بعد الخسائر الفادحة.. هل تهدد السيول الحياة بفروش بيت دجن؟
كشفت السيول والفيضانات التي ضربت الأسبوع الفائت منطقة فروش بيت دجن شمال شرق نابلس، وبعض التجمعات السكانية القريبة منها، هشاشة البنية التحتية وحجم الأضرار الفادحة التي منيت بها، دون تحرك فعلي لمواجهة مخاطر ذلك على الأهالي وعلى المزروعات.
يقول عازم حج محمد، رئيس المجلس القروي في فروش بيت دجن لمراسلنا: إن السيول والفيضانات الأخيرة تعد الأعنف منذ سنوات، والأضرار التي وقعت كانت الكبرى مقارنة بالسنوات الخمس الأخيرة.
أضرار فادحة
وأضاف أن لجنة متخصصة تعكف على تقدير الأضرار مكونة من المجلس القروي ووزارة الزراعة، منبّها إلى أنه من المبكر إعطاء رقم إحصائي عن الأضرار، بسبب فداحتها هذه المرة، والتي أصابت المزروعات والمنازل والعبّارات والطرق وشبكة الكهرباء والمياه.
null
وجراء تلك السيول تكثفت الدعوات من الدفاع المدني الفلسطيني ومجلس قروي فروش بيت دجن، لضرورة الابتعاد عن مجاري الأودية والسيول، خوفا على حياة السكان.
ويعبر الحج محمد، وهو أحد المتضررين، عن امتعاضه من قلة الاهتمام بتلك المناطق الغورية المستهدفة من الاحتلال.
وأشار إلى أن المنطقة تعرضت لنكسات منذ العام 2012 منها سيول فيضانات وسقيع ورياح شديدة وحرارة عالية، وقلة أمطار تارة أخرى، ولم يعوَّض أيٌّ من المزارعين من الحكومة الفلسطينية، باستثناء مزارعين اثنين فقط من أضرار العام 2014.
وتعد قرية فروش بيت دجن من قرى الأغوار الواقعة إلى الشمال الشرقي لمحافظة نابلس، والتي تعني الأرض المنبسطة والمفروشة والأرض الزراعية لأراضي بيت دجن، والبالغة مساحتها 14 ألف دونم قبل مصادرة الاحتلال أراضيهم.
تناقص السكان
وحسب المزارع ناصر أبو جيش، الذي يمتلك مزرعة في البلدة، فإن أعداد السكان في تناقص كبير، حيث كان العدد قبل بضع سنوات سبعة آلاف نسمة، والآن العدد ما يقارب من 1200 نسمة، وعزا ذلك لممارسات الاحتلال ومعيقاته.
أما المزارع محمود أبو ثابت، والذي أصوله من بلدة بيت دجن شرق نابلس ويقيم في منطقة الفروش، بسبب عمله بالزراعة فيقول: “نسمع عن تعويضات بعد كل فيضان، ولكن على الأرض لا نرى شيئا.. يريدون منا أن نهجر المنطقة ونسكن المدن، حتى يسيطروا عليها كاملًا”.
null
وفي كل نكسة تتعرض لها الفروش يظهر المزارع حكمت زهدي نصاصرة، مربي مواشي في القرية، يشكو قائلا: “إلى جانب المنع من الرعي في مناطق واسعة وحصرها في مكان ضيق، ثم تأتي خسائر موسم الشتاء لتضيف المعاناة، ولا أحد يعوضنا سوى الله”.
وتعاني القرية وفقا لمنظمات حقوقية من عدم وجود مخطط هيكلي فيها، ومن هنا كان ذلك مبرر الاحتلال لإخطار العشرات من البيوت والخيام بها، وتنفيذ عمليات هدم واسعة طالت عددا كبيرا من التجمعات البدوية المنتشرة على باقي أراضي القرية، وهذا يزيد من أضرار المزارعين في كل مرة، سواء من إجراءات الاحتلال أو ظروف بيئية.
null
null
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
القوات اليمنية تستهدف سفنًا انتهكت قرار حظر الوصول لإسرائيل
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، فجر الثلاثاء، استهداف سفن إسرائيلية وأمريكية في البحر الأحمر والمحيط الهندي. وقال...
رغم القمع والتهديدات.. جامعات العالم تواصل طوفانها المناصر لفلسطين
عواصم – المركز الفلسطيني للإعلام هكذا تحولت جامعة "كولومبيا" التي قادت شرارة "طوفان الجامعات" المناصر لفلسطين حول العالم كـ "الشوكة" في حلق النظام...
هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...
“هيومن رايتس ووتش”: الردود على المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين صادمة
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت منظمة حقوق الإنسان الدولية "هيومن رايتس ووتش"، الاثنين، أن "الرد على المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين...
مشاهد جديدة لتفجير كتائب القسام نفقا في قوة إسرائيلية
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام بثت قناة الجزيرة مشاهد حصرية حديثة لعناصر من كتائب عز الدين القسام في أحد الأنفاق بغزة وهم يقومون بتفخيخ نفق قبل دخول...
جيش الاحتلال يعترف بمقتل ضابطين وإصابة جندي بجراح خطيرة في “كمين نتساريم”
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، مقتل ضابطين وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة في كمين ممر...
منظمة إنقاذ الطفولة: خان يونس أصبحت “مدينة أشباح”
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قالت منظمة "إنقاذ الطفولة الدولية"، الاثنين، إن "مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ثاني أكبر مدينة في القطاع، والتي...