السبت 27/أبريل/2024

أمهات الأسرى .. صور الأسرى والورود البيضاء تشعل الحنين

أمهات الأسرى .. صور الأسرى والورود البيضاء تشعل الحنين

حملت الأمهات اللاتي تجمعن في مقر الصليب الأحمر بغزة، صور أبنائهن الأسرى في سجون الاحتلال ليكون اللقاء روحيًّا بعد أن فرضت قضبان الأسر الفراق في يومهن العالمي الذي تترقب فيه كل أم قبلة وهدية ابنها.
 
واختارت أمهات الأسرى الاحتفال بيومهن العالمي بالتواجد والاعتصام في مقر الصليب الأحمر وقد توشحن بالكوفية، ورفعت كل منهن صورة ابنها الأسير البطل.

يوم الأم
في هذا اليوم وكل يوم تعتذر الطفلة الأسيرة ديما الوادي (12 عامًا) أن تحمل زهرة أو أن تطبع قبلة على يد وجبين والدتها بعد أن حرمها الاحتلال رغم طفولتها من العيش بين أحضان عائلتها؛ ليكون سجنه الظالم مكاناً لها.

ورغم أن ديما من بلدة الخليل إلا أن أمهات غزة كنّ بالنسبة لها أماً خلال اعتصامهن، فرفعن صورتها وطلبن الحرية لها؛ حيث تقول الأسيرة المحررة زهية نوفل لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام“: “أنا أمٌّ لكل أسيرة وأسير، فجميعهم أبنائي، وأفتقدهم ليس اليوم بل كل يوم”.

وتابعت وهي تحمل صورة “ديما”: “أنا لا أحمل صورة ديما فحسب؛ بل أحمل في قلبي مشاعر الأمومة، الأمر الذي يشعرني بالألم الكبير لحال والدتها حينما مزق الاحتلال فؤادها باعتقال طفلتها”.

وأشارت إلى أن كل أسرى فلسطين هم أبناؤها جميعاً؛ فلا فرق بين أسير من غزة أو أسيرة في الخليل، ففلسطين واحدة، والشعب الفلسطيني واحد، والاحتلال واحد.

واستذكرت صورة بطولية لها من سنوات أسرها حينما ضربت جنديًّا من جيش الاحتلال وكسرت أسنانه؛ حيث قالت: “في يوم الأم وكل يوم نقول رغم كل شيء لا بدّ أن نربي أبناءنا على المقاومة والدفاع عن فلسطين وطرد المحتل؛ فحرية الأسرى بالمقاومة”.

احتضان نجلها
أما والدة الأسير ناهض حميد فقد أخذت ملامح السنوات الطويلة من عمرها الكثير، وهي تنتظر حرية نجلها حيث تقول لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام“: “لا أنتظر ابني اليوم فقط؛ بل كل يوم أشتاق له، وأشتاق لاحتضانه”.

وأضافت وهي تمسك بقوة بصورة نجلها وتضعها بالقرب من قلبها لعلها تخفف شيئًا من لوعة الفراق: “محكوم على ناهض 20 عامًا قضى منها 10 سنوات، الأمر الذي يعني أن أنتظر 10 سنوات أخرى”.

وبدموع انهمرت رغماً عنها قالت: “لا أعلم إن كنت سوف أعيش هذه السنوات حتى أحتضن نجلي أو لا ؟!!!”.

هكذا الخوف ذاته يعيش داخل أمهات الأسرى من الرحيل قبل احتضان أبنائهن؛ فحكاية وفاة والدة الأسير يحيى اصليح من غزة، لا تزال عالقة في أذهانهن حينما توفيت أثناء ذهابها لزيارته بعد منع استمر 5 سنوات، وقبل اللقاء كان إعلان وفاتها، والحكايات ذاتها تكررت لأمهات أسرى أخريات.

وردة بيضاء
وفي يوم الأم أراد الشاب محمد القرم من جمعية الثقافة والفكر الحر وفريقه الشبابي أن يكون نجل كافة أمهات الأسرى، الأمر الذي جعله يوزع الورود البيضاء مع ابتسامة محبة لأمهات الأسرى في مقر الاعتصام بمدينة غزة.

ويقول لمراسلتنا: “أردنا من خلال هذه الفعالية البسيطة أن نعبر عن لمسة وفاء لأمهات الأسرى وأن نكون نحن من يحمل لهن الورد لنعوض ولو بشيء بسيط لمسة محبة لهن، ونكون نحن بمثابة أبنائهن نحمل الورد لهن”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات