الثلاثاء 21/مايو/2024

طارق السخل…مضرب في سجون ذوي القربى!!

طارق السخل…مضرب في سجون ذوي القربى!!

في الوقت الذي يستمر فيه إضراب الأسرى في سجون الاحتلال عن الطعام، سعيا لتحقيق مطالبهم المشروعة والإنسانية، لم يجد المعتقل السياسي طارق السخل من بدٍّ سوى السير على نهجهم لانتزاع حريته من سجون “ذوي القربى” في سجون الأجهزة الأمنية في مدينة  نابلس.

ويستمر طارق السخل (42 عاما) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بإضرابه عن الطعام  منذ اللحظة الأولى لاعتقاله من جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، قبل أسبوع.

وأكدت عائلة السخل، لمراسلنا، بأن نجلها، ومنذ اللحظة الأولى، أبلغهم بعزمه خوض إضراب مفتوح عن الطعام، حتى الإفراج عنه من سجون الأجهزة  الأمنية، “وأنه ما زال مستمرا  في إضرابه، ويرفض أن يوقفه إلا بعد تحقيق مطلبه بالعودة إلى حضن عائلته وأطفاله الثلاثة، الذين يفتقدونه في كل لحظة”.

ولم تكن حادثة اعتقال “السخل”، الذي يعمل في التجارة، (يمتلك وإخوانه مولا)، الأولى، فسبق أن أقدمت أجهزة أمن السلطة على اعتقاله في العام 2009م، وأمضى في سجونها (45 يوما)، دون أي مراعاة لسجله النضالي والوطني، كونه أسيرا محررا من سجون  الاحتلال الصهيوني.

وتعدّ عائلة السخل أنموذجا معبرا عن صنوف التضحية والابتلاء والصبر، كونها تعرضت إلى عدة استهدافات  سواء من الاحتلال أو أجهزة أمن السلطة، فبحسب العائلة، فإن قوات الاحتلال الصهيوني هدمت في بدايات انتفاضة الأقصى وتحديدا في عامي (2002 و2004) منزل العائلة على خلفية نشاط أبنائها المقاوم ضد الاحتلال.

وعلاوة على ذلك، فإن هناك حالة من الاستهداف الدائم لأبناء العائلة، وتحديدا أشقاء طارق، (تعرضوا  جميعا للاعتقال في سجون الاحتلال والسلطة)، فيما تطور الأمر بحق شقيقه “نائل”، بالإبعاد إلى قطاع غزة، عقب صفقة وفاء الأحرار عام  2011م.

ولعل أكثر محطات العائلة إيلاما، هو استشهاد رب العائلة الحاج “سعدي السخل”، أثناء اعتقال جهاز المخابرات العامة الفلسطينية له في عام2013م، بعد اقتياده إلى معسكر الجنيد، والاعتداء عليه، ليصاب بجلطة حادة فارق على إثرها الحياة.
 
وتخشى العائلة على حياة نجلها طارق، كونه بحاجة إلى رعاية واهتمام وانتظام في تناول الأدوية، نظرا لمعاناته من مرض السكري، وفي ضوء تراجع وتدهور حالته الصحية، بناء على ما شاهده شقيقه قبل أيام إثر زيارته، بحسب العائلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات