الإثنين 20/مايو/2024

كتاب قدوتنا رئيسنا و ديكتاتورية تخريب العقول

رأفت مرة

أصدرت وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية في رام الله كتابا بعنوان (قدوتنا رئيسنا)، ويتضمن الكتاب كما قيل رؤية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأهم مواقفه.. والهدف تعريف النشء بهذه الرؤية وغرس القيم العباسية في نفوسهم.

ولأول مرة ينشر مثل هذا الكتاب في مجتمعنا الفلسطيني الذي يعرف بأنه مجتمع مثقف ومتعلم وواع ومطلع، فليس من عادة مجتمعنا الفلسطيني تقديس الأشخاص في أي موقع كانوا، وإن كنا نعطي للقيادات السياسية والشهداء و الأسرى والمناضلين مكانة مهمة.

لكن أن يتم إصدار ونشر وتوزيع وتدريس كتاب عن (السيد الرئيس) ليوزع على المدارس ويدرس إلزاميا للطلاب فتلك مصيبة جديدة من مصائب السلطة وكارثة تضاف للكوارث التي أنتجتها هذه السلطة وما أكثرها.

هذا السلوك يعبر عن حكم الفرد ونهج التفرد والتحكم والاحتكار، وهو النهج الذي طغى على الحقبة العباسية منذ عام 2004 إلى اليوم.

ورغم أن ولاية محمود عباس انتهت دستوريا، وهو مخالف ومغتصب للسلطة، ويوصف سلوكه بالتفرد، إلا أنه ينحدر في سلوكه مجددا ليوزع كتابا عن رؤيته لتدرس للأجيال.

محمود عباس أدخل مفهوما جديدا للعمل السياسي والتربوي في فلسطين هو مفهوم الديكتاتورية؛ فهذا الأسلوب في تدريس الكتب الشخصية هو أسلوب الديكتاتوريين في العالم. لقد صحونا على ديكتاتور جديد في مجتمعنا الفلسطيني هو محمود عباس.

إن سلوك محمود عباس هو نفس سلوك هتلر في ألمانيا، وستالين في روسيا، وموسوليني في إيطاليا، وكيم جونغ ايل في كوريا الشمالية، وجان بوكاسا في إفريقيا الوسطى، ولوكاشينكو في روسيا البيضاء، و نزارباييف في تركمانستان، وغيرهم الكثير.

إن رؤية ومواقف محمود عباس ليست مشرفة، وليست محل إجماع، وهي مرفوضة عند غالبية الفلسطينيين.

إن رؤية محمود عباس مقبولة فقط عند الكيان الصهيوني الذي يشيد به وبالتنسيق الأمني وبالتنازل عن حقوق الفلسطينيين وتخريب القضية وضرب الوحدة الوطنية. 

إننا ندعو إلى رفض هذا الكتاب ومنع تداوله وإلى قيام تحرك سياسي وإعلامي وتربوي حتى منع هذا الكتاب الذي سيخرب عقول الطلاب ويفسد النشء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات