الثلاثاء 30/أبريل/2024

بعد الخسائر الفادحة.. هل تهدد السيول الحياة بفروش بيت دجن؟

بعد الخسائر الفادحة.. هل تهدد السيول الحياة بفروش بيت دجن؟

كشفت السيول والفيضانات التي ضربت الأسبوع الفائت منطقة فروش بيت دجن شمال شرق نابلس، وبعض التجمعات السكانية القريبة منها، هشاشة البنية التحتية وحجم الأضرار الفادحة التي منيت بها، دون تحرك فعلي لمواجهة مخاطر ذلك على الأهالي وعلى المزروعات.

يقول عازم حج محمد، رئيس المجلس القروي في فروش بيت دجن لمراسلنا: إن السيول والفيضانات الأخيرة تعد الأعنف منذ سنوات، والأضرار التي وقعت كانت الكبرى مقارنة بالسنوات الخمس الأخيرة.

أضرار فادحة

وأضاف أن لجنة متخصصة تعكف على تقدير الأضرار مكونة من المجلس القروي ووزارة الزراعة، منبّها إلى أنه من المبكر إعطاء رقم إحصائي عن الأضرار، بسبب فداحتها هذه المرة، والتي أصابت المزروعات والمنازل والعبّارات والطرق وشبكة الكهرباء والمياه.


null

وجراء تلك السيول تكثفت الدعوات من الدفاع المدني الفلسطيني ومجلس قروي فروش بيت دجن، لضرورة الابتعاد عن مجاري الأودية والسيول، خوفا على حياة السكان.

ويعبر الحج محمد، وهو أحد المتضررين، عن امتعاضه من قلة الاهتمام بتلك المناطق الغورية المستهدفة من الاحتلال.

وأشار إلى أن المنطقة تعرضت لنكسات منذ العام 2012 منها سيول فيضانات وسقيع ورياح شديدة وحرارة عالية، وقلة أمطار تارة أخرى، ولم يعوَّض أيٌّ من المزارعين من الحكومة الفلسطينية، باستثناء مزارعين اثنين فقط من أضرار العام 2014.

وتعد قرية فروش بيت دجن من قرى الأغوار الواقعة إلى الشمال الشرقي لمحافظة نابلس، والتي تعني الأرض المنبسطة والمفروشة والأرض الزراعية لأراضي بيت دجن، والبالغة مساحتها 14 ألف دونم قبل مصادرة الاحتلال أراضيهم.

تناقص السكان

وحسب المزارع ناصر أبو جيش، الذي يمتلك مزرعة في البلدة، فإن أعداد السكان في تناقص كبير، حيث كان العدد قبل بضع سنوات سبعة آلاف نسمة، والآن العدد ما يقارب من 1200 نسمة، وعزا ذلك لممارسات الاحتلال ومعيقاته.

أما المزارع محمود أبو ثابت، والذي أصوله من بلدة بيت دجن شرق نابلس ويقيم في منطقة الفروش، بسبب عمله بالزراعة  فيقول: “نسمع عن تعويضات بعد كل فيضان، ولكن على الأرض لا نرى شيئا.. يريدون منا أن نهجر المنطقة ونسكن المدن، حتى  يسيطروا عليها كاملًا”.


null

وفي كل نكسة تتعرض لها الفروش يظهر المزارع حكمت زهدي نصاصرة، مربي مواشي في القرية، يشكو قائلا: “إلى جانب المنع من الرعي في مناطق واسعة وحصرها في مكان ضيق، ثم تأتي خسائر موسم الشتاء لتضيف المعاناة، ولا أحد يعوضنا سوى الله”.

وتعاني القرية وفقا لمنظمات حقوقية من عدم وجود مخطط هيكلي فيها، ومن هنا كان ذلك مبرر الاحتلال لإخطار العشرات من البيوت والخيام بها، وتنفيذ عمليات هدم واسعة طالت عددا كبيرا من التجمعات البدوية المنتشرة على باقي أراضي القرية، وهذا يزيد من أضرار المزارعين في كل مرة، سواء من إجراءات الاحتلال أو ظروف بيئية.


null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...