الثلاثاء 30/أبريل/2024

كتلة الضفة في 2018 .. حضور رغم الملاحقة المزدوجة

كتلة الضفة في 2018 .. حضور رغم الملاحقة المزدوجة

ما بين مطرقة الاحتلال الصهيوني، وسنديان السلطة، وجد طلبة الكتلة الإسلامية في الضفة المحتلة أنفسهم، في محاولة مشتركة  للحد من توسع النشاط الطلابي خلال العام 2018 لوأد شرارة الحركة الطلابية وإطفاء جذوتها.

حملة الملاحقة المزدوجة والمستمرة جاءت في سياق يقين تلك الأجهزة بحقيقة أن الحركة الطلابية كانت ولا تزال العمود الفقري للحركة الوطنية المقاومة، وقيامها على حملات مناصرة الدفاع عن المسجد الأقصى ومدينة القدس.

ملاحقة مزدوجة
وخلال العام المنصرم 2018 نفذت قوات الاحتلال حملات متلاحقة من الاعتقالات والاستدعاءات في صفوف الطلبة، ولم تقف عند ملاحقة الطلاب فقط؛ ولكنها توسعت لتصل إلى استدعاء واعتقال الطالبات؛ حيث استهدفت الحملات قيادات العمل الطلابي وأبناء الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية.


بدورها أجهزة السلطة كانت حاضرة بقوة في هذا الدور الإجرامي، عبر تنسيقها الأمني مع قوات الاحتلال في عمليات الاستئصال القمعي الممنهج والمدروس، واشتراكها الفعلي في حملات اعتقال واستدعاء وترهيب للطلبة.

ومع انتهاء العام الدراسي الحالي 2018، ما تزال ذاكرة أبناء الكتلة زاخرة بالعديد من المشاهد المؤلمة التي تعرضوا لها، والتي تناوبت لتكون تارة من الاحتلال “الإسرائيلي” وتارة من أمن السلطة.

ولكن الأكثر إيلاماً هو المشاهد الماراثونية التي نفذتها أجهزة أمن السلطة وتحديدا “الأمن الوقائي” و”المخابرات العامة” في استهداف مناصري الكتلة الإسلامية؛ إما بالاستدعاء والاعتقال أو التهديد ومحاولة تعطيل الأنشطة وتخريبها ومراقبتها وملاحقة كل من يقدم يد العون لها.


وشهد عام 2018 ارتفاع وتيرة الاعتداءات بحق نشطاء الكتلة مقارنة بالعام الذي قبله، والذي قد يكون مرده للدور المتألق والمميز للكتلة الإسلامية في مختلف الجامعات والذي تخشى منه أجهزة السلطة والاحتلال أن يكون إيذاناً بعودة الكتلة الإسلامية لتقود مسيرة الحركة الطلابية، فعمدت إلى تخويف الطلاب من الانضمام إلى صفوفها، في سعي منها إلى إقصاء الكتلة عن المشهد في الضفة الغربية وتحجيم دورها في تعبئة الطلاب ضد الاحتلال، وتحشيدهم لدعم المقاومة، وفق حرية نيوز.

استهداف التعليم
حملات التضييق والاستهداف هذه كانت لها أهدافها المشتركة للاحتلال والسلطة والتي زادت حدتها مع إحراز التقدم الملموس للكتلة الإسلامية في الانتخابات؛ ما جعلهم يلجؤون إلى نوع جديد من الحرب النفسية، تمثلت في قرار يقضي بحرمانهم من الاستقرار التعليمي.


null

وأصبح استهداف الطلبة في أوقات الامتحانات حلقة من حلقات الإذلال وعرقلة العملية التعليمية، يأتي بالتنسيق بين أجهزة السلطة والاحتلال؛ بهدف الحد من نشاطات الكتلة الإسلامية، ومنع أي نشاط لهم داخل أسوار الجامعة أو خارجها.

ومع إطلالة العام الجديد لا يزال هناك العشرات من أبناء الكتلة الإسلامية ومناصريها ممن يرسفون في زنازين الأجهزة الأمنية، محرومين من حقهم بالعيش والتعليم بحرية وكرامة، وليس لهم ذنب إلا أنهم عشقوا فلسطين والمسجد الأقصى، ونذروا حياتهم وجهودهم لخدمة إخوانهم الطلبة من أجل المزيد من الرقي بالمسيرة التعليمية والنقابية.

يدخل العام الجديد ولم تزد هذه المضايقات والاعتقالات الكتلة الإسلامية وأبناءها ومناصريها إلا مزيداً من الايمان بحقهم بالعمل النقابي والطلابي وتقديم خدماتهم لإخوانهم الطلبة في الجامعات الفلسطينية كافة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...