الخميس 23/مايو/2024

فلسطيني يفوز برئاسة السلفادور وينهي حكم التقليديين

فلسطيني يفوز برئاسة السلفادور وينهي حكم التقليديين

أعلن ناييب بوكيلي أنه فاز في انتخابات رئاسة السلفادور؛ بعدما ضمن أغلبية الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت يوم الأحد، ليكون أول شخص يفوز بعيداً عن التيارين اللذين يتبادلان إدارة البلاد منذ الحرب الأهلية، مطلع التسعينيات.

وقال بوكيلي (37 عاماً)، الاثنين، في كلمة لأنصاره: “اليوم فزنا في الجولة الأولى وسطّرنا تاريخاً”.

وقالت لجنة الانتخابات في السلفادور إن ناييب بوكيلي، رئيس بلدية العاصمة السابق، حصل على 52.2% من الأصوات بعد فرز 24.7% من الأصوات في انتخابات الرئاسة، التي جرت أمس الأحد.

ومن شأن فوز بوكيلي أن يُنهي عقوداً من سيطرة نظام الحزبين على مقاليد السياسة في البلاد.

واستفاد بوكيلي من شعور الاستياء من المؤسسات الذي يعمّ الانتخابات في المنطقة، إذ ينشد الناخبون بديلاً للأحزاب التقليدية.

ويتبادل حزبان فقط حكم السلفادور منذ انتهاء الحرب الأهلية الدامية عام 1992؛ وهما حزب جبهة “فارابوندو مارتي” اليساري الحاكم، ومنافسه المحافظ حزب التحالف الوطني الجمهوري.

ويعد بوكيلي أصغر مرشّح للرئاسة، حيث يبلغ من العمر 37 عاماً، وهو من أصول فلسطينية، وواحد من نحو 100 ألف سلفادوري من أصل فلسطيني يعيشون في السلفادور، ومعظمهم من المسيحيين، حيث هاجر أسلافهم إلى السلفادور مطلع القرن العشرين.

وطبقاً للدستور فإن الولاية الرئاسية تمتدّ 5 سنوات وغير قابلة للتجديد، ما يسمح بضخّ دماء جديدة في المؤسسة الرئاسية.

ويصوّت الناخبون في السلفادور الواقعة في أمريكا الوسطى، على اختيار الرئيس السادس للبلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية، عام 1992.

ومُنع السلفادوريون من بيع أو تناول المشروبات الكحولية، منذ مساء الجمعة، بمناسبة هذه الانتخابات.

ويفترض أن تنظَّم دورة ثانية للاقتراع بين المرشَّحيْن اللذين يحصلان على العدد الأكبر من الأصوات، في العاشر من مارس المقبل، إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة.

ويكون التحدّي الأول الذي سيواجهه الرئيس المنتخب عنف العصابات الإجرامية، الذي أودى بحياة 3340 شخصاً في البلاد، العام الماضي.

والسلفادور، التي يبلغ معدّل جرائم القتل فيها 51 لكل مئة ألف نسمة، واحدة من الدول التي تشهد أعلى مستوى من العنف في العالم، خارج إطار النزاعات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات