الثلاثاء 21/مايو/2024

خطى مضيئة.. أطفال يدعمون انتفاضة القدس بإبداعهم

خطى مضيئة.. أطفال يدعمون انتفاضة القدس بإبداعهم

ما بين جمال الشعر، وسحر الكلمات، وتألق ألوان الجداريات، وتجاذب حروف المدونات، حاول أطفال غزة توظيف مواهبهم نصرة لانتفاضة القدس.

ففي ميدان “خطى مضيئة” كان الموعد؛ حيث رسم مجموعة من الأطفال صورا رائعة  للمقاومة تشد وثاقها، وتدعم انتفاضة شبانها في الضفة والقدس، فيما لم تتوقف أيدي الحاضرين تصفيقا، والإعجاب يسيطر على ذواتهم، لما رأوه. 

وبرغم أن كافة المتبارزين هم أطفال في المرحلة الابتدائية، إلا أن عشق القدس جعل من أعمالهم منارات تفوق سنوات أعمارهم الصغيرة.

لوحة القدس

وبجمال القدس، تألق الطفل الواعد إبراهيم موسى الذي جعل من لوحة القدس عنواناً لمشاركته في مسابقة “خطى مضيئة”.

وقال بطفولته البريئة لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام”: “القدس تعني لي الكثير؛ فهي الهواء الذي أتنفسه، فبعدها عن جسدي لن يبعدها عن قلبي”.

وأوضح أن السبب الرئيس الذي جعله يشارك في المسابقة ليس الفوز وحسب؛ بل لأن عنوانها “دعماً للقدس”، فأراد من خلال حبه للرسم أن يبرز جمال قبة الصخرة المشرفة، التي هي جزء من المسجد الأقصى المبارك.

ولفت إلى شعوره بالألم يزداد كلما نظر إلى شاشة التلفاز، وشاهد قتل واعتقال الأطفال، وكل من يدافع عن القدس.

وأكد على أنه سيواصل رسم القدس والأقصى، من أجل دعم الانتفاضة، مبيناً أن أطفال غزة يحملون الشعور ذاته في حب القدس، والدفاع عنه.

وطني أحبك

أما الطفلة مرام عبد السلام فكان صوتها تارة يعلو، وتارة يخفت، وهي تردد كلماتها “وطني أحبك لابديل.. لن أحيد ولن أميل.. وطني أنت القدس والخليل واللد والرملة والجليل ونابلس وتل الربيع.. وطني أحبك لابديل.. فكلماتي سراج لقناديل نصرك عن قريب…”.. فأرادت أن تشارك بها في المسابقة، ذلك يجعلها تبدل من كلمة لأخرى تجدها أكثراً تعبيراً في حب فلسطين، ونصرة للقدس.

وذكرت لـ”مراسلتنا“، أنها من كتبت هذه الكلمات، و”لم تكن مجرد حروف تكتب بقلم الرصاص، بل هي كلمات كتبتها بروحها، ودمها”.

وبينت أنها طفلة من غزة، لكن روحها تحلق مثل الطير فوق القدس، وكل مدن فلسطين، ذلك يجعلها تبكي كلما علمت بقتل الاحتلال للفلسطينيين في القدس، أو الضفة المحتلة وكل مدن فلسطين.

خطى مضيئة

وتأتي مسابقة “خطى مضيئة” التي نظمها مركز نوار التربوي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، بالتشارك مع وزارة التربية والتعليم؛ نصرة للقدس، ودعماً لانتفاضتها من خلال مشاركة تنافسية بين طلبة أبدعوا باستحداث أفكار متنوعة بمواهبهم الواعدة.

وحول فكرة برنامج “خطى مضيئة” الذى ينفذ للعام الثالث على التوالي؛ تقول مدير مركز نوار التربوي نجوى الفرا: “فكرة البرنامج تقوم على إعطاء الأطفال المساحة الكاملة؛ لترجمة أفكارهم عبر وسائل مختلفة تتنوع ما بين المسرح، والرسم، والشعر، والمدونات”.

وأوضحت: “توظيف تلك الأفكار؛ لخدمة جملة من قضاياهم الحقوقية والوطنية، من جانب، واستخدامها كأنشطة لامنهجية تخرجهم من إطار التفكير التقليدي إلى عنان التخيل والابتكار في أجواء تنافسية تفاعلية، مما يتيح لهم فرص التنمية، والتطوير والإبداع في المهارات التي يمتلكونها”.

أدوات مقاومة

بدورها شددت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت، على أهمية تنمية مواهب وإبداعات الأطفال، وتطويرها واستثمارها؛ لتكون أداة مقاومة فعالة في فضح ممارسات الاحتلال، ومناصرة قضاياهم الوطنية والحقوقية.

وأكدت على أن الفن والأدب بجميع ألوانه من أدوات المقاومة، توازي وتدعم الفعل الثوري على الأرض.

وأشارت إلى أن الجمعية أطلقت سلسلة من الفعاليات الثقافية، والفنية والأدبية، والجماهيرية، لمناصرة انتفاضة القدس.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات