الأربعاء 22/مايو/2024

دوري مناظرات فلسطين.. المركز الأول لـالإسلامية بغزة

دوري مناظرات فلسطين.. المركز الأول لـالإسلامية بغزة

أحرز فريق الجامعة الإسلامية في قطاع غزة فوزًا على فريق جامعة بولتكنيك فلسطين من مدينة الخليل في الضفة الغربية والذي يزور القطاع حاليًّا؛ ليتوّج الإسلامية بلقب دوري مناظرات فلسطين الذي تنفذه مؤسسة فلسطينيات لأول مرة على مستوى فلسطين بالتعاون مع اولف بالما السويدية.

وكان الفريقان المتناظران حصلا في أواخر العام 2017 على لقبي قطاع غزة والضفة الغربية، لتأتي هذه المناظرة الختامية تتويجًا للفائز على مستوى الوطن، بعد نجاح فلسطينيات بالتعاون والشراكة مع وزارة التربية والتعليم في تنظيم زيارة فريق البولتكنيك إلى القطاع، ولأول مرة منذ خمس سنوات كانت تعقد فيها النهائيات بشكل منفصل.

 

وتناظر الفريقان حول مقولة بعنوان “هذا المجلس يرى أن التحالف الغائب بين الشباب والنساء قد أضعف قدرة المجتمع على التأثير”، وأفرزت القرعة فريق الجامعة الإسلامية مؤيدًا للمقولة وفريق بولتكنيك فلسطين معارضًا، وضم فريق الجامعة الإسلامية الطلبة إسلام البلبيسي، ومحمد أبو دون، وحمزة الشوبكي، بينما ضم فريق البولتكنيك: شهد إمام، وعمر الزعتري، وعمار أبو حسين، أما لجنة التحكيم فتشكّلت من عندليب عدوان مديرة مركز الإعلام المجتمعي، وعصام يونس مفوض الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ومحمد جودة مدير العلاقات العامة في مجموعة الاتصالات الفلسطينية.

وقالت وفاء عبد الرحمن -مديرة مؤسسة فلسطينيات- في بداية المناظرة: إن من حق فلسطينيات الفخر بهذا الإنجاز المهم، والذي جاء بدعم وزارة التربية والتعليم التي ساعدت في وصول المتناظرين من الضفة الغربية لإتمام المناظرة؛ عادّةً أن الإنجاز الحقيقي هو الاستقبال الحافل الذي حظي به الشباب سواء لحظة استقبالهم من نظرائهم في غزة أو لدى وصولهم الفندق الذي يقيمون فيه وحتى في كل مكان دخلوا إليه، وهذا هو الفوز الحقيقي.

وقدمت عبد الرحمن الشكر لوزارة التربية والتعليم التي بذلت جهدًا واضحًا لمساعدة الفريق في الوصول إلى غزة، وتطرقت للحديث عن فلسطينيات، مبيّنة أنها مؤسسة إعلامية نسوية، والمناظرات ليست برنامجها الوحيد؛ فهي منذ تأسست قبل 10 سنوات في رام الله وغزة تعمل على دعم المشاركة الفاعلة للنساء، وتنحاز للحق وللمهمشين وللمرأة، وتعمل على تقديم خطاب نسوي مغاير يتجاوز حالة الانقسام، وهو جزء من تحميل المسؤولية للاحتلال سعيًا لتحقيق العدالة الاجتماعية.

من جانبه قال رائد بركات، مدير عام التعليم الجامعي بوزارة التربية والتعليم: إن دعم وزارة التربية والتعليم لهذه الأنشطة جاء نتيجة لاعتقاد راسخ منها لأهميتها في استكمال بناء الطالب وتنمية مهاراتهم، إذ تتجه العملية التربوية إلى إنتاج إنسان متكامل ذهنيًّا وبدنيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا قادر على أن يكون في موقع مهم في المجتمع مستقبلًا.

ونقل بركات تحيات وزير التربية والتعليم د.صبري صيدم للحضور، وقال: إنهم يوجدون في غزة ضمن الشراكة مع مؤسسة فلسطينيات في أول نشاط مشترك بين طلبة الضفة والقطاع؛ وأن الوزارة أولت موضوع المناظرات أهمية خاصة؛ لكونه يعلمهم ثقافة الحوار وتقبل الآخر.

وقدّم فريق الجامعة الإسلامية المؤيد للمقولة وفقًا للقرعة حججه التي استندت إلى تعريف التحالف والتأثير وبيان أهمية التحالف وعرض نماذج عن غياب التحالفات والتنسيق بين المرأة والشباب، وطرحوا أسباب الغياب ونتائجه، والحاجة إلى وجوده.

أما فريق بولتكنيك فلسطين المعارض، فعرض حججه التي استندت إلى أن هناك أسبابا أخرى لضعف قوة تأثير الشباب والنساء مثل الانقسام والاحتلال والحزبية والعادات والتقاليد، وضعف العمل المجتمعي بوجه عام، وليس بالضرورة غياب التحالف بينهم.

فريق الجامعة الإسلامية الفائز أهدى الفوز لنظرائه في بولتكينك فلسطين، عادّين ذلك بمنزلة فوز للجميع ورسالة للقيادات السياسية بأن الوطن أكبر من كل الاعتبارات الأخرى، وأن حاجتنا إلى الالتقاء نحن أبناءَ الشعب الواحد تسمو على كل ما هو دون ذلك.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات