الخميس 23/مايو/2024

حصاد الانتفاضة: 158 شهيدًا و16 ألف جريح في 3221 حادثة مواجهة

حصاد الانتفاضة: 158 شهيدًا و16 ألف جريح في 3221 حادثة مواجهة

أظهرت معطيات إحصائية ارتفاع أعداد الشهداء خلال ثلاثة أشهر ونصف من انتفاضة القدس، إلى 158 شهيدًا وتسجيل أكثر من 16 ألف مصاب في أكثر من 3221 حادثة مواجهة.

وأكد مركز القدس لدراسات الشأن الفلسطيني و”الإسرائيلي” أن حصاد المقاومة سجل ارتفاعًا غير مسبوق من العمليات التي نفذتها “الحالة الشعبية الفلسطينية”.

وبين المركز في دراسة شاملة لكافة ساحات المواجهة، في فلسطين التاريخية “من الأراضي المحتلة عام 1948 مرورا بالقدس والضفة وغزة” حضورا مقاوما معتبرا، وتواصلا في الأحداث.

حصيلة الشهداء
وأكد المركز أن عدد شهداء انتفاضة القدس بلغ 158 شهيداً، فيما تبين أن محافظة الخليل تصدرت قائمة المحافظات في عدد الشهداء؛ حيث ارتقى منها نحو 50 شهيداً كان آخرهم صباح الخميس بالقرب من مفترق بيت عانون.

ولفتت إلى أن حالات الإعدام التي وثقها ما تزال تحافظ على نسب تقارب 85%، سواء كان ذلك بما يعرف باستخدام القوة المفرطة، أو حالة الإعدام مكتملة الأركان.

حصيلة الإصابات
 بلغ عدد الإصابات العام منذ اندلاع انتفاضة القدس، نحو 16342؛ حيث كانت نسبة من أصيبوا بالرصاص الحي نحو 27 % من إجمالي عدد الإصابات، كما أن العدد الأكبر في الإصابات بالرصاص الحي في المنطقة “الحدودية” في قطاع غزة، بالإضافة إلى مدن الخليل ورام الله وطولكرم.

اعتداءات المستوطنين
ووثق المركز 442 اعتداءً للمستوطنين، شملت 189 مهاجمة سيارة فلسطينية، 127 اعتداء بالضرب أو بالتهجم، وحالة قتل مباشرة في مدينة الخليل، وحالة طعن في منطقة ديمونا وأخرى شمال فلسطين المحتلة، والباقي مهاجمة منازل وعقارات.

الاعتقالات
وعن الاعتقالات في الضفة والغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، أظهرت إحصائيات مركز القدس، أن عدد المعتقلين، 3622 فلسطينيا، بالإضافة إلى اعتقال 900 عامل من داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

قتلى الاحتلال
قتل 27 “إسرائيليا”، اثنان منهم بـ”نيران صديقة”، وأريتيري، في 11 عملية 5 في الضفة وأربع في مدينة القدس، 4 نفذت على يد مقاومين من حماس في القدس وشمال الضفة الغربية، واثنتان على يد مقاومين من الجهاد الإسلامي، وآخر مستقل، بالإضافة إلى عملية بئر السبع التي قتل فيها جندي “إسرائيلي” وأريتيري على يد شاب من فلسطينيي من مدينة النقب، بالإضافة إلى عملية قام بها نشطاء من حركة فتح من مخيم قلنديا، بالإضافة إلى العملية التي نفذت في مدينة بئر السبع.

وبلغ عدد الإصابات في صفوف المستوطنين وقوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية بحسب الإحصائيات الصهيونية 368 مصابًا.

أنماط المقاومة
وأظهرت الإحصاءات أن عدد أحداث إلقاء الحجارة ما يقارب 3221 حادثا، فيما بلغ عدد الزجاجات الحارقة والعبوات نحو 1002 عملية إلقاء، كان أهمها في منطقة الخليل.

كما وثق المركز 83 عملية إطلاق نار، كان أهمها في رام الله، مخيم شعفاط، الخليل، شمال الضفة الغربية، وغزة، وكان أهمها العملية التي نفذها الشهيد نشأت ملحم وسط مدينة “تل أبيب”.

كما رصد التقرير إطلاق 22 صاروخا من قطاع غزة باتجاه المستوطنات و9 قذائف صاروخية من شمال فلسطين المحتلة.

وأشار إلى أنه تم تسجيل نحو 81 عملية طعن (شبه مثبتة)، وزعم بإحباط 50 عملية أخرى، بالإضافة إلى19عملية دهس.

ثبات المواجهات
وقال مدير مركز القدس، علاء الريماوي في تحليله للأحداث، إن هذه المعطيات الإحصائية تشير إلى ثبات في وتيرة المواجهات خلال الشهر الجاري بمتوسط حسابي يصل لـ13 نقطة مواجهة، بنسبة تراجع عن الشهر الأول والثاني من انتفاضة القدس، بلغت 70 %.

ولفت إلى أن العمليات الفردية، حافظت على نسب ثبات تصل إلى 80 % (إطلاق نار، طعن أو محاولة، بواقع عمليتين يوميا إلى عملية ونصف).

وأضاف الريماوي أن الشهر الجاري وقبله، برز متغير جديد، وهو ظهور ما يعرف بالمجموعات العسكرية المنظمة، والتي أعلن جيش الاحتلال اعتقال 4 منها، تتبع كتائب الشهيد عز الدين القسام.

وأشار الريماوي إلى أن “هذه المجموعات، بلغت مستوى مرتفعًا من التجهيزات، منها من كان على جهوزية لتنفيذ عمليات تفجيرية، عدا عن تخطيط لعمليات خطف جنود إسرائيليين”.

وأوضح الريماوي أنه بالرغم من فشل المجموعات في تنفيذ عملياتها، إلا أن الاحتلال بات متخوفا بشكل كبير من نجاح بعضها، وتنفيذ عمليات كبيرة.

دور الفصائل
وعن دور الفصائل؛ أكد قسم الدراسات في المركز على جملة من المتغيرات، أهمها: محافظة حركة فتح على وتيرة من المشاركة الضعيفة، للمحافظة على مستوى معين من الأحداث.

كما أشار إلى تراجع واضح لأداء الجامعات في الانتفاضة، عازيا ذلك إلى حملات الاعتقال في الكادر الطلابي خاصة الكتل الإسلامية التي شكلت المحرك الفاعل في الجامعات.

وتوقف عند ما وصفه بـ”عدم قدرة الفصائل الفلسطينية على بلورة سياسات عمل جماهرية موحدة، في ظل رفض السلطة لأي دور واضح لحركتي حماس والجهاد الإسلامي”.

وأشار إلى عدم نجاح الفصائل الفلسطينية ومنها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، في بلورة أجسام جماهرية قادرة على تخطي الضوابط الحاكمة للواقع الأمني في الضفة الغربية.

وعن المستقبل: يرى مركز القدس، أن البيئة السياسية في الضفة الغربية، هي المهدد الحقيقي للانتفاضة، برغم إدراك جميع الفصائل الفلسطينية أن وقفها سيشكل انتحارًا سياسيًّا في عديد من الملفات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات