عاجل

الإثنين 27/مايو/2024

وقفة احتجاجية للصحفيين رفضا لاستهداف فيسبوك للمحتوى الفلسطيني

وقفة احتجاجية للصحفيين رفضا لاستهداف فيسبوك للمحتوى الفلسطيني

في ظل الهجمة التحريضية ضد وسائل الإعلام الفلسطينية، ومنصاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “فيسبوك”، قرر الإعلاميون والصحفيون الفلسطينيون مواجهة إدارة “فيسبوك” بالصورة والقلم.

وتحت شعار “دعوة لوقف سياسة التمييز التي تنتهجها إدارة فيسبوك ضد المحتوى والصفحات الفلسطينية”، نظمت لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين، وقفة احتجاجية، اليوم الإثنين، أمام مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” غربي مدينة غزة.

وشارك في الوقفة عشرات الصحفيين، ونشطاء الإعلام الجديد، رافعين لافتات تندد بسياسة التمييز والتحريض التي يمارسها “فيسبوك” ضد الإعلام والمحتوى الفلسطيني، وخضوع الموقع لسياسة الاحتلال التحريضية.

الصحفي صالح المصري رئيس اللجنة، وجه التحية خلال كلمته إلى الصحفيين في الميدان والصحفيين في سجون الاحتلال، وإلى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والمدربين المطورين للمحتوى الفلسطيني، معبراً عن أسفه لما تقوم به إدارة فيسبوك تجاه المحتوى الفلسطيني.

وقال المصري: “جاءت هذه الوقفة للتعبير عن غضبنا واستنكارنا لسياسة “فيسبوك” تجاه الصفحات الشخصية والصفحات الإخبارية أو صفحات المؤسسات الإعلامية الفلسطينية” مشيراً إلى أنه لوحظ مؤخراً إغلاق المئات من الصفحات الفلسطينية، دون سبب يذكر من إدارة فيسبوك أو إنذار لهذه الصفحات كما هي العادة المتبعة لإدارة فيسبوك، ووفقاً لقوانينها”.

وأوضح أن ما يقوم به فيسبوك هو سياسة ممتازة للاحتلال يتبعها مع  المحتوى الفلسطيني ويمارس ضغوطا كبيرة على إدارة “فيسبوك” لمحاربة المحتوى الفلسطيني، قائلاً: “نعتقد أن فيسبوك خضع لضغوط الاحتلال”.

وبين المصري أن لجنة دعم الصحفيين ستقوم بفعاليات احتجاجية بدءاً من اليوم، مع عقد مؤتمر موسع يشارك فيه مؤسسات حقوق الإنسان لرفض ما يقوم به فيسبوك، مع البدء بحملة توقيعات فلسطينية للضغط على فيسبوك لوقف هذه السياسة.

بدوره، دعا سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إلى تكثيف نشر المحتوى الفلسطيني وملاحقة المنشورات التحريضية للاحتلال الصهيوني تحاه القضية الفلسطينية.

وقال معروف: “انتهاكات الاحتلال مستمرة، وهذا استهداف ممنهج ومقصود”، مؤكداً على ضرورة الوحدة في مواجهة سياسة التمييز التي ينتهجها فيسبوك”.

أما التجمع الإعلامي الفلسطيني، فقد أوضح في كلمته أن الأيام القليلة الماضية، شهدت تصاعدا ملحوظا في عمليات الملاحقة والقرصنة للصفحات الفلسطينية على شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك” من إدارة الشبكة، والتي طالت مؤخرا العديد من الصفحات للنشطاء والصحفيين والمؤسسات الإعلامية المختلفة.

وقال الإعلامي توفيق السيد سليم، رئيس التجمع: “منذ بداية العام الجاري 2018، أقدمت إدارة “فيس بوك” على حذف60 حسابا فلسطينيا على خلفية منشورات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق شعبنا، وداعمة للمقاومة، فيما تم حظر النشر على أكثر من 100 حساب على خلفية صور ومنشورات عن الشهداء الفلسطينيين، بينما شهد العام 2017 حذف “فيس بوك” لنحو 200 حساب وصفحة فلسطينية لذات الأسباب”.

ونبه التجمع إلى أن التحريض الصهيوني لا يخضع لأي رقابة تُذكر من “فيس بوك”، مستعرضاً ملخصاً لدراسة نشرتها مؤخرا مؤسسة “كيرل كيتسنلسون” أكدت أن التعليقات الإسرائيلية التحريضية ضد الفلسطينيين بلغت 4 ملايين تعليق في عامي 2015-2016 وفي عام 2017.

وذكر التقرير أنه وردت كلمة “اقتل الفلسطينيين” 27 ألف مرة على حسابات إسرائيلية، فيما وردت كلمة “اطرد الفلسطينيين” بشكل كبير دون أن يتدخل “فيس بوك” ضد هؤلاء المحرضين.

ورأى التجمع أن الاستهداف المتصاعد من “فيس بوك” للمحتوى الفلسطيني، لا يقل خطورة عن الاستهداف الميداني للصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام الفلسطينية من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يسعى الطرفان إلى تغييب وطمس الرواية الفلسطينية لصالح رواية الاحتلال.

وأكد السيد سليم أن الاستهداف المتواصل من إدارة “فيس بوك” للصفحات والمحتوى الفلسطيني، يشكل انحيازا صارخا لصالح الاحتلال الإسرائيلي، واعتداء سافرا على حرية الرأي والتعبير، وتجاوز لكافة المواثيق والقرارات الدولية التي تكفل للجميع التعبير عن آرائهم بحرية.

وطالب المؤسسات الحقوقية الفلسطينية بالقيام بدورها من أجل حماية الصفحات الفلسطينية، من خلال ممارسة الضغط على “فيس بوك” للتراجع عن مراقبته للمحتوى الفلسطيني وفقا للمعايير والرؤية التي وضعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشاد التجمع بالنشطاء والصحفيين الذين يواصلون التعبير عن رفضهم لإجراءات “فيس بوك” ضد المحتوى الفلسطيني، وندعو للمزيد من التفاعل لتشكيل رأي عام ضاغط على “فيس بوك” ولفضح ممارساته المنافية لكل معاني وقيم حرية الرأي والتعبير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات