الأحد 19/مايو/2024

الاحتلال يصدر خريطة سياحية تخفي المواقع الإسلامية في القدس

الاحتلال يصدر خريطة سياحية تخفي المواقع الإسلامية في القدس

أخفت خريطة “رسمية” صهيونية، المواقع الإسلامية والمسيحية، بحيث لم يظهر منها إلا موقع إسلامي واحد وخمسة مواقع مسيحية فقط.

وحسب صحيفة “هآرتس” العبرية الصادرة اليوم الاثنين (4-4)، فإن الخريطة المكتوبة باللغة الإنجليزية، والتي تقوم وزارة السياحة الصهيونية بتوزيعها، مؤخرًا على السياح الذين يصلون إلى القدس المحتلة، تشمل قائمة بأسماء 57 موقعًا للزيارة في البلدة القديمة من القدس المحتلة.

فإلى جانب كنيسة القيامة، يظهر حائط البراق تحت مسمى “حائط المبكى”، والمسجد الأقصى تحت اسم “جبل الهيكل”، بينما تظهر فيها أماكن يهودية مثل “بيت فايطنبرغ”، و”بيت الياهو”، و”بيت الجيش”، و”بيت دانون”، و”بيت حبرون”، و”بيت رعوت”، و”بيت غوري”، و”بيت حباد”، وغيرها، وكلها بيوت استولى عليها المستوطنون اليهود، بواسطة جمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية، في الحي الإسلامي.

ولا تشمل الخارطة أي ذكر للمسجد الأقصى أو أي موقع إسلامي آخر، باستثناء قبة الصخرة.

وقالت الصحيفة إنه تم بذل جهود كبيرة من قبل من أعدوا الخارطة، من أجل شطب الأسماء العربية للمواقع في القدس. 

ورغم ظهور رسم للمسجد الأقصى على الخارطة إلا أنه لم يتم ذكر اسمه، وكتب إلى جانبه اسم “إسطبلات سليمان” بدل اسم المسجد المرواني.

أما الأسماء العربية القليلة، التي وردت في الخارطة، فقد تمت كتابتها بشكل خاطئ، فبدلا من “Silwan” (سلوان)، كتب “Silean”، وبدلاً من “Wadi Hilwa” (وادي حلوة)، كتب “Wadi Hilva”.

وتصل الخارطة إلى حد العبثية، حين تتطرق إلى كل واحد من البيوت التي يسكنها المستوطنون اليهود داخل الحي الإسلامي، ومن بين 57 موقعًا للزيارة ذكرتها الخارطة هناك ما لا يقل عن 25 بيتًا يهوديًّا، أو كنيسًا او مدرسة دينية، وهي في قسمها الأكبر غير معروفة حتى للمرشدين السياحيين في المدينة ولا تنطوي على أية أهمية بالنسبة للسائح.

وفي المقابل لا تُظهر الخارطة الكثير من الأماكن المسيحية بالغة الأهمية في المدينة، ككنيسة “سانت آنا” بالقرب من بوابة الأسود، أو كنيسة المخلص التي ترتفع فوقها أعلى قبة في البلدة القديمة.

وبينما يتم الإشارة إلى طريق الآلام في الخارطة، إلا أنه لا يجري ذكر أي محطة من محطاته التي يسير فيها ملايين الحجاج المسيحيين كل سنة.

كما لا تظهر مبان هامة أخرى للسياح المسيحيين، كمبنى البطريركية اليونانية الأرثوذكسية او دير سان سلفادور الفرنسيسكاني.

وتغيب المواقع الإسلامية كلها تقريبًا عن الخارطة، فعلى الرغم من وجود الكثير من المواقع الإسلامية التي يزورها السياح في البلدة القديمة، والتي تعتبر نقاط تاريخية هامة في المدينة، إلا أنه لا يظهر إلا قبة الصخرة، تحت اسم “جبل الهيكل”.

وأكدت الصحيفة أن  الخارطة تحمل شعار وزارة السياحة الصهيونية، التي لا تتنكر لمسؤوليتها عنها.

وادعت وزارة السياحية الصهيونية، أنه تم إصدار الخريطة بالتعاون مع مرشدين سياحيين مع أخذ توصياتهم وخبرتهم في الاعتبار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات