السبت 27/أبريل/2024

سامي الجنازرة.. يصارع بأمعائه قيوداً تُكبّل حريته

سامي الجنازرة.. يصارع بأمعائه قيوداً تُكبّل حريته

في مخيم الفوار جنوب الخليل وفي حارة العراقاوية كما يسميها أهالي المخيم نسبة إلى بلدة (العراق المنشية) التي هجروا منها عام 1948م، ينزرع بيت متواضع تعيش فيه أسرة الأسير سامي الجنازرة، أمه (أم كايد) وزوجته (أم فراس )، وأبناؤه الثلاثة، فراس (13 عاماً)، محمود درويش (10 أعوام)، وماريا (4 أعوام).

 وخلال الرحلة على الأقدام إلى بيت الأسير المناضل تخطف بصر الزائر الأزقة الضيقة داخل حارات المخيم، تلك التي تعبر عن الحياة البائسة للاجئ الفلسطيني.
 
مسيرة نضالية
ولد سامي الجنازرة في 17/9/1973م، وشارك في انتفاضة عام 1987، وهو لا يزال شبلاً وكذلك في انتفاضة الأقصى، لذلك اعتقلته سلطات الاحتلال الصهيوني عدة مرات، فحال الاعتقال بينه وبين إكمال رسالته التعليمية في جامعة الخليل.

 كان الاعتقال الأول في أواخر الثمانينيات حيث أمضى في السجن عامين ونصفًا، فارق خلالها والده الحاج أبو كايد الحياة، وجاء الاعتقال الثاني في العام 2003 حيث أمضى في السجن 5 سنوات، ومن ثم الاعتقال الأخير إداريا في 15 / 11 / 2015، حيث تم تمديده من المحاكم الصهيونية مرتين ليعلن الأسير الجنازرة إضراباً مفتوحاً عن الطعام في 3 مارس 2016؛ لمواجهة الاعتقال الإداري الظالم.
 
والأسير سامي الجنازرة هو أحد كوادر حركة فتح، حيث كان أمين سر الحركة بمنطقة الفوار جنوب محافظة الخليل، إلى جانب أنه كان عضواً ناشطاً في الشبيبة الفتحاوية.  

إضراب وإجرام
يدخل الأسير الجنازرة يومه الخامس والخمسين على التوالي وهو في إضراب مفتوح عن الطعام، دون أخذ المدعمات لعله يظفر بانتصار على سجانه الظالم ويتنفس عبير الحرية.

من جهته أكد أمجد النجار مدير نادي الأسير في الخليل، أن الأسير الجنازرة يعاني وضعاً صحياً صعباً للغاية، ولديه مشاكل في الكلى، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، وأصيب عدة مرات من حالات إغماء وتشنجات وألم شديد في الأسنان والوجه.

وأضاف النجار في حديث خاص لـمراسلنا قائلاً، إن إدارة مصلحة السجون تستخدم سياسية الإرهاق بحق الأسير الجنازرة في محاولة منها لكسر إضرابه عن الطعام، وذلك بنقله بين السجون أكثر من مرة في فترات قصيرة.

 وأشار إلى أنه في كل مرة يتوجه فيها المحامون لزيارته يتم إبلاغهم بنقله إلى سجن آخر رغم الوضع الصحي الصعب الذي يمر به الأسير الجنازرة، مبيناً أن المحامي إياد النابلسي ذهب اليوم الاثنين لزيارته في مستشفى سوروكا فأخبروه أنه أحضر إلى المستشفى لمدة ثلاثة أيام بوضع صحي صعب، ونقل بعد ذلك إلى  عزل (ايلا) الذي يعدّ من أبشع سجون العزل الانفرادي لدى قوات الاحتلال الصهيوني.

“أعيدوا سامي”
من جانبها طالبت والدة الأسير أم كايد (76 عاماً) كافة المسؤولين ومنظمات حقوق الإنسان والفصائل التدخل لإنقاذ حياة ابنها سامي، وقالت في حديث خاص لـمراسلنا: “وين العرب؟ وين المسلمين؟ وين الزعماء؟… سامي بموت والكل بتفرج ! والله حرام، لازم الكل يتحرك حتى ننقذ سامي ونعيده لبيته وأطفاله”.

وانتقدت أم كايد التحرك الخجول في الفعاليات لدعم إضراب سامي حتى ينتصر ويخرج من السجن رافعا رأسه.

من جانبها أبدت أم فراس حزناً وقلقاً كبيرين على زوجها، وناشدت الفصائل الفلسطينية بالتوحد في الفعاليات من أجل الإفراج عن الأسرى، مطالبة بالمزيد من الفعاليات التضامنية، وكذلك المواقف السياسية الداعمة والجريئة انتصاراً لقضية الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات