عاجل

الإثنين 27/مايو/2024

تقرير حقوقي: 57 معتقلاً سياسيًا بالضفة في نوفمبر

تقرير حقوقي: 57 معتقلاً سياسيًا بالضفة في نوفمبر

أظهر تقرير حقوقي، أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، اعتقلت خلال شهر نوفمبر / تشرين ثان الماضي، 57 مواطنًا، بينهم خمسة أطفال، وامرأتان على خلفية الانتماء السياسي، في ظل مواصلتها أنماطا أخرى من الانتهاكات، من بينها إصدار حكم على أسير في سجون الاحتلال، والتضييق على حرية الصحافة.

وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، في تقريرٍ لها، السبت (5-12) تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً عنه، أنها وثقت اقتراف أجهزة السلطة، العديد من الانتهاكات الجسيمة بحق المواطنين في الضفة الغربية، تمثلت بالاستدعاء أو الاعتقال من الشوارع أو بعد مداهمة المنازل أو أماكن العمل.

ولفتت إلى ترافق عمليات الاعتقال مع مصادرة مبالغ نقدية  وأجهزة إلكترونية وكذلك احتجاز بعض المركبات. 

اعتقال 5 أطفال وامرأتين

وأكدت أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 57 مواطناً بينهم 5 أطفال، في حين تم استدعاء 20 مواطنا على الأقل أطلق سراحهم بعد ساعات من التحقيق.

وذكر أن الأطفال المعتقلين هم: محمد عمار دراغمة (16 عاما)، ليث معمر دراغمة (16 عاما) وأسيد فقها (16 عاما) من طوباس، إسلام محسن شريم (17 عاما)، من قلقيلية،  وإسحاق أبو هشهش (17 عاما) من الخليل.
ووثق التقرير اعتقال أمن السلطة امرأتين وهنّ: زوجة الأسير المحرر حديثاً من سجون الاحتلال، حسين أبو حمد، وهناء فتحي خدرج 50 عاما زوجة المعتقل في سجون السلطة بشير عبد الرحمن خدرج 55 عاما من مدينة قلقيلية أثناء زيارة زوجها المعتقل لدى الأجهزة الأمنية.

وأشار إلى أن ثلاثة من المعتقلين أحيلوا للاعتقال على ذمة المحافظ، الذي يُعرف بأنه اعتقال إداري حسب قانون منع الجرائم الأردني لعام 1954، (حيث يكون قرار الاعتقال والإفراج إدارياً بيد المحافظ دون توجيه تهم أو عرض على المحكمة).

ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية لا تزال تطارد الأسير المحرر والطالب في جامعة النجاح قصي سليمان أبو شهاب 24 عاما من بلدة عزون شرق قلقيلية منذ إطلاق سراحه قبل 10 أيام فقط من اعتقال دام 18 شهراً في سجون الاحتلال.

تركيز على الخليل

وأكد التقرير أن الاعتقالات والاستدعاءات توزعت جغرافياً على محافظات الضفة الغربية، حيث بلغت أعلى نسبة لها في محافظة الخليل 22 مواطناً، وفي محافظة قلقيلية 13 مواطناً، وفي محافظة جنين 8 مواطنين، وفي محافظة طولكرم 7 مواطنين، وفي محافظة نابلس 6 مواطنين، أما في محافظتي بيت لحم وسلفيت 5 مواطنين لكل منهما، و8 مواطنين من محافظة طوباس ومحافظة أريحا مناصفة، وفي محافظة رام الله والبيرة 3 مواطنين. 

ووفق التقرير، فإن جهاز الأمن الوقائي نفذ 44 حالة اعتقال واستدعاء، وجهاز المخابرات العامة 30 حالة، بينما الشرطة الخاصة حالتين، والاستخبارات العسكرية حالة واحدة فقط. 

تركيز على طلبة الجامعات

ولفت إلى أن الاعتقالات والاستدعاءات طالت 19 طالباً جامعياً توزعوا على معظم جامعات الضفة الغربية، كان أكثرها في صفوف طلبة جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس وبلغ عددهم 10 طلاب، وفي جامعة البوليتكنك في مدينة الخليل 3 طلبة، أما في كلية الدعوة الإسلامية بمدينة قلقيلية فطالبين، كما سُجل في كل من جامعة بيرزيت بمدينة رام الله وجامعة القدس-أبوديس في مدينة القدس، وجامعة الخضوري في مدينة طولكرم وجامعة العروب في مدينة الخليل، حالة اعتقال واحدة لكل منها.

التعذيب وأشكاله

كما وثقت المنظمة الحقوقية، عمليات تعذيب وحشية لبعض المعتقلين أثناء التحقيق، منهم الطالب في جامعة النجاح بكلية الهندسة عبد السلام مأمون نجم من بلدة سيريس جنوب جنين، والطالب في جامعة النجاح بكلية الآداب براء غسان ذوقان من مخيم بلاطة في مدينة نابلس، والطالب في جامعة النجاح محمد محمود عصفور من بلدة عرابة جنوب جنين، والتاجر أحمد زيد سنيفة من مدينة قلقيلية.

وأكدت تنوع أشكال التعذيب، من الشبح على الأبواب والشبابيك مرفوع الجسد عن الأرض، أو الضرب المبرح بالعصي، أو الحرمان من النوم لأيام طويلة، بإجبار المعتقل على البقاء واقفا طوال الفترة التي يقضيها المعتقل دون تحقيق، وسحب الفراش والأغطية من الزنازين.

محاكمة معتقل في سجون الاحتلال

ورصد التقرير إقدام محاكم السلطة على إصدار حكم  بحق المعتقل في سجون الاحتلال عبد العزيز مرعي، من بلدة قراوة بني حسان شمال سلفيت، يقضي بحبسه 3 أشهر، وحكما يقضي بحبس ثائر حابس ديرية من بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم مدة 6 أشهر وهو معتقل في سجون الوقائي منذ 10/11/2015.

استهداف الإعلام


ووثق التقرير الحقوقي، استهداف الأجهزة الأمنية بعض الصحفيين والقنوات الإعلامية التي تغطي الانتفاضة في الضفة الغربية، لافتا إلى مطالبة الأجهزة شركات تقديم خدمة البث المباشر لقناة الأقصى الفضائية وقف تعاملها مع القناة ومراسليها.

 

كما هددت الأجهزة الأمنية –وفق التقرير- أغلب المؤسسات الإعلامية بعدم التعامل مع فضائية الأقصى التي تتخذ من قطاع غزة مقراً لها، تحت تهديد سحب تراخيص العمل، كما استدعت اثنين من الصحفيين في مدينة قلقيلية، وهم: رغيد محمد طبسية، وماهر حسن أبو عصب، على خلفية تغطيتهم لمواجهات الشبان وقوات الاحتلال في حي النقار غرب مدينة قلقيلية. 

ظلال جرائم الاحتلال

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن انتهاكات الأجهزة الأمنية تتم في الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال والمستوطنون بارتكاب أفظع الجرائم بحق المواطنين، لافتة إلى أن الشهر الماضي، شهد اعتقال الاحتلال 940 مواطنا على الأقل بينهم نساء وأطفال كما تسبب رصاص الاحتلال وبطشه في استشهاد 34 مواطناً من مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة  منهم 7 أطفال و4 نساء إضافة إلى مئات الإصابات. 

وشددت المنظمة الحقوقية على أن ما تمارسه الأجهزة الأمنية من استدعاءات واعتقالات وتعذيب للمواطنين؛ والاعتداء على حرية الصحافة، يعد خرقا فاضحا لكل مواثيق حقوق الإنسان، محملة رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكبها الأجهزة الأمنية بحق المواطنين، وتدعوه إلى وقف سياسة الاعتقالات والتعاون الأمني مع قوات الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات