الثلاثاء 30/أبريل/2024

ترتيبات رفع الحصار عن غزة.. في قالب مناورات قاتمة

ترتيبات رفع الحصار عن غزة.. في قالب مناورات قاتمة

كعادتها تُقدم “إسرائيل” حلولها المبتورة عبر مناورات قاتمة وبقع مظلمة، ودهاليز سياسية مربكة، تمررها عبر  الوسطاء لإقناع الفلسطينيين أن حُلم “سنغافورة غزة” قادمة وحاضرة، لكن الثمن هو رأس المقاومة.

“المركز الفلسطيني للإعلام” تابع ما تناقله الإعلام العبريّ حول الترتيبات التي طرحتها مصر، وما جاء عبر مناقشات الكابينت الإسرائيلي.  

الكاتبة الإسرائيلية سميدار بيري كتبت مقالا على صحيفة يديعوت تحت عنوان “المفاوضات على حبل رفيع”، وأهم ما جاء فيه:

“المسألة المهمة هي أن إسرائيل وحماس لهما نفس التطلّع، ومهتمتان بالترتيبات وما سينجَز على أرض الواقع سيكون عبر مصر، والحديث يدور فقط عن غزة دون الضفة، وأبو مازن مدعو أيضا لمتابعة هذا الحدث مع شركائه”، بحسب قولها.

وتابعت الكاتبة: “من المهم التأكيد على ما لم يرد ذكره في الاتفاقية: سوف تكون هذه الروابط قريبة جداً لدرجة أنها لن تحتاج لمعبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) لنقل البضائع إلى غزة، وإذا نجحت الأمور فسيكون في النهاية اتفاق بوساطة مصرية بين إسرائيل وحماس، بمشاركة ممثل الأمم المتحدة ومبعوث قطر”.

بنود الاتفاق
بحسب وسائل الإعلام العبرية؛ فإن البنود تتلخص في (هدنة لمدة خمسة أعوام مع قابلية التمديد، وقف الأعمال العدائية بين القطاع وإسرائيل، إزالة الموانع والحواجز الاقتصادية عن القطاع، جلب المانحين لتمويل المياه والكهرباء في قطاع غزة، إعادة بناء البنية التحتية والمنازل التي دمرت، إنشاء ميناء بحري في الإسماعيلية ومطار في سيناء، وفي المرحلة الأخيرة تبادل السجناء والمفقودين (كلا الطرفين غير راضين عن هذا المضمون)، بحسب تعبيرها.

ونقلت القناة 14 عن زعيمة حزب ميرتس، تمار زاندبرغ حول اجتماع الكابينت قولها: “لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع. إن مصير سكان النقب الغربي في أيدي أعضاء مجلس الوزراء اليوم، ومن الضروري اتخاذ القرار الصحيح، وهو ترتيب سياسي يتضمن حلًّا للصراع مع غزة”.

فيما ذكرموقع واللا أنه ما تزال جلسة المجلس الوزاري مستمرة لنقاش الوضع في غزة، وأن الكرة ما تزال في الملعب الفلسطيني، وأن الانقسام الفلسطيني هو السبب في عدم اكتمال حل كل الملفات.

وحسب التحليلات؛ فإن “الاتفاق سيقتصر فقط على وقف المظاهرات والاحتجاجات على  حدود غزة، ووقف الطائرات والبالونات الحارقة، مقابل تخفيف الحصار بشكل كبير عن غزة وفتح المعابر، ودون حل قضية الجنود الأسرى لدى المقاومة”.

في السياق ذاته نقل الإعلام العبري ردودًا كثيرة حول موضوع ما سيُتفق عليه أو ما ستؤول إليه الأمور.

شبكة ريشت كانت نقلت عن الوزير وعضو الكابينت يسرائيل كاتس قوله: “الوضع في غزة يقترب من قرارالتسوية أو الحرب؛ سأدعم أي خطة تشمل تسخير البنى التحتية المصرية في البر والبحر لمصلحة غزة تحت إشراف دولي، وعلى المدى القريب يجب أن تكون أي مساعدة لغزة مشروطة بخطة واضحة لإعادة الجنود الإسرائيليين”.

تسهيلات مبتورة
مصدر سياسي قال للشبكة: “تتركز الاتصالات الحالية على هدف واحد؛ وهو وقف كامل لإطلاق النار، سيدفع إسرائيل إلى إعادة فتح معبر كرم أبو سالم وتجديد توسيع منطقة الصيد، ولا يوجد ترتيب واسع النطاق دون حل لمسألة الجنود الإسرائيليين”.

الوزير السابق يائير لبيد قال للشبكة: “لا أعتقد أننا ذاهبون سريعا للاتفاق مع غزة. الاتفاق معها كان يجب أن يحدث قبل أربع سنوات؛ على قاعدة التسهيلات مقابل حل مشكلة السلاح وإعادة الجنود لمصلحة الدولة ولعائلات الجنود المفقودين في غزة، وهناك تسهيلات لا يمكن وضع شروط عليها”.

وزير الأمن العام وعضو الكابينت جلعاد أردان قال: “إن خيار شن عملية واسعة في غزة هو الخيار الأسوأ. يجب النظر لخطة التسوية مع حماس بشكل إيجابي طالما أنها لا تضر بأمن الدولة. إن أعضاء الحكومة ما زالوا غير مدركين لكل التفاصيل التي سيتم مناقشتها وحتى هذه اللحظة”.

الهدوء على الحدود
وتؤكد الشبكة أنه من المتوقع أن تناقش الجلسة الترتيبات في قطاع غزة، كمرحلة أولى استعدادًا للتفاهم بين “إسرائيل” وحماس، بوساطة مبعوث الأمم المتحدة ملادينوف والمخابرات المصرية، لإضفاء الهدوء التام على الحدود بما في ذلك الطائرات الورقية، مقابل تخفيف أمني على قطاع غزة مثل فتح المعابر.

وزيرة القضاء إييلت شاكيد قالت: إن “أي ترتيبات في غزة يجب أن تشتمل على نزع السلاح، ووقف تسلح حماس، وإعادة الجنود المفقودين، كما يجب أن لا تقع إسرائيل في الخطأ نفسه الذي وقعت فيه بعد حرب لبنان الثانية عندما سمحنا لحزب الله بأن يسلح نفسه كما يريد”.

فيما صرح وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون لإذاعة الجيش: “إلى الآن لم يتم عرض شيء، ومن الصعب أن أصدق أن الموضوع سيناقش في الكابينت، وحتى لو تم إبرام صفقة فيجب أن تشمل الأسرى الجنود والمفقودين”.

ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قال لشبكة ريشت كان: “تلقينا أوامر من المستوى السياسي للعمل بصورة حذرة لعدم تصعيد الأوضاع في غزة، وعدم تخريب جهود الاتفاق معها، والتصرف بحكمة حتى لا يُقضى على فرص التوصل إلى اتفاق مع حماس”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...