الأحد 28/أبريل/2024

مخطط استيطاني ضخم جنوب أحراش القدس لمسح الخط الأخضر نهائيًّا

مخطط استيطاني ضخم جنوب أحراش القدس لمسح الخط الأخضر نهائيًّا

أودعت ما تسمى بـ “اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء” الصهيونية مخططًا لبناء 5250 وحدة استيطانية جديدة وإقامة 300 غرفة فندقية ومنطقة تجارية وصناعية وموقف سيارات على تلة لبن القائمة على الخط الأخضر شمال قرية الولجة في القدس المحتلة.

ويأتي هذا المخطط ضمن مجموعة أحياء استيطانية باسم “مشروع سفديه” المقرر إقامتها في منطقة الأحراش على حدود “القدس الشرقية” مع الغربية، ووفق منظمات بيئية تنوي الاعتراض على إقامة هذا الحي الذي يوسع المدينة على حساب المنطقة الخضراء المجموعة المنوي إقامتها في تلك التلة الحرجية الجميلة قد تؤثر على المياه الجوفية وتقضي على عين لبن.

وتقع تلة لبن بجوار طريق مستوطنة “اوره” و”كريات مناحم” جنوب “القدس الغربية” حيث تم إعداد المخطط بهدف توسيع المدينة غرباً.

وقال خبير الاستيطان خليل التفكجي إن هذا المخطط يندرج ضمن مخطط شامل يهدف لمسح “الخط الأخضر” (هو الخط الفاصل بين الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨ والأراضي المحتلة عام ١٩٦٧) وإخفاء معالمه نهائيا بواسطة البناء الاستيطاني عليه للحيلولة دون التفكير بالعودة إليه، وفق رؤية إسرائيلية لما يسمى بـ(القدس الكبرى) عبر توسيع حدود المدينة شرقاً وغرباً وتغيير معالمها ومداخلها وتطويقها بجدران وآلاف الوحدات الاستيطانية”.

وأضاف التفكجي لمراسلنا أن السلطات الإسرائيلية أقرت 5 آلاف وحدة استيطانية قبل أيام في “القدس الشرقية” واليوم 5250 في غرب المدينة، ومنذ بضعة أشهر 650 وحدة استيطانية في “رمات شلومو” ضمن 1500 وحدة استيطانية شمال القدس في الوقت الذي يجري البناء فيه 1300 وحدة استيطانية في جنوب المدينة في مستوطنة جيلو ومئات الوحدات الاستيطانية في “جبل أبو غنيم” و”بسغات زئيف”.

ومن ضمن هذه السياسة أيضا قال التفكجي: “بدأ الجانب الإسرائيلي ببناء مئات الوحدات الاستيطانية على الخط الأخضر وخاصة في مقابل قرية الولجة لبناء 5250 وحدة استيطانية ومرافق عامة واقتلاع أحراش القدس وغلافها النباتي والحرجي في عملية متكاملة لزيادة عدد المستوطنين في المدينة، مؤكداً أن هذا وفق الدفع لزيادة عدد المستوطنين “أغلبية يهودية وأقلية عربية” وهي معادلة يعمل الاحتلال عليها في حرب على الوجود الفلسطيني وتهويد المدينة.

ولفت خبير الاستيطان إلى أن العملية متكاملة تأتي في سياق مخططات القطار الخفيف الذي يجري إضافة خطوط تربط شمال بجنوب وشرق بغرب المستوطنات والمرافق الرئيسية في القدس كافة مع “تل أبيب” بشبكة القطارات الإسرائيلية.

ويعد مشروع الطوق الشرقي الذي تم مصادرة 1070 دونماً لصالح إقامته من أهم هذه المشاريع. قال التفكجي؛ إذ يقضي بإقامة أعلى جسر بين طرفي وادي النار مع إقامة نفقين الأول تحت بلدة أبو ديس، والثاني تحت جبل الزيتون لربط المستعمرات الجنوبية الغربية، بالمستعمرات الواقعة خارج حدود البلدية مستوطنة “معاليه أدوميم”.

وأضاف أن هذه المشاريع أدت إلى تفتيت وعزل القرى والتجمعات الفلسطينية وحدت من نموها بعد أن تم تطويقها بالشوارع والمستعمرات، فأصبحت الأحياء العربية طاردة للسكان، أو تحولت إلى تجمعات مكتظة بالسكان عشوائية البناء خالية من البنية التحتية وليس لها مستقبل في النمو.
 
وختم التفكجي بالقول:”الهدف الإسرائيلي اليوم هو مسح الخط الأخضر وضم ما يزيد عن ١٥٪ من مساحة الضفة الغربية لصالح مشروع “القدس الكبرى” ضمن مخطط أكبر يهدف لضم مساحات واسعة من مناطق “ج” للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية مترابطة”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات