عاجل

الإثنين 27/مايو/2024

فادي عليان.. حارس الأقصى الصامد في وجه عربدة الاحتلال

فادي عليان.. حارس الأقصى الصامد في وجه عربدة الاحتلال

لم تنجح الاعتقالات المتكررة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ثني حارس المسجد الأقصى فادي عليان عن الدفاع عن المسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات الاحتلال بالسيطرة عليه.

تعدت الرابطة بين أبو عليان والمسجد الأقصى حدود الواجب الوظيفي المطلوب تأديته، إلى علاقة انتماء وحب ينافح عنه بكل ما يملك من طاقة وجهد، ومهما كلف من ثمن.

أكد أبو عليان أن سلطات الاحتلال تمارس اعتداءات متعددة بحق الحراس والمرابطين في المسجد الأقصى، موضحا أنه اعتقل نحو ثلاث مرات، تم خلالها الاعتداء عليه بالضرب وسحله في ساحات الأقصى، إضافة لإبعاده عن المسجد الأقصى أربع مرات، التي كان آخرها منذ أسبوع.

وأضاف، في رسالة تحدٍّ للاحتلال: لن أترك عملي مهما كلفني ذلك من ثمن حتى لو كانت حياتي، مشددا على أن الأقصى أمانة في أعناق المسلمين، وأنه لا يؤدي وظيفة بقدر ما أنه يحمل رسالة وهوية وهدفًا ساميًا.

وأشار أبو عليان إلى أن سلطات الاحتلال تعمل على تشتيتهم من المسجد الأقصى -الحراس-، وتفرض عليهم عقوبات متواصلة.

وقال: “لقد سلمنا مركز شرطة القدس المحتلة قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى أنا وأربعة حراس آخرين، وهم أحمد أبو عليان ولؤي أبو سعدة ويحيى شحادة، لمدَد تتراوح ما بين 4-6 أشهر، وذلك بسبب اعتراضنا على اقتحام عناصر الشرطة مصلى قبة الصخرة وهم يرتدون (الكيباه) القلنسوة الدينية”.

وحول ماهية ما حدث معهم، أضاف أبو عليان: “طلبنا من عناصر الشرطة خلع القلنسوة إلا أنهم رفضوا، فحاولنا منعهم من دخول مسجد قبة الصخرة بالقوة، لكن قوات الاحتلال وشرطته ومخابراته حاصرتنا، ومنعت المصلين المسلمين من الدخول إليه ثلاث ساعات”.

وتابع: “لدى خروجنا من أبواب المسجد الأقصى اعتقلتنا قوات الاحتلال، وأخضعتنا للتحقيق لعدة ساعات في مركز القشلة، وأخلوا سبيلنا بعد فرض عقوبة الإبعاد علينا عن المسجد الأقصى”.

وأوضح أبو عليان أن قرار الإبعاد يأتي ضمن مسلسل من الاعتداءات المتواصلة، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلته عام 2002م وهو فتى صغير قبل أن يكون موظفا؛ بتهمة الدفاع عن القدس وإثارة الفوضى وإزعاج سلطات الاحتلال.

وتكرر اعتقاله مرة أخرى في عام 2005م قبل أن يصبح حارسا ضمن موظفي الأوقاف، قضى خلال هذا الاعتقال 3 سنوات متواصلة.

وفي 2016، اعتقل مرة أخرى من داخل أسوار المسجد الأقصى أثناء تأديته وظيفته بالأوقاف، وقضى عامًا في سجون الاحتلال بتهمة التصدي لقوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد آنذاك، وبعد الإفراج عنه تلقى قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى 6 أشهر، توافقت مع العشر الأواخر من رمضان، وهي ذروة العبادة الدينية لاعتكاف المصلين من المسلمين في المسجد.

ورغم رحلة العذاب بين الاعتقال والاعتداءات بالضرب والإبعاد؛ أكد الحارس فادي أبو عليان مواصلته عمله بالدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته، والعمل على منع تقسيمه زمانيا ومكانيا، وإفشال مخططات الاحتلال في الهيمنة عليه وتهويده، عادًّا ذلك أغلى من روحه ودمه وحياته.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات