عاجل

الأحد 26/مايو/2024

صفقة وفاء الأحرار .. وثائقي للجزيرة يروي أسرار الحكاية

عرضت قناة الجزيرة القطرية مساء الخميس فيلما وثائقيًّا يروي أسرار وكواليس مفاوضات إتمام صفقة تبادل الأسرى “وفاء الأحرار” وكيف نجحت المقاومة بقيادة حركة حماس في إدارتها والإفراج عن 1047 أسيرا مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط.

وتناول الفيلم تفاصيل عملية أسر شاليط في 25 يونيو 2006 بعد تخطيط استخباري للمقاومة استمر عدة سنوات، وكيف شكلت بارقة أمل لآلاف الأسرى في سجون الاحتلال.

وكشف اللواء القيادي المحرر توفيق أبو نعيم (عضو الهيئة القيادية لأسرى حركة حماس سابقا) أن التحضير للإفراج عن الأسرى أصحاب المحكوميات العالية بدأ منذ العام 1998.

وعرض الفيلم كيف بدأت المفاوضات ومحاولات فتح قنوات للتواصل مع المقاومة منذ اليوم لأسر شاليط.

وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” محمود الزهار بهذا الصدد أن أحد قيادات الحركة من خان يونس أبلغ الوفد الأمني المصري الموجود في غزة وقت عملية الأسرى أن الجندي عند حماس دون تقديم أي معلومات عنه.

وتناول الفيلم الأدوار التي لعبها الوسطاء وأطراف عربية ودولية تواصلت مع القيادة السياسية لحماس سعيا لإطلاق سراح الجندي شاليط، وكيف كان بعضهم يعمل لصالح “إسرائيل” ويمارس الضغط على الفلسطينيين.

وعن ذلك، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أن أطرافا عربية ودولية عديدة حاولت التدخل في ملف شاليط، منها المخابرات المصرية وقطر وسوريا وتركيا وأطراف أوروبية من فرنسا وإسبانيا ومرشح للرئاسة الأمريكية.

من جهته، كشف نائب المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق أن مصر كانت تعتقد أن الحركة لن تستطيع استمرار الاحتفاظ بالجندي الإسرائيلي، وهي طالبت بتسليمه فورا، الأمر الذي رفضته حماس.

وأشار الفيلم إلى مبادرة عائلة الجندي شاليط توجيه رسالة مكتوبة إلى مشعل لترد حماس عليها بالسماح للجندي الأسير بكتابة رسالة إلى عائلته عبر وسيط مصري.

وتتبّع الفيلم المعارك العسكرية والسياسية على مدار خمسة أعوام نجحت خلالها المقاومة في إخفاء الجندي الصهيوني بحرفية أمنية عالية رغم محاولات الكشف عن مكانه.

كما تطرق إلى الضغط الميداني الذي مارسه الاحتلال بشن عدوان على غزة في محاولة لإعادة الجندي، حيث كانت ترفض إجراء مفاوضات وتميل إلى الخيار العسكري، قبل أن تذعن في نهاية الأمر إلى المطالب الفلسطينية.

وجاء في الفيلم أن المفاوضات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى انتكست بعد إحداث تقدم طفيف عبر وسيط إيرلندي، وذلك بعد شن الاحتلال عدوان نهاية عام 2008 وبداية عام 2009.

وسلط الفيلم الضوء على الدور الذي لعبه الأسرى في المفاوضات، وكيف كان لهم حضور فاعل فيها، وذلك من خلال استضافة عدد من الأسرى المحررين الذين شملتهم عملية التبادل.

وبهذا الصدد أكد عضو المكتب السياسي لحماس الأسير المحرر صالح العاروري عن إطلاق مشاورات بين قيادات حماس في السجون لمساندة مفاوضات صفقة تبادل بما يخدم قضية السجون.

وذكر العاروري أن الاحتلال وافق في مرحلةٍ بأن يخرج وفد من قيادة الأسرى يضم إلى جانبه يحيى السنوار وجمال النتشة للقاء قيادات حماس في غزة أو الخارج، ولكن هذا المقترح تعطل بعد سقوط حكومة أيهود أولمرت.

ولاحقا تدخل وسيط ألماني كان أبرم صفقة تبادل بين حزب الله اللبناني والاحتلال الذي طلب إشارة تثبت أن شاليط على قيد الحياة بظهوره في فيديو مصور مقابل الإفراج عن 20 أسيرة.

وتناول الفيلم أسرار المراحل الأخيرة للتوصل إلى الاتفاق وصولا إلى لحظة تسليم شاليط، وكيف ظلت المقاومة على أهبة الاستعداد تحسبا لأي غدر من الاحتلال قبل إتمام الصفقة التي أكد أنها مثلت هزيمة للكيان الصهيوني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات