الأربعاء 22/مايو/2024

زوجة وزير الأوقاف المُختَطف: وزراؤنا ونوابنا رهائن لدى الاحتلال

زوجة وزير الأوقاف المُختَطف: وزراؤنا ونوابنا رهائن لدى الاحتلال

أكدت “أم حذيفة”، زوجة الشيخ نايف الرجوب، وزير الأوقاف الفلسطيني والنائب المنتخب عن قائمة “التغيير والإصلاح” بالمجلس التشريعي، الموجود حالياً في أسر قوات الاحتلال بعد اختطافه من بيته؛ أنّ زوجها وكل إخوانه النواب والوزراء المختطفين هم “رهائن يسعى الاحتلال لابتزاز مواقف سياسية باختطافهم، الهدف منها ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.

وكانت “أم حذيفة” قد قد زارت زوجها في السجن الصهيوني “نيتسان الرملة” منتصف شهر أيلول (سبتمبر) الجاري، مشيرة إلى أنه بات يتمتع بصحة جيدة بعد أن ألمّت به وعكة صحية متأثراً بظروف الاعتقال الصعبة التي يعاني منها هو وإخوانه النواب، الذين “لم يشفع لهم أنّ الشعب هو الذي اختارهم في انتخابات نزيهة وشفافة شهد لها العالم”، كما قالت “أم حذيفة” في لقاء معها، شدّدت فيه على أنّ “العالم مطالب بالوقوف مع شعبنا في هذه المرحلة الحرجة”.

وكان الوزير نايف الرجوب، المختطف منذ التاسع والعشرين من حزيران (يونيو) الماضي، قد جرى انتخابه نائباً عن محافظة الخليل، حيث نال أعلى الأصوات فيها، وهو حاصل على درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية، وأب لأربعة أبناء وأربع بنات، أكبرهم حذيفة ذو التسعة عشر عاماً، والذي يدرس حالياً في دولة الإمارات. وسبق للنجل حذيفة أن أنهى تعليمه المدرسي أثناء وجود والده في سجون الاحتلال، حيث أمضى حينها ثمانية شهور في معتقل النقب، دون تتسنى له مشاركة نجله الفرحة بتخرجه المدرسي أو وداعه وهو مسافر للتعليم بالخارج. أما أصغر أبنائه؛ فهي جنى، ذات الأعوام الثلاثة، والتي ما زالت تبحث عن طيف أبيها الذي ما لبثت أن لهجت باسمه حتى حرمها منه الاحتلال.

وتضيف “أم حذيفة” أنّ البعد الإنساني لأي أسير فلسطيني لا يمكن إغفاله “فكلنا نعاني من غياب أبي حذيفة، ولكن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ففي الأيام الأخيرة تردّدت أنباء عن قرب الإفراج عن النواب مما زاد حالة الترقب عندنا، وفي كل مره القضاة الصهاينة يأمرون بالإفراج عنهم بينما المدعي العام الصهيوني يستأنف وتزداد حالة القلق”.

أما عن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون الفلسطينيون في ظل الحصار الجائر؛ فقد قالت “أم حذيفة”، إنّ “الشعب الفلسطيني شعب عظيم، وهو على قدر المرحلة، بل إنه يجاهد نيابة عن الأمة جمعاء في الذود عن المقدسات وحماية أقصاه”.

وأعربت زوجة وزير الأوقاف الفلسطيني عن ثقتها بأنه “لابد لهذه الغمامة أن تنجلي، وأن يعود الحق إلى أصحابه”، وقالت مضيفة “أما نحن كنساء لهؤلاء القادة العظام؛ فسنصبر ونعلِّم أولادنا الصبر، وإن شاء الله لن تسمعوا منّا إلاّ خيراً، فقدرنا وقدركم أن نكون في أرض الرباط والحمد لله رب العالمين”، كما اختتمت حديثها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات