” و “كتسير” الواقعة في الأراضي المحتلة عام 1948م، والتي أصبحت خلال مدّة قصيرة  تكتلا استعماريا واحدا وكبيرا ضم مساحات جديدة من أراضي بلدة يعبد وقريتي برطعة الشرقية وأم ريحان بالإضافة إلى أحراش عمرة التي كانت في السابق مقصدا للزوار في محافظات شمال الضفة”.

وأضاف أن “ما يميز مستوطنة شاكيد وجود المنطقة الصناعية التابعة لها، والتي تضم ما يقارب تسعة مصانع خاصة بالجلود، والحديد، والكرتون، والأثاث البلاستيكي، وغيرها من الصناعات المختلفة، حيث تقع تلك المنطقة في الجهة الشمالية الشرقية من المستوطنة، ومنح الاحتلال تلك المنطقة الصناعية من الامتيازات ما يفوق أقرانها داخل أراضي 48 سواء في الكهرباء والمياه وتخفيض الضرائب وتقديم امتيازات ضخمة”.

وأشار رئيس مجلس قروي ظهر المالح عمر الخطيب لمراسلنا  إلى أن مستوطنة “شاكيد” من عام 1981م وحتى بناء جدار الفصل العنصري لم يتجاوز عدد المستوطنين فيها (600) مستوطن من المتدينين المتطرفين، ولكنها تنامت بوضوح ملحوظ خلال الأعوام العشرة الماضية، حيث ساعد جدار الفصل العنصري على مضاعفتها مرات عديدة.

وأضاف أن “هذا التجمع الاستيطاني خطير ويزحف بشكل صامت على أراضي المنطقة التي قسمها وعزلها الجدار ليتحول إلى مدينة صناعية كبيرة وفق مخطط للسيطرة على المنطقة جميعها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...