الأحد 19/مايو/2024

أراضي المستوطنات المخلاة بجنين.. كابوسٌ رحل ولكن!

أراضي المستوطنات المخلاة بجنين.. كابوسٌ رحل ولكن!

تكتظ أحراش السويطات أسبوعيا بآلاف المواطنين الباحثين عن الاستجمام في منطقة هي الأجمل في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، ولكن قوات الاحتلال ما تزال تمنع إقامة أي مرافق سياحية فيها.

وفي موقعٍ، كانت مستوطنتا “جانيم” و”كاديم” مقامتين عليه قبل إخلائهما عام 2005، يتجمع المواطنون لإقامة حفلات الشواء والاستجمام بإطلالة جبلية تكشف السهول والوديان، ولكن ذلك له حدود.

كابوس رحل ولكن!
ويقول المواطن أحمد سويطات، الذي يقع بيته في المنطقة المطلة على الأحراش في حي السويطات لمراسلنا: إن المواطنين استبشروا خيرًا بإخلاء المستوطنتين من المنطقة سيما وأن حي السويطات كان مستهدفا حينها بمنع الخدمات والبنى التحتية عنه ومنذرًا بالهدم بسبب قربه من موقع المستوطنتين السابقتين، ولكن رغم أن كابوسًا رحل عنا إلا أن ذلك بقي منقوصًا.


وأضاف: أعلنت اللجنة الفنية في جنين حينها عن التخطيط لمشاريع واعدة في المنطقة عقب الانسحاب؛ ظنًّا منها أن الملكية ستعود لأصحابها ، ولكن سلطات الاحتلال سرعان ما أبلغت بأنها لن تسمح بتغيير وضعية أراضي المستوطنات السابقة، ولن تسمح بإقامة أي مشاريع عليها.

مشاريع حبيسة الأدراج:

وبحسب دراسات اللجنة الفنية المشكّلة من الوزارات المختلفة؛ فقد كان مقررًا إقامة قرية الطفل لتبادل الحضارات موقع مستوطنة “جانيم” في أحراش السويطات، وحديقة عامة في موقع كاديم المجاور في ذات الأحراش، وكذلك مركز تدريب مهني وتقني ومنتجع سياحي في موقع مستوطنة حومش السابقة جنوب جنين، فيما اقترح إقامة مركز طوارئ متعدد من الهلال الأحمر والدفاع المدني والشرطة في موقع مستوطنة ترسلة السابقة قرب جبع.

ويؤكد أسعد حنتولي، رئيس بلدية سيلة الظهر، المقامة على أرضيها وأراضي برقة مستوطنة حومش المخلاة لمراسلنا، أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح مع قرار سلطات الاحتلال منع الاستفادة من الأراضي رغم الانسحاب.


null

وأكد أن ذلك ضارٌّ بالاقتصاد الفلسطيني وتطوير المنطقة، وهي جزء من معضلة مناطق (ج) التي تشمل ثلثي أراضي الضفة الغربية، ويعد عدم تطويرها العائق الأهم أمام نموّ الاقتصاد الفلسطيني.

ويتفق الجميع أنّ إزالة مستوطنات جانيم وكاديم وترسلة وحومش ومعسكري دوتان وصانور يمثل إنجازا كبيرا للمواطنين وتقليلا لبؤر التوتر في المنطقة، ومع ذلك يؤكدون أن عدم الاستثمار فيها يحرم المنطقة من مئات الملايين من الدولارات ومئات فرص العمل المباشرة.

وتبلغ مساحة أراضي (ج) بالمجمل 194 ألف دونم من مجمل مساحة أراضي محافظة جنين، حيث تشكل المواقع السابقة جزءًا منها.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات