الأحد 26/مايو/2024

انتهاك عرض المسلمين..ماذا بعد؟!

محمد السوافيري

“حسبنا الله ونعم الوكيل”، دعوة يلهج بها لسان كل من يشاهد تلك الصورة التي نشرتها وسائل الإعلام لمراحيض صنعتها شركة صهيونية على شكل فتاة محجبة صورة تقشعر لها الأبدان مثلت إساءةً جديدة للمسلمين واستخفافاً بمشاعرهم.

فإلى أي حد وصلت القذارة في الصهاينة الذين باتوا لم يتداركوا أنفسهم للنيل من الدين الإسلامي في ظل حالة التنامي والتعاظم التي يعيشها الإسلام في شتى بقاع الأرض وفي ظل شيوع حالة الرذيلة والفساد الأخلاقي والمالي الذي تعيشه دولة الاحتلال الصهيوني وأصبحت مهددة بالانهيار فلذلك تحاول أن تنال من الإسلام وأهله بأي شكل من الأشكال.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا في ظل تكرار حالات الإساءة للإسلام ورموزه:ما الذي جعل الصهاينة يفكرون بهذه الطريقة؟! إنها ولا شك تلك الفتاة المصونة التي حصنت نفسها وجعلت من جسدها قنبلة موقوتة في وجوههم المرأة الأصيلة التي أعادت للمسلمين كرامتهم وعزتهم المرأة الشجاعة التي تحدثت بصدق عقيدتها وإيمانها بربها، فهل هناك أساس يقوم هؤلاء الصهاينة بموجبه بارتكاب مثل هذه الحماقات سوى تعمد تشويه صورة الإسلام والمسلمين.

وهم يحاولون بأي شكل تصوير المرأة المسلمة بأنها رخيصة كما يتعاملون هم مع نسائهم لكن أنى لهم هذا فقد فاقت نساؤنا كثيرا من رجالات العرب الذين ألجمت سياسة الهيمنة الأمريكية والصهيونية أفواههم، ومنعتهم من التحدث عن كرامة المسلمين حتى طُبع على قلوبهم “فلن يعيد الكرامة للمسلمين إلا نساء المسلمين”!!.  

لا داعي للعجب..نعم من سيعيد كرامة المسلمين هن النساء المسلمات العفيفات الطاهرات ألم تعد الاستشهادية المجاهدة “ريم الرياشي” العزة والكرامة لنا؟ ألم تعد عهد فاطمة وأسماء وخولة؟ فكانت وكثيرا من الاستشهاديات: فاطمة النجار وميرفت مسعود وهنادي جرادات وغيرهن الكثير من اللواتي بعن أنفسهن لله وتركن من خلفهن مدرسة تقتدي بها كل فتاة مسلمة تعتنق دينها وترتدي حجابها.

وبعيداً عن مواطن الشهامة والشجاعة والكرامة لابد لكل مسلمة أن تقول كلمتها وتقول:”حجابي هو رمز طهارتي” وترفع رأسها عالياً بأن من الله عليها بنعمة الإسلام وألا تلتفت في يوم من الأيام مهما فعل السفهاء والأعداء من حماقة يرتكبونها بحق أنفسهم أولا، لا بحق نساء المسلمين.

الكلمة الأخيرة لبني صهيون.. افعلوا ما شئتم فمهما فعلتم لن تنالوا من عقيدتنا شيئا ولن تنالوا من ديننا شيئا فأنتم مهزومون نفسياً وعقائدياً وأخلاقياً وتعانون من الهوس العقائدي، علما بأن بشائر النصر تبدو من أفعاكم لأنكم أصبحتم لا تجدون الوسيلة التي تواجهون بها الإسلام فلجأتم إلى ما يستثير النفوس وتحاولون أن تشوهوا صورة الإسلام بأي شكل من الأشكال.

قال تعالى”يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المواصلات.. عنوان آخر لأزمة طاحنة في غزة

المواصلات.. عنوان آخر لأزمة طاحنة في غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام بعد قرابة 8 أشهر من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، تحولت عربات الكارو التي تجرها الحمير إلى وسيلة...