الأربعاء 22/مايو/2024

أمن السلطة يواصل اعتقال 6 شبّان بدعوى التخطيط لعملية فدائية

أمن السلطة يواصل اعتقال 6 شبّان بدعوى التخطيط لعملية فدائية

تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للشهر الخامس على التوالي، اعتقال ستة شبان من مدن الخليل ورام الله وجنين، بادّعاء تخطيطهم لتنفيذ عملية ضد أهداف صهيونية.

وتقول عائلات الشبان المعتقلين لدى السلطة، إن المحاكم لم توجه لأبنائهم تهما واضحة سوى “الإخلال بالأمن والنظام العام ومس سيادة الدولة”، مشيرة إلى أن تمديد اعتقالهم يتم بشكل مستمر، بدعوى استكمال التحقيقات التي انتهت منذ فترة.

ونقلت أجهزة السلطة الشبان: باسل الأعرج، محمد حرب، هيثم سياج، محمد السلامين، علي دار الشيخ وسيف الإدريسي، مؤخرا، من سجن “أريحا” إلى معتقل “بيتونيا” في مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة.

وتوضح والدة المعتقل هيثم سراج من مدينة الخليل، أنها تمكنت أمس من زيارة نجلها في معتقل بيتونيا؛ حيث يقبع في ظل ظروف صعبة، يرافقها تضييق على زيارة الأهالي ومنعهم من لقاء أبنائهم دون حضور المحققين.

ولم يتمكن ذوو المعتقلين الستة حتى الآن من سماع شهادة أبنائهم حول سبب الاعتقال أو مجريات التحقيق معهم، لوجود المحقق طيلة فترة الزيارة وفرضه الرقابة على حديث المعتقلين ومنعهم إياهم من التصريح بأي تفاصيل تخصّ ملف الاعتقال.

وتؤكد لـ”قدس برس” ما ورد في تقارير حقوقية سابقا حول تعرّض المعتقلين للتعذيب أثناء التحقيق معهم في رام الله؛ حيث تم احتجاز كل منهم في زنزانة صغيرة قبل نقلهم إلى سجن أريحا، وهناك تم إيداعهم في غرفة واحدة وتوقف التعذيب والتحقيق، حسب تأكيدها.

وتطالب سراج باسم عائلات المعتقلين، بالإفراج عن ذويهم؛ حيث تم إبلاغهم أن لا قضية محددة سيحاكم أبناؤهم عليها لدى السلطة.

وترفض ادّعاءات السلطة بأن وجود الشبان الستة في سجونها بغرض “توفير الحماية لهم من الاعتقال لدى الاحتلال”.

من جانبه أكد محامي مؤسسة “الضمير” لحقوق الإنسان مهند كراجة، أنه تقدم بطلب للمحكمة لإخلاء سبيل المعتقلين بكفالة مالية؛ لعدم تقديم تهم واضحة بحق المعتقلين.

وأوضح كراجة، وهو محامي المعتقلين، في حديث لـ”قدس برس”، أنه بانتظار رد المحكمة على طلب إخلاء سبيل المعتقلين، رغم أن النيابة توصي بعدم الإفراج عنهم، بدعوى عدم استكمال التحقيق.

وأشار إلى أن المعتقلين يشتكون من ظروف الاعتقال؛ حيث يتم احتجازهم في غرفة ضيقة لا تتوفر فيها الظروف الصحية الجيدة، كما أنها مكتظة بالسجناء المعتقلين على خلفية جنائية.

وسبق للمحكمة أن رفضت طلباً سابقاً بإخلاء سبيل الشبان الستة الذين اختفت آثارهم بتاريخ 31 آذار/ مارس الماضي قبل اكتشاف ذويهم بأنهم معتقلون لدى أجهزة السلطة، وذلك بدعوى استكمال إجراءات التحقيق.

وكان موقع “واللا” العبري الإخباري، قد قال إن أجهزة أمن السلطة اعتقلت وبالتعاون مع جهاز المخابرات العامة الـ”شاباك”، الشبان الفلسطينيين الثلاثة قرب قرية عارورة قضاء رام الله، مدعيةً العثور بحوزتهم على سلاح من نوع “كارلو” ومجموعة قنابل يدوية، كانوا يعتزمون استخدامها في عملية ضد أهداف صهيونية، وفق الموقع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات