تقارير

بين مصلين ونيام هكذا كان حال الآلاف من النازحين في مدرسة التابعين في مدينة غزة عندما استهدفت طائرات الاحتلال بقنابل أميركية تزن 6 أطنان المصلى والطابق الذي يعلوه والمخصص لإيواء النساء والأطفال.

نهج إسرائيلي بتواطؤ غربي، هذا هو الاستنتاج الذي خلصت إليه مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية، حول مجزرة الاحتلال في مدرسة التابعين في مدينة غزة.

بثلاث عبوات وقذيفتين أوقعت كتائب القسام قوات الاحتلال المتوغلة في حي تل الهوى، في كمين مُحكمٍ استهدف آليات وجنود الاحتلال، ما أسفر عن وقوع القوة بين قتيل وجريح، وتدمير عدد من آلياته.

تتبنى سلطات الاحتلال سياسة منهجية باستهداف مراكز الإيواء في غزة، في إصرار على فرض التهجير القسري وتدمير كل مقومات الحياة الأساسية ضمن جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 10 أشهر.

لعل من أبرز ما حرم منه فلسطينيو غزة، طقس يوم الجمعة، ذلك اليوم الذي له خصوصية خاصة في حياة الفلسطينيين، فيه يجتمعون، ويتناولون فيه طعاماً جماعياً يوطد علاقاتهم، ويصلون به أرحامهم.

لطالما كان أطفال غزة هدفاً للاحتلال في جرائمه الوحشية المتكررة، حيث يشكّل الأطفال النسبة الأكبر من الشهداء في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة. ووفقاً لشهادات موثقة. وتفاوتت معاناة الأطفال الناجين من القصف في غزة، من بتر الأطراف إلى الحرق والتشويه، أو الإصابة بالأمراض المعدية، بينما فقد الكثيرون والديهم وأهاليهم ليصبحوا أيتاماً بفعل العدوان الصهيوني.

تنتشر حالات التهاب الكبد الوبائي في قطاع غزة نتيجة نقص النظافة الشخصية والمياه، وتلوث الغذاء، بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على كل مقومات الحياة منذ بدء الحرب.

اختيار السنوار أحدث صدمة مدوية لكل من انتشى فرحًا باغتيال الشهيد الراحل إسماعيل هنية؛ حيث إنه مثّل تحديًا واضحًا للاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية من خلفه، بأن الضربات التي تتلقاها المقاومة لا تزيدها إلا إصرارًا وعنادًا ومُضيًّا

تخوض المقاومة حرباً نفسية ضد الاحتلال وأعوانه ومن ويساندهم من المطبّعين والمخذّلين. ويلعب النشطاء والمثقفون وحتى المواطنون العاديّون دوراً مهمّاً في مواجهة تلك الحرب النفسية، من خلال مواجهة الدعاية المضللة للاحتلال وأعوانه، التي تسهدف وعي الشعب وإيمانه بعدالة قضيته.

نحو 20 ألف طفل ولدوا في جحيم حرب الإبادة على غزة منذ اندلاعها في 7 أكتوبر 2023، وهناك طفل يولد كل 10 دقائق وسط ظروف صحية وبيئية تهدد حياة الأمهات والمواليد.