الثلاثاء 21/مايو/2024

النائب محمد بدر.. افتراء صهيوني بدأ من إسطنبول

النائب محمد بدر.. افتراء صهيوني بدأ من إسطنبول

في محراب مسجد الأنصار بمدينة “خليل الرحمن”، اعتاد أهالي مدينة الخليل أن يذرفوا دموع الخشوع، خاصة في صلوات التراويح والقيام، وهم يستمعون إلى مزمار من “مزامير داود”، رجل نذر حياته لكتاب الله، تعرفه مساجد الخليل، داعية وخطيبا وفقيها وسياسيا وقياديا في الحركة الأسيرة.

النائب محمد ماهر بدر  (62 عاما) رجل كالطود، تعرفه سجون الاحتلال جيدا، فقد ذاق مرارة الاعتقال مرات عديدة، وصل مجموعها إلى نحو (13عاما)، حصل على الدكتوراه في الفقه الإسلامي من جامعة الإسكندرية، وعمل محاضرا في كلية الشريعة بجامعة الخليل وجامعة القدس المفتوحة، وإماما لمسجد الأنصار، وأبعد إلى مرج الزهور عام 1992م، وانتخب عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني ضمن قوائم حماس.

في “المركز الفلسطيني للإعلام”، أردنا أن نقترب أكثر من شخصية النائب “بدر”، الذي تفتري عليه “إسرائيل” بتزعم خلية لحماس، تنقل أموالا من تركيا إلى الخليل، لتمويل أنشطة المقاومة.

 

“يحبه أبناؤه وبناته وأحفاده، يصنع حالة من المرح والفرح والدعابة، ينشد لنا بصوته الرخيم، ويقرأ علينا القرآن، لقد كانت له بصمة في حياتنا، لن نستطيع أن ننساها مهما غيبه الاحتلال عنا، هو (أبو عبادة) حاضر في وجداننا رغم كل المحن والاعتقالات والإبعاد”، بهذه الكلمات عبرت زوجته الأولى (أم عباده) عن مكانة زوجها الأسير النائب الدكتور محمد بدر.

وتضيف “أم عباده” في حديث خاص، لمراسلنا: “إن أهم شيء انعكس على حياتنا من وجوده بيننا أنه علمنا القرآن، فالقرآن بالنسبة له كل شيء، يحضنا على قراءته وتلاوته صباح  مساء”.
    


النائب “بدر” خلال إبعاده إلى مرج الزهور
تقول زوجته الثانية سائدة بدر (أم عمر)، “لقد صنع أبو عبادة من نفسه دعوة متنقلة قهرت الاحتلال، فكان وفيا للمساجد، يعلم الفقه وعلوم القرآن والتجويد، فهو يحفظ القرآن كاملا والشاطبية كاملة ( أحد متون القراءات)، ويتلوا القرآن على عدة قراءات، فعندما يغيبه الاحتلال تفتقده جماهيره التي كانت تتعلم على يديه”.

وتضيف “أم عمر”، لمراسلنا: “أبو عبادة رغم مرضه، إلا أنه صابر محتسب لا يكسره الاعتقال، يعيش في زنزانته وسجنه مع الله، يدرس الأسرى داخل السجن القرآن، ويقيم دورات تلاوة وتحفيظ، وقد أجاز العديد من الأسرى بحفظ القرآن، فهو مع الله داخل السجن وخارجه”.

 ولا يخفي ابنه عمر (12عاما)، حزنه على غياب والده،  يحبس دموعه للمحافظة على رجولته، ويقول: “والدي بطل وشجاع لا يهمه السجن، وأنا أدعو الله كل يوم أن يفرج كربه وكرب إخواننا الأسرى”. ويتابع: “نعم، أنا حزين على غياب والدي لأنه مريض، وافتقده كل صباح، فقد كان يوصنلي للمدرسة”، قبل أن يتنهد ويتنفس الصعداء كالكبار، ويقول: “ربنا معاه .. بفرجها الله”.

وكان جهاز “الشاباك” الصهيوني، قد كشف، عن اعتقال خلية من حركة حماس، بزعم نقلها أموالا من تركيا إلى الخليل، لتمويل نشاطات الحركة بالضفة.

وبحسب بيان “الشاباك”، فإن الخلية كان يقودها عضو المجلس التشريعي عن حماس، وأبرز قياداتها في الخليل محمد ماهر بدر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات