السبت 25/مايو/2024

فصائل تدعو للبدء بحوار شامل لتطبيق مبادرة شلح

فصائل تدعو للبدء بحوار شامل لتطبيق مبادرة شلح

دعت قوى وفصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء، للإعلان عن حوار وطني شامل، حول المبادرة التي أطلقها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح.
 
ورحب القادة والسياسيون خلال ندوة حوارية بغزة، بمبادرة شلح، عادّين إياها جامعة وشاملة ووطنية ستحرك المياه الراكدة، وتحرك الوضع الفلسطيني الداخلي حال البدء بتطبيقها.
 
وشارك في الندوة: حركة الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية حماس، والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وذلك بدعوة من حركة الأحرار الفلسطينية.

ملعب “عباس”
بدوره دعا الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال، رئيس السلطة محمود عباس للترحيب بالمبادرة والدعوة لإعلان حوار شامل لتطبيقها؛ “لأن مفتاح الحل والعقد بيده”.
 
وأوضح أبو هلال، خلال افتتاح الندوة، أن المبادرة جاءت في ظل حالة من التيه والضياع الذي تعاني منه القضية الفلسطينية، “وبات الجميع يلقي اللوم على الآخر، وأصبح الانقسام شماعة تلقى عليها المشاكل والأزمات كافة”.
 
ودعا أبو هلال للإعلان عن اجتماع لمناقشة هذه المبادرة، ليخرج الجميع للمجتمع الفلسطيني، بمبادرة فعالة، ويُتفق على كيفية تطبيقها بشكل فعلي.

دعوة لمصر
القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل رضوان، أكد خلال كلمته أن المبادرة جاءت لتحرك المياه الراكدة وتحرك الوضع الفلسطيني الداخلي خاصة في ظل انشغال الأمة، ومعاناة القطاع وتهويد الاحتلال الصهيوني للقدس، واشتعال انتفاضة القدس للدفاع عن أهل الضفة.
 
ودعا رضوان إلى ضرورة ترحيب الكل الفلسطيني بالمبادرة، مطالباً حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” بإعلان ترحيبها، وأن تعلن السلطة رفضها الالتزام باتفاق أوسلو، وتسعى لتطبيق المبادرة.
 
وأكد رضوان ضرورة عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، مع الدعوة للبدء بحوار وطني شامل لكل القوى الفلسطينية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني الفاعلة، بهدف الوصول لمبادئ وصيغة تصلح لتكون إطارا متوافقا عليه من جميع الفصائل.
 
ووصف رضوان المبادرة بأنها وطنية ومنطقية وواقعية تنسجم مع الحالة الفلسطينية، بعد فشل الرهان على التنسيق الأمني ومسلسل المفاوضات مع الاحتلال.
 
وطالب الوزير السابق مصر برعاية ودعم الحوار الوطني الشامل استكمالاً لدورها في رعاية الملفات الفلسطينية خاصة ملف تحقيق المصالحة وصياغة برنامج وطني فلسطيني قائم على خيار الثوابت وخيار المقاومة الذي أثبت نجاعته.
 
“صفر كبير”
من جانبه قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب إن الفلسطينيين كانوا يتطلعون بأن تقوم دولة فلسطينية بعد 5 سنوات من اتفاق أوسلو الذي لم يستَشر فيه الشعب الفلسطيني وفُرض فرضاً عليه.
 
ووضح القيادي أنه  بعد 23 عاما من هذا الاتفاق وصلنا إلى نتيجة ما قاله كبير المفاوضين صائب عريقات قبل 3 سنوات أي بعد 20 عاما من التوقيع: “النتيجة كانت صفرًا كبيرًا”، مشيراً إلى أن هدف “إسرائيل” عندما وقعت هذا الاتفاق استغلال عامل الوقت لتهويد الأراضي الفلسطينية.
 
وأكد أن دولة الاحتلال استطاعت أن تحدث شرخاً عظيم داخل المجتمع الفلسطيني من خلال اتفاق أوسلو.
 
ودعا القيادي خلال حديثه إلى حوار وطني يشارك فيه الكل الفلسطيني، وأن تكون المبادرة قاعدة للانطلاق “إن وجدت النوايا الصادقة سنخرج بحل لهذه الأزمة الفلسطينية في ظل الانكشاف الخطير الذي تعيشه القضية التي لم تعد القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية”.
 
مسؤولية الكل الفلسطيني
أما القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، فقد عبر عن رغبته بوقوف الكل الفلسطيني عند مسؤوليته في ظل حالة الجدل التي يعيشها المجتمع منذ الانقسام الفلسطيني الذي تجلى على الحالة الفلسطينية بأكملها.
 
وأوضح الثوابتة أن مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، لا يوجد فلسطيني إلا وتقاطع معها 100%، خاصة من يختلف معنا في السياسة، مشيراً إلى أن الواقع يتطلب خروج مبادرات وأصوات تعبر عن آمال وطموحات شعبنا.
 
وأكمل حديثه قائلاً: “علينا الدعوة لحوار فلسطيني، ويجب أن يتحول لمطلب شعبي بامتياز لنستطيع تحويل هذا الشعار إلى حقيقة وواقع، خاصة مع وجود آراء متباينة”، موضحاً أن دعوة مصر للحوار ستكون خطوة جديدة لعودة العلاقات المصرية الفلسطينية إلى مجاريها.
 
وأكد أن المبادرة تنبض بالروح الوطنية والشعبية، مشيراً إلى أن حركته رحبت بها وهي مع مع أي حراك على الأرض يشكل خطوة أولى للشروع بتنفيذها.
 
ودعا القيادي لدعم انتفاضة القدس وتوفير الركائز الأساسية لها خاصة السياسية والعمل على إنهاء الاحتلال، من خلال وجود قيادة وطنية موحدة تدير الانتفاضة بداية بالفعاليات، وليس وقوفاً عند المقاطعة الاقتصادية التي تضر باقتصاد العدو.
 
وأضاف: “علينا توفير الركيز المادية (المالية)، ليستطيع أهل القدس التمسك بأرضهم ويصمدوا في وجه تهويد الأرض الفلسطينية”.
 
ترتيب الوضع الداخلي
أما القيادي في الجبهة الديمقراطية صالح ناصر، فقد أكد أهمية استنهاض وترتيب الوضع الداخلي: “هذا يقتضي روح التفاهم والشراكة والعمل على تهيئة الأجواء، وعلينا أن نبحث بشكل جدّيّ، لتطبيق هذه المبادرة”.
 
وأكد ناصر أهمية الدعوة إلى حوار وطني شامل لا يستثني أحدًا؛ للاتفاق على استراتيجية وطنية لتطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني.
 
وفي ختام الندوة الحوارية، وتعقيباً على ما قالته القيادات الفلسطينية، شدد القيادي أبو هلال على ضرورة الاهتمام الحقيقي بالمبادرة وتطبيقها، “وألا تكون ملفاً جديداً يوضع على رفّ الإهمال الفلسطيني مثلما وضعت ملفات سابقة”.
 
وأكد أبو هلال أهمية الخروج من حيز النقاش مع أهمية التركيز على “واجب التحرير، لا وهم السلطة، مع البحث الحقيقي في كيفية تطبيق المبادرة”.
 
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح طرح 10 نقاط في مهرجان الحركة الأخير في ذكرى انطلاقتها الـ29، أكد خلالها أهمية الخروج من المأزق الراهن في الوضع الفلسطيني، مطالبًا رئيس السلطة محمود عباس بإنقاذ الشعب الفلسطيني قبل أن يغادر موقعه لأي سبب والعمل على إلغاء اتفاق أوسلو.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات