الثلاثاء 21/مايو/2024

جبل الريسان والنبي عنير.. هكذا تسرق إسرائيل أراضي المواطنين

جبل الريسان والنبي عنير.. هكذا تسرق إسرائيل أراضي المواطنين

لا ينفك الاحتلال الإسرائيلي يسرق الأراضي الفلسطينية في مدن الضفة الغربية على مدار الساعة؛ لمصلحة مشاريع التهويد والاستيطان.

وفي هذا الإطار تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات النهب والسيطرة في قريتي جبل الريسان والنبي عنير برام الله وسط الضفة الغربية، من خلال وضع كرفانات ومعدات شق الطرق الاستيطانية، وتكسير الأشجار.

كما تشهد القريتان إجراءات إسرائيلية لعرقلة وصول أصحاب الأراضي إلى أراضيهم في سياق السلب والنهب لتلك الأراضي.

وجبل الريسان والنبي عنير من أجمل مناطق الاستجمام في رام الله، وهي مناطق غنية بالنباتات الطبيعية والأشجار والمياه، وتحاول سلطات الاحتلال سرقتها تحت مزاعم أنها أراضي دولة رغم أن أهلها يملكون وثائق بملكيتها.

وتشهد القريتان مواجهات شديدة مع الاحتلال الإسرائيلي، كل يوم جمعة، مع المتظاهرين الذين يخرجون في مسيرات للدفاع عن أراضيهم المهددة بالمصادرة.

ويقول أحد المواطنين ممن لهم أراضٍ في جبل الريسان: “قبل نحو 3 أشهر سيطر الاحتلال على قطعة أرض فوق الجبل تتراوح مساحتها 500 دونم، ووضع فيها كرفانات للمستوطنين، واليوم ينتشر المستوطنون في باقي أراضي الجبل، ويمارسون أعمال عربدة على المزارعين، ويكسرون أشجارهم ويستولون على مزروعاتهم وآبار مياههم، ما يمنع الأهالي من الوجود لاستصلاحها”.

وأضاف أن المواطنين عادة ما يتعرضون للتهديد بالسلاح والضرب من الاحتلال عند وقوفهم للدفاع عن أراضيهم، ويشير إلى أنه يمتلك قطعة أرض مساحتها 25 دونمًا، وتعرض للتهديد بالقتل من الاحتلال عند دفاعه عن أرضه.

وأضاف: يعرف جبل الريسان تنوعه النباتي، ويحوي أشجار التين والعنب والزيتون والصنوبر والأعشاب الكثيرة مثل البابونج والزعتر والميرمية وإكليل الجبل الذي يستخدم في العلاج، مطالبا بحماية الأراضي والدفاع عنها.

إلى ذلك نبه المواطن نعمان نوفل من قرية راس كركر، إلى أن مستوطنين وبحماية جيش الاحتلال سلبوا منه حوالي 12 دونما في منطقة النبي عنير، وما زالوا يحاولون السيطرة على باقي أراضي المنطقة.

وتعدّ منطقة النبي عنير محمية طبيعية تحتوي على 25 نبع مياه، تستخدم لري النباتات والمزروعات.

وقال رئيس مجلس محلي راس كركر راضي أبو فخيذة: إن منطقة النبي عنير هي مسكن الفلاحين في القدم، وكانت تحتوي على سقائف مصنوعة من الحجر والطين، مضيفا أن هذه المنطقة كانت تشتهر بزراعة التفاح وتنتج 3 أطنان منه سنويا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات