عاجل

السبت 15/يونيو/2024

الاحتلال يتراجع عن تخفيض كهرباء غزة في الوقت الراهن

الاحتلال يتراجع عن تخفيض كهرباء غزة في الوقت الراهن

كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب، اليوم الجمعة، عن تراجع الاحتلال “الإسرائيلي” عن قراره بتخفيض كمية التيار الكهربائي الواصلة لقطاع غزة، الذي كان يفترض أن يبدأ في الأول من الشهر الجاري، بعد تحذيرات شديدة اللهجة من حركة “حماس” وفصائل المقاومة من تداعيات ذلك.

ووفقاً لما أورده موقع “والا” العبري؛ فلم تخفض “إسرائيل” كهرباء غزة يوم أمس بحسب البلاغ السابق، بل قررت تبني توصيات الأمن “الإسرائيلي”، ووزير البنى التحتية والطاقة “يوفال شتاينتس” بهذا الخصوص، وهو تجميد القرار والانتظار، حسب ترجمة صفا.

وكان ما يسمى بـ”منسق عام شؤون المناطق الفلسطينية” في حكومة الاحتلال، يوآف مردخاي، أعلن مؤخرًا أن سلطات الاحتلال ستقلص كمية الكهرباء التي تزود قطاع غزة، بناء على طلب السلطة في الضفة ضمن إجراءاتها العقابية ضد القطاع.

وفي حينه حذرت حركة حماس سلطات الاحتلال الصهيوني من الاستمرار في سياساتها بحصار قطاع غزة، منذرة من عواقب ذلك.

كما أكدت الفصائل الفلسطينية أن قرار الاحتلال قطع الكهرباء عن غزة عدوان جديد على الشعب الفلسطيني، وأن استمرار الحصار لن يولد إلا الانفجار.

وحذرت فصائل المقاومة في بيان صحفي، الاحتلال الصهيوني من مغبة تنفيذ هذا القرار، وحمّلته تداعيات ذلك.

وأثار قرار مردخاي خلافات حادة داخل الكيان؛ فقد نشرت صحيفة “يديعوت احرونوت” قبل أسبوع، فحوى كتاب شديد اللهجة وجهه وزير البنى التحتية يوفال شتاينتس لمردخاي قال فيه إنه: “لا يتلقى التعليمات من السلطة الفلسطينية حول تقليص الكهرباء عن غزة، وأنه هو من يحدد أين سيتم التقليص”.

وأوردت تقارير إعلامية أن السلطة طلبت رسميًّا من “إسرائيل”، نهاية الشهر قبل الماضي، وقف اقتطاع ثمن استهلاك الكهرباء من عائدات الجمارك التي تجبيها من المستوردين الفلسطينيين عبر الموانئ والمعابر التي تسيطر عليها، لمصلحة السلطة، لكنها لم تفعل.

ودعا شتاينتس إلى تأجيل البت في المسألة إلى حين عقد جلسة خاصة بهذا الشأن مع الجهات المختصة من الشاباك ومجلس الأمن القومي وباقي الجهات.

وقال في كتابه إن السلطة مَدينة لـ”إسرائيل” بملايين الشواكل، وأنه هو من يحدد أين يتم تقليص الكهرباء، ولربما وقع اختيار تقليصها على المقاطعة في رام الله.

يذكر أن السلطة أعلنت سلسلة خطوات لتقليص النفقات في قطاع غزة، وبدأتها باقتطاع 30 % من رواتب موظفيها المستنكفين عن العمل في القطاع، وعددهم زهاء 60 ألفًا.

ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء خانقة، تفاقمت منذ عدة أسابيع مع توقف محطة الكهرباء عن العمل؛ في 16 أبريل/نيسان الماضي؛ بسبب إصرار السلطة برام الله، على فرض ضرائب على الوقود الخاص بها، وهو ما أدى إلى الاعتماد فقط على الخطوط “الإسرائيلية” والمصرية، بواقع 4 ساعات وصل و12 ساعة قطع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات