الأربعاء 22/مايو/2024

تقرير حقوقي: بيع أعضاء فلسطينيين بسوريا وحرق جثث بـالأسيد

تقرير حقوقي: بيع أعضاء فلسطينيين بسوريا وحرق جثث بـالأسيد

قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، “إن الأجهزة الأمنية السورية تخفي وتحتجز جثامين أكثر من 456 لاجئًا فلسطينيًا استشهدوا تحت التعذيب في المعتقلات، متهمة إياهم بالارتباط بشبكات دولية لبيع الأعضاء البشرية”.

وأكدت المجموعة في تقرير لها، اليوم السبت: “أن فريق الرصد والتوثيق التابع لها استطاع إحصاء (456) لاجئاً فلسطينياً استشهدوا تحت التعذيب، فيما يرجح أن تكون أعداد ضحايا التعذيب أكبر مما أعلن عنه، وذلك بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن النظام السوري”.

وأشارت إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من ردة فعل الأجهزة الأمنية في سورية.

وفي السياق، عد حقوقيون وناشطون فلسطينيون أن إخفاء جثامين الضحايا جريمة تضاف إلى جرائم النظام وأجهزته الأمنية، فلم يكتفِ بممارسة انتهاكاته بحق المعتقلين وقتلهم في سجونه، بل تعدى ذلك إلى إخفائه جثث الضحايا بشكل كامل والتكتم عليهم، بحسب ما أفادوا لـ”مجموعة العمل”.

وشددوا على أن القوانين الدولية تمنع احتجاز أي جثمان إلا في حالة الخشية من السلب وسوء المعاملة، كما تنص اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي ونظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية على عد الاعتداء على كرامة الأحياء والأموات جريمة حرب، مطالبين بتدويل القضية ورفعها إلى المحاكم والمؤسسات الدولية والحقوقية، وإجبار النظام على الكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين في سجونه، وتسليم جثامين من قضى منهم تحت التعذيب، وإطلاق سراح المعتقلين.

سرقة الأعضاء
وبحسب المجموعة، فقد تواردت شهادات معتقلين مفرج عنهم وعناصر أمنية منشقة عن النظام، تؤكد أن عناصر أمنية سورية وضباط في أفرع النظام ترتبط بشبكات لبيع الأعضاء البشرية.

وأفادت أنه “تنقل الجثث من الفرع 215 في المربع الأمني بكفر سوسة في دمشق، إلى مستشفى الأسد الجامعي، وتسرق أعضاء من الذين صفوا أو من ماتوا تحت التعذيب، ومن ثم تعود الجثث إلى مستشفى 601 العسكري في المزة لتُلقى في بركة مليئة بـ”الأسيد” أنشأها النظام في إحدى أقبية المستشفى”.

تجدر الإشارة إلى أن من بين ضحايا التعذيب نساء وأطفال وكبار في السن، وتم التعرف على (77) ضحية من خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب في السجون السورية، والمعروفة بصور “قيصر”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات