الأحد 19/مايو/2024

معرض «القدس في العيون».. تجليات الخط والحرف

معرض «القدس في العيون».. تجليات الخط والحرف

للخط العربي جمالياته الفنية التي تستقطب العديد من عشاق هذا الفن ومريديه، ولـ”القدس” محلها الأرفع في النفوس والقلوب معًا، في معرض فني اجتمع الاثنان، ليكون معرض «القدس في العيون» نافذة لعشاق الخط العربي للاستمتاع بالنظر إلى لوحات فنية شكلتها كلمات أبيات شعرية وآيات قرآنية كتبت بأشكال متعددة من هذا الخط.

المعرض الذي افتتح يوم الاثنين (14-12) في قاعة (مركز بلدنا) الثقافي بمدينة البيرة، يضم 26 لوحة فنية خطتها أيادي تسعة خطاطين لبعض ما قاله شعراء فلسطينيون وعرب وآيات من القرآن حول مدينة القدس، بكل ما فيها من تاريخ وحضارة وأماكن دينية، يقام المعرض بالتعاون بين وزارة الثقافة الفلسطينية واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، ودعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو)، ويستمر حتى يوم الخميس قبل نقله إلى أماكن أخرى، صرحت وزارة الثقافة الفلسطينية بأنها ستعلن عنها لاحقًا.

وقال وكيل وزارة الثقافة، الشاعر عبد الناصر صالح : “هذا المعرض هو بداية لعودة الاهتمام بالخط العربي من أجل الحفاظ عليه، وسيكون هذا تقليدًا سنويًّا تنظمه الوزارة كل عام وبمشاركة أوسع”. وتتميز الكثير من اللوحات الفنية في المعرض بأنها تعكس رسمًا بالكلمات، فيمكن بسهولة أن يرى شكل العين أو القلب إضافة إلى أشكال هندسية تحتاج للتدقيق فيها مطولًا لقراءة نصوصها.

وقالت الوزارة في بيان وزع خلال المعرض، إن الخط العربي “يحمل رسالة ويعكس حضارة، وقد تطور عبر الزمن بكافة أنواعه وأهدافه من وسيلة لنقل المعرفة إلى طريقة تعبيرية عن الجمال بما يحويه من أشكال هندسية، ومن فنون الزخرفة والمد والرفع والاستدارة والتشابك والتداخل والتركيب”.

وأضاف البيان “ما نلحظه من تميز وإبداع في أعمال الخطاطين الشباب الذين أظهروا مهارات واضحة في كتابة الخط العربي وأساليبه كافة لهو أمر يبعث على الاطمئنان، بأن نهر الخط العربي الأصيل سيظل المنهل العذب الذي يستقي منه هذا الفن إبداعاته وتطوراته المختلفة”.

الخطاط محمد شلبي، فيما كان يقف إلى جانب عدد من لوحاته الفنية، قال، إن ما يميز الخط العربي أنه يفتح المجال لرسم أشكال هندسية متعددة يجمع بينها تناسق جميل من خلال استخدام أنواع مختلفة من الخط.

ويرى الشاعر مراد السوداني، الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في المعرض “تجديدًا لكل الطاقات”.

وقال : “هذا المعرض ذو فضيلتين.. فضيلة الشكل وفضيلة المضمون. ويرفع اسم القدس -أقرب قطعة بين السماء والأرض- عاليًا”.
 

 

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات