الثلاثاء 21/مايو/2024

الظاظا: وعود مصرية لمطالبة الاحتلال بوقف خروقات التهدئة

الظاظا: وعود مصرية لمطالبة الاحتلال بوقف خروقات التهدئة

كشف نائب رئيس الوزراء الفلسطيني المهندس زياد الظاظا، عن نية الجانب المصري مطالبة الاحتلال الصهيوني بالكف عن خروقات التهدئة، مؤكداً أن الوضع في الميدان لا يتحمل مزيداً من التوتر.

وأوضح الظاظا في حديث مع صحيفة الرأي الحكومية، أن هناك ضامنين للتهدئة، أولهما الوسيط المصري وموقفه مع الشعب الفلسطيني، والضامن الآخر هو فصائل المقاومة بغزة التي عرفت كيف تلجم المحتل عن ممارساته الوحشية ضد المواطنين المدنيين، حسب تعبيره.

إعادة الإعمار

وحول موضوع إعادة الإعمار، أكد نائب رئيس الوزراء بأنه تم البدء الفعلي للإعمار في قطاع غزة بعد جهود مضنية بذلتها الحكومة للتخفيف من معاناة المواطنين المستمرة جراء العدوان المتكرر، مبيناً أن الإعمار بدأ بترميم البيوت المصابة بأضرار متوسطة وطفيفة.

وذكر الظاظا أن الحكومة ستدخل في مرحلة إعادة بناء المنازل المدمرة وترميم الطرق بالإضافة لترميم البيوت التي تعرضت لأضرار كبيرة، مشيراً إلى أن عملية إصلاح جسر وادي غزة بدأت وسيكون جاهزًا خلال فترةٍ وجيزة.

ونوه الظاظا إلى أن الاحتلال استخدم في عدوانه الأخير كل قوته التدميرية لإرهاق وتركيع الشعب الفلسطيني، مستدركاً “إلا أنه لم يصمد كثيراً أمام إرادة الشعب ومقاومته، ففر مسرعاً لطلب التهدئة من الشقيقة مصر”.

ولفت إلى أن الاحتلال قام بعمليات تدمير واسعة النطاق ضد المواطن الفلسطيني والبيوت الآمنة والأسر المستقرة، بالإضافة لتدمير المؤسسات الحكومية المدنية والشرطية وحتى الملاعب الرياضية مثل ملعب فلسطين واليرموك.

وحول التقديرات الأولية لخسائر العدوان الأخير أفاد الظاظا بأن الخسائر المباشرة بلغت 540 مليون دولاراً، والخسائر غير المباشرة أكثر من 700 مليون دولار، مشيراً إلى أن الوزارات المختصة تقوم حالياً بإعداد تقرير دقيق لهذه الخسائر.

تسهيلات كبيرة

وكشف نائب رئيس الوزراء عن وعود مصرية بتقديم تسهيلات كبيرة على معبر رفح خلال الأيام القادمة، مؤكداً في الوقت ذاته على طلب الحكومة الفلسطينية –عبر الوسيط المصري- بإعادة العمل في مطار غزة الدولي وكذلك ميناء غزة البحري.

وذكر أن من ثمار تفاهمات التهدئة سماح الاحتلال بإدخال جميع مواد البناء اللازمة لقطاع غزة عبر التجار وليس عبر المؤسسات الدولية، بالإضافة للسماح بتصدير المنتجات الزراعية والأثاث والملابس خارج القطاع.

وأشار الظاظا إلى أن مواد البناء والمعدات اللازمة لإعادة إعمار غزة ستدخل عبر معبر رفح البري.

وفيما يتعلق ببعض بنود التهدئة، قال الظاظا “إن المنطقة العازلة التي نسعى لتحقيقها هي السماح بحركة المزارعين والمواطنين حتى خط الهدنة”، وتابع “نسعى للسماح بحركة الصيادين في كافة مياهنا الإقليمية”.

التحام قوي

وأكد أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تخط طريقاً عزيزاً جعل الدول العربية والإسلامية والدولية أن تقف موقفاً جاداً تجاه القضية، مستشهداً بزيارات الوفود التضامنية الرسمية مع غزة خلال “معركة حجارة السجيل” وعلى رأسها مصر وليبيا وتونس بالإضافة لوفد جامعة الدول العربية.

وتوقع الظاظا أن تشهد الفترة القادمة “التحاما من الشعوب العربية والإسلامية مع الشعب الفلسطيني بإيجابية وبعمق أكبر”، منوهاً إلى أن زيارة الوفد البرلماني الأوروبي لغزة تحمل دلالات كبيرة في تغيير الذهنية الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية.

ووجه الظاظا رسالة شكر للشعب الفلسطيني على صناعته ملامح النصر للعرب والمسلمين والبشرية جمعاء، قائلاً لشعوب العالم والحكومات التي ساندت غزة في محنتها “إنكم تراهنون على شعبٍ عظيم قادر على تحقيق النصر”.

ورحب الظاظا بزيارات الوفود التضامنية لغزة للاطلاع على حجم الإرهاب الصهيوني، إلى جانب الاطمئنان على إرادة الشعب الفلسطيني وعظمته في تحقيق الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات