الثلاثاء 30/أبريل/2024

الشهيد محمد بلاسمة.. ظل العياش الذي لا زالت والدته تروي بطولاته

الشهيد محمد بلاسمة.. ظل العياش الذي لا زالت والدته تروي بطولاته

تجمع وتطرح الأيام والسنين بروية، وتقول حانت الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد محمد الذي اغتالته قوات الاحتلال في (6-8-2004).. إنها الحاجة أم حسن بلاسمة من مدينة سلفيت.

تقول وكأن المشهد حصل معها اليوم: “في اليوم الثاني ونحن نتلقى التهاني بفوز ابني محمد بالشهادة، إذا بطائرات أباتشي تحوم فوق منطقة جبلية بين مدينة سلفيت وبلدة بروقين، للبحث عن خلية أطلقت النار على حافلة للمستوطنين بشكل كثيف، ليعترف الاحتلال لاحقا بقتل 3 مستوطنين”.

ووسط الدموع تقول أم حسن: “غدا الاثنين (6-8)  ذكرى رحيل ولدي وفلذة كبدي الشهيد محمد عثمان بلاسمة من مدينة سلفيت؛ والذي وصفته صحافة الاحتلال بالتلميذ السادس للشهيد القائد يحيى عياش؛ حيث اشترك في عملية اغتياله قرابة 600 جندي وثلاث طائرات؛ مروحيتان وطائرة استطلاع، وكأنها جبهة حرب.

حفر الكهوف

وكان الشهيد بلاسمة أحد مرافقي الشهيد يحيى عياش خلال مكوثه في جبال سلفيت، وكانا يحفران كهوفا أحيانا للمكوث فيها بعيدا عن أعين المخبرين، ولا يخرجان منها سوى ساعات قليلة في الليل.

وعن ذكريات الشهادة تواصل أم حسن: “ابني محمد مع زميله القائد القسامي الشهيد سامر دواهقة؛ والذي استشهد لاحقا، ارتقى بعد قصف صاروخي من طائرات الاحتلال واشتباك مسلح عنيف مع جنود الاحتلال”.

ولا تنسى أم حسن وعد الشهيد دواهقة الذي وقف على قبر الشهيد ابنها محمد لحظة دفنه في عرس الشهادة، وقال وقتها: “رصاصنا لا يطلق في الهواء تحية لشهيدنا البطل؛ بل في صدور الصهاينة؛ وهو ما فاجأ آلاف المشيعين الذين تعودوا أن يطلق الرصاص بكثافة في الهواء خلال تشييع الشهداء كما جرت العادة في سلفيت وقتها”.

وتضيف والدة الشهيد بأن ما شفى غليلها وغليل كل الأهل والأقارب، وأخمد نيران صدرها، أنه وخلال أقل من 24 ساعة؛ صدق القسامي دواهقة، وأوفى بوعده وثأر للشهيد ابنها محمد بلاسمة؛ بقتله ثلاثة مستوطنين في عملية تفجير وإطلاق نار على حافلة للمستوطنين ومركبات تتبع للمستوطنين على خط ما يسمى “بعابر السامرة” شمال سلفيت.

ذكريات المطاردة

وعن ذكريات المطاردة للشهيد يحيى وابنها حسن تقول بأنهما كانا يصطادان الغزلان من جبال سلفيت، دون أن يشعر بهما أحد، وأن الناس كانا يظناهما من الأراضي المحتلة عام 48، وكان معهما مطاردان آخران لا أعرفهم كلهم”.

كما تتذكر ما حصل مع الشهيد دواهقة، والذي كان قد نجح بقتل ثلاثة من القوات الخاصة الصهيونية التي كمنت له قرب منزل أخته مع عيد الفطر ليقتلوه؛ ولكنه فاجأهم بكشف كمينهم وإفراغ رصاصه في أجسادهم؛ ولم يقدروا على الرد على مصدر النيران لهول المفاجأة التي لم يعتادوها، وكانت تراقب ما يجري من فوق سطح أحد منازل البلدة القديمة وتدعو الله أن يحميه ويفلت من الكمين.

وتقول أم حسن إن ابنها الشهيد ومعه الشهيد سامر دواهقة كانا دائما مع الوحدة الوطنية، فدواهقة وقف على قبر زميله الشهيد جهاد حسان أبو نعيم من كتائب شهداء الأقصى، وقال الثأر لك دين في أعناقنا؛ ورصاصنا لا يطلق في الهواء؛ وبالفعل كمن لجنود الاحتلال وقتل جنديًّا ثأرا له.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...