فادي عليان.. حارس الأقصى الصامد في وجه عربدة الاحتلال
لم تنجح الاعتقالات المتكررة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ثني حارس المسجد الأقصى فادي عليان عن الدفاع عن المسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات الاحتلال بالسيطرة عليه.
تعدت الرابطة بين أبو عليان والمسجد الأقصى حدود الواجب الوظيفي المطلوب تأديته، إلى علاقة انتماء وحب ينافح عنه بكل ما يملك من طاقة وجهد، ومهما كلف من ثمن.
أكد أبو عليان أن سلطات الاحتلال تمارس اعتداءات متعددة بحق الحراس والمرابطين في المسجد الأقصى، موضحا أنه اعتقل نحو ثلاث مرات، تم خلالها الاعتداء عليه بالضرب وسحله في ساحات الأقصى، إضافة لإبعاده عن المسجد الأقصى أربع مرات، التي كان آخرها منذ أسبوع.
وأضاف، في رسالة تحدٍّ للاحتلال: لن أترك عملي مهما كلفني ذلك من ثمن حتى لو كانت حياتي، مشددا على أن الأقصى أمانة في أعناق المسلمين، وأنه لا يؤدي وظيفة بقدر ما أنه يحمل رسالة وهوية وهدفًا ساميًا.
وأشار أبو عليان إلى أن سلطات الاحتلال تعمل على تشتيتهم من المسجد الأقصى -الحراس-، وتفرض عليهم عقوبات متواصلة.
وقال: “لقد سلمنا مركز شرطة القدس المحتلة قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى أنا وأربعة حراس آخرين، وهم أحمد أبو عليان ولؤي أبو سعدة ويحيى شحادة، لمدَد تتراوح ما بين 4-6 أشهر، وذلك بسبب اعتراضنا على اقتحام عناصر الشرطة مصلى قبة الصخرة وهم يرتدون (الكيباه) القلنسوة الدينية”.
وحول ماهية ما حدث معهم، أضاف أبو عليان: “طلبنا من عناصر الشرطة خلع القلنسوة إلا أنهم رفضوا، فحاولنا منعهم من دخول مسجد قبة الصخرة بالقوة، لكن قوات الاحتلال وشرطته ومخابراته حاصرتنا، ومنعت المصلين المسلمين من الدخول إليه ثلاث ساعات”.
وتابع: “لدى خروجنا من أبواب المسجد الأقصى اعتقلتنا قوات الاحتلال، وأخضعتنا للتحقيق لعدة ساعات في مركز القشلة، وأخلوا سبيلنا بعد فرض عقوبة الإبعاد علينا عن المسجد الأقصى”.
وأوضح أبو عليان أن قرار الإبعاد يأتي ضمن مسلسل من الاعتداءات المتواصلة، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلته عام 2002م وهو فتى صغير قبل أن يكون موظفا؛ بتهمة الدفاع عن القدس وإثارة الفوضى وإزعاج سلطات الاحتلال.
وتكرر اعتقاله مرة أخرى في عام 2005م قبل أن يصبح حارسا ضمن موظفي الأوقاف، قضى خلال هذا الاعتقال 3 سنوات متواصلة.
وفي 2016، اعتقل مرة أخرى من داخل أسوار المسجد الأقصى أثناء تأديته وظيفته بالأوقاف، وقضى عامًا في سجون الاحتلال بتهمة التصدي لقوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد آنذاك، وبعد الإفراج عنه تلقى قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى 6 أشهر، توافقت مع العشر الأواخر من رمضان، وهي ذروة العبادة الدينية لاعتكاف المصلين من المسلمين في المسجد.
ورغم رحلة العذاب بين الاعتقال والاعتداءات بالضرب والإبعاد؛ أكد الحارس فادي أبو عليان مواصلته عمله بالدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته، والعمل على منع تقسيمه زمانيا ومكانيا، وإفشال مخططات الاحتلال في الهيمنة عليه وتهويده، عادًّا ذلك أغلى من روحه ودمه وحياته.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
جماعة أنصار الله تستهدف مدمرتين و3 سفن أمريكية وإسرائيلية
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية، اليوم الاثنين، عن تنفيذ 3 عمليات مشتركة استهدفت 3 سفن ومدمرتين في المحيط الهندي...
قطر تعبّر عن قلقها من تعقّد جهود الوساطة في غزة وتدين بشدة مجزرة الخيام برفح
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أعربت دولة قطر عن قلقها من أن تعقّد مجزرة رفح، أمس الأحد، جهود الوساطة الجارية للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق...
الاتحاد الإفريقي: الضربات على رفح استخفاف بقرار العدل الدولية
نيروبي – المركز الفلسطيني للإعلام أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، الاثنين، الغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي...
حمدان: محرقة الخيام برفح فشل إستراتيجي للاحتلال وصمت العالم شراكة في الجريمة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان مساء اليوم الإثنين في مؤتمره الصحفي: إنّه ولليوم 234 يواصل...
الاحتلال يعتدي بوحشية على مسلم روسي قبل اعتقاله من المسجد الأقصى
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، بوحشية على مسلم روسي الجنسية في سوق القطانين بالبلدة القديمة...
أبوستة: إسرائيل تسعى لتحويل غزة لمنطقة غير صالحة للعيش
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جامعة غلاسكو الإسكتلندية غسان أبو ستة، إن إسرائيل تسعى لتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش. جاء ذلك...
أوقاف غزة تطالب بضغط دولي لإدخال الأضاحي إلى غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام طالبت وزارة الأوقاف والشئون الدينية في قطاع غزة المعنيين، وفي مقدمتهم منظمة التعاون الإسلامي وجمهورية مصر العربية،...