الخميس 23/مايو/2024

اللقاء التشاوري الوطني: مسيرة العودة مستمرة وصفقة القرن لن تمر

اللقاء التشاوري الوطني: مسيرة العودة مستمرة وصفقة القرن لن تمر

انتهى اللقاء التشاوري الوطني الذي عقدته قيادة “حماس”، مساء السبت، مع القوى والوطنية والإسلامية والمجتمع المحلي بغزة، بالتأكيد على استمرار مسيرة العودة والتمسك بسلاح المقاومة والسعي لإنجاز الوحدة الوطنية ومواجهة صفقة القرن.

وفي البيان الختامي للقاء، أكد المشاركون أن سلاح المقاومة ذخر استراتيجي على طريق التحرير، ولن تكون أي حلول على حساب سلاح المقاومة المقدس.

وأكدوا أن مسيرات العودة مستمرة حتى تحقق أهدافها، موضحين أنها هي فعل نضالي عظيم توحدت فيه قوى شعبنا، ويجب أن تتسع رقعتها الجغرافية لتشمل الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 والشتات.

ودعا البيان إلى ضرورة الحفاظ على الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، كتجمع وطني عظيم يحظى بثقة أبناء شعبنا العظيم.

صفقة القرن لن تمر
وشدد المشاركون على أن صفقة القرن لن تمر، ولن يستطيع كائن على وجه الأرض فرض إرادته على شعبنا العظيم.


null

وقال البيان: “على الإدارة الأمريكية وحلفائها، أن يفهموا جيداً أن قضيتنا الفلسطينية مقدسة يحميها شعب عظيم، ومقاومة باسلة”، ودعا أمتنا العربية إلى رفض هذا المشروع التصفوي، والتمسك بحقوق شعبنا، وإغلاق الأبواب في وجه التطبيع مع الكيان الغاصب.

وشدد المجتمعون أنه لا بديل عن الوحدة الوطنية، ولا خيار سوى تحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة على أساس الشراكة وفق الاتفاقيات الموقعة، مع ضرورة العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الجميع، وتحضر لانتخابات فلسطينية شاملة.

ووجهوا كل التحية لشعبنا العظيم، لشهدائه الأبرار، وأسراه الأبطال، وجرحاه البواسل، ولمقاومته الصلبة العنيدة البطلة ممثلة في غرفة العمليات المشتركة.

البطش يستعرض مسار مسيرة العودة
وخلال اللقاء استعرض رئيس الهيئة العليا لمسيرات العودة خالد البطش سرداً لأحداث مسيرات العودة منذ انطلاقتها بصفتها حدثا وطنيا مميزا في تاريخ الثورة الشعبية الفلسطينية.


null

وعدّد الإنجازات الوطنية التي تحققت في ميدان هذه المقاومة الشعبية، وعلى رأسها توحيد قوى الشعب قاطبة في ميدان المقاومة والمواجهة مع العدو الصهيوني، وفضح خيوط المؤامرة الأمريكية الصهيونية المسماة صفقة القرن، وإعادة الوهج للقضية الفلسطينية، خاصة قضية اللاجئين وحق العودة، وشحذ الذاكرة الوطنية، وتعبئة الأجيال بعشق الأرض وقدسية الحق الفلسطيني في الحرية، وتحرير الأرض والمقدسات والعودة وتقرير المصير.

وشدد اللقاء على الإنجاز العظيم الذي تحقق في ميدان المواجهة العسكرية مع المحتل، متمثلاً في غرفة العمليات المشتركة، وما صحبها من مواجهة منظمة شكلت رادعا كبيراً للمحتل الجبان.

السنوار: الوحدة خيار الشجعان
وفي معرض كلمته عن الأوضاع السياسية الراهنة، أكد القائد يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة فخره الكبير بهذا الحشد الوطني الكبير الذي يمثل كل قطاعات شعبنا السياسية والمجتمعية، والذي يؤكد التفافاً كبيراً حول خيار المقاومة والمواجهة والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.


null

وأكد السنوار أن شعبنا موحد، وأن الوحدة طريق إجباري، من حاول الهروب منه سيكون مصيره العزلة والفناء، وشدد على أن الوحدة خيار الشجعان الذين يعتزون بشعبهم وبطاقاته المتعددة الخلاقة، التي تجمعها الشراكة، وتنظمها الديمقراطية، ويسيجها حرمة الدم الفلسطيني، وتحميها المقاومة والرجولة والإخاء.

واستعرض السنوار جهود الوحدة، وأعلن استعداد حركته وكل الفصائل لتطبيق الاتفاقات الموقعة بالرعاية المصرية والمتمثلة بإعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات نزيهة، وإشاعة الحريات ونبذ التنسيق الأمني ورفض المفاوضات العبثية، وتقديس سلاح المقاومة ورفض صفقة القرن، وعدم الاعتراف بالاحتلال.

كما استعرض السنوار الجهود المصرية المبذولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، والتي تغلبت على التعنت الصهيوني في كثير من القضايا، مشدداً على أن أي تفاهمات لن تكون على حساب حقنا في المقاومة وكنس الاحتلال، وأن شعبنا قادر على انتزاع لقمة عيش أطفاله من بين أنياب المحتل الغاصب.


null

وبين أن هذه التفاهمات محكومة بعدد من المحددات، وهي لا مفاوضات مباشرة مع الاحتلال، وإنما تتم بوساطة مصرية، وأنه لا أثمان ولا أبعاد سياسية لهذه التفاهمات، وأن هذه التفاهمات لا توقف حق شعبنا في المقاومة بأماكن تواجده كافة، وأنها ليست بديلة عن إتمام المصالحة والوحدة الوطنية، وأنها لا تشمل وقف مسيرات العودة.

ودعا السنوار مصر إلى مواصلة رعاية المصالحة الوطنية على الأسس التي وضعت في اتفاقية القاهرة 2011، ومخرجات بيروت يناير 2017.

ووجه السنوار تحية خاصة إلى مسيرات العودة، وإلى الرجال والنساء والأطفال الذين شكلوا وقود هذه الثورة الجديدة، كما وجه التحية إلى قيادة المسيرة والقائمين على الميادين فيها واللجان العاملة.

وأكد أن الأسرى خط أحمر، وأن تحرير الأسرى دين في أعناقنا، وأن أي حلٍ لا يضمن تبييض السجون من الأسرى حل منقوص.
وعبر السنوار عن تقديره الكبير للدور المصري في تخفيف الحصار عن قطاع غزة واتمام التفاهمات، وكذلك للدور القطري الذي يساهم بشكل أساسي في رفع الحصار عن قطاع غزة.

واستعرض القيادي الفلسطيني ملامح الاستراتيجية لمواجهة صفقة القرن التي تستند على أنه لا لقاء مع الإدارة الأمريكية الحالية ومبعوثيها، والرفض القاطع لإقامة دولة في غزة، والتأكيد على التمسك بوحدة الوطن والتراب الفلسطيني، وتفعيل المقاومة بكل أشكالها وخاصة الشعبية، وتكثيف الجهود لمواجهة التطبيع وتعزيز مقاطعة الاحتلال، وتعزيز صمود أهلنا في قطاع غزة، وأن يكون كل ذلك ضمن وحدة حقيقية تستند إلى الشراكة الوطنية.

الفصائل: مسيرات العودة أداة نضالية
وتحدث قادة فصائل شعبنا ورموز المجتمع ورجالاته؛ مؤكدين جميعاً ضرورة الحفاظ على مسيرات العودة أداةً نضاليةً في وجه المحتل، وأن كسر الحصار عن قطاع غزة حق وليس منّه، وأن قوى شعبنا لن تدفع أي ثمن سياسي مقابل لقمة العيش التي ستنتزعها بإرادة وقوة ومقاومة شعبنا البطل.


null

كما أكدوا ضرورة الاصطفاف وطنيا لحماية القضية الوطنية من مشاريع التصفية، ولمواجهة صفقة القرن المشبوهة، وأن أفضل وسيلة لمواجهة صلف الإدارة الأمريكية المتغطرسة هو استعادة الوحدة الوطنية على أساس الشراكة، ووفق الاتفاقيات الموقعة.

كما دعا المجتمعون إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الكل الوطني، وتشرف على انتخابات فلسطينية نزيهة، يتمكن فيها شعبنا من ممارسة حقه في اختيار ممثليه، ليكون المجموع الوطني كله صفاً واحداً في حماية شعبنا وقضيتنا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات