الثلاثاء 21/مايو/2024

الرنتيسي.. عينان تشعّان ثباتًا وقوة ومقاومة

رأفت مرة

في مثل هذا اليوم عام 2004 فقدت فلسطين والأمة والعالم رجلا وطنيا فلسطينيا صادقا عمل من أجل تحرير وطنه وحرية شعبه والدفاع عن حقوقنا الثابتة.

الدكتور عبد العزيز الرنتيسي برز بقوة على مستوى العالم، واستطاع خلال سنوات قليلة أن يحجز لنفسه ولحركته ولأفكاره ولشعبه وقضيته مكانا متقدما في العالم عجز غيره أن يصلوا إليه بمثل هذه المكانة والسرعة والوضوح.

والسبب أن الرنتيسي رحمه الله كان حاضر العقل واسع الفكر قوي المنطق محترفًا في التعبير عن رأيه مدركا لطبيعة قضيته وحقوق شعبه.

الرنتيسي كان قويا ثابتا واضحا صلبا شجاعا مقداما فدائيا..

وكان في نفس الوقت إنسانا طيبا بسيطا متواضعا حواريا وطنيا رقيقا قريبا من الناس.

كان الرنتيسي صاحب رؤية واضحة؛ ملتزمًا بفلسطين والمقاومة والحرية ورافضا للاحتلال وللاعتراف به، ومدركا لأهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج لمواجهة الاحتلال.

قاوم الرنتيسي في أصعب الظروف ودفع من عمره الكثير من أجل رؤيته ووطنه وشعبه ودعوته وفكره.

تحمّل السجن والنفي والإبعاد والتعذيب، لكنه لم يخضع ولم يستسلم.

في أصعب الأوقات كان يخرج عبر وسائل الإعلام، وكان يمكن لأي مراقب أن يقرأ الموقف من عينيه الصغيرتين المحدقتين اللتين تشعّان فكرا وثباتا وأصالة.

استشهد الرنتيسي ولحق سريعا بحبيب قلبه ورفيق دربه الإمام الشيخ أحمد ياسين رحمه الله، لكن الرنتيسي خطّ بدمه البرنامج الوطني الفلسطيني: المقاومة هي طريق التحرير والعودة.

اليوم كما كل يوم نتذكر الشهيد الدكتور وكلنا أمل في أن الشعب الفلسطيني وحركة حماس المباركة قادران على إنجاب امثاله الذين يحملون الفكر والسلاح.. الدعوة والوطنية.. الحوار والقوة..

الرحمه له ولكل الشهداء..

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات