تقارير

بعد أن أفشل الفلسطينيون في قطاع غزة خطط الاحتلال الإسرائيلي للتهجير القسري، بتضحيات هائلة جبلت خلالها دماء عشرات آلاف الشهداء والجرحى بتراب الأرض التي يعشقون، جاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ليعيد طرح المشروع دون رؤية واضحة، متجاهلًا إصرار الفلسطينيين على التجذر في أرضهم التي يرفضون مغادرتها مهما كانت التضحيات.

بهتافات التكبير وتحية كتائب القسام والزغاريد استقبل أهالي الضفة الغربية محرري صفقة طوفان الأقصى، وحملوهم على الأكتاف وسط مشهد فرح احتفالي غامر.

شهدت عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي تفاصيل ومشاهد عديدة حملت رسائل ورمزيات سياسية وعسكرية أرادات القسام إيصالها لإسرائيل.

ساعات تفصل سكان قطاع غزة عن بدء وقف إطلاق النار بعد 15 شهرًا من الإبادة الجماعية التي توصف بأنها الأشد دموية في العصر الحديث، وما اقترفته إسرائيل من موبقات وشنائع لا توصف.

كشف البرنامج الاستقصائي “ما خفي أعظم” الذي تبثه قناة الجزيرة، عن أن عملية طوفان الأقصى كانت ضربة استباقية بعد وصول معلومات استخباراتية عن ضربة إسرائيلية قوية ومباغتة تحضر لغزة.

قائد حماس يحيى السنوار يجسد حلم الحرية على أرض الواقع، حيث تحولت الكلمات إلى أفعال والنضال إلى واقع يومي، ما بين شاعر الثورة وصوتها، وقائد المعركة وأحد رموزها، تظل الحرية هي الهدف.

لم تتوقف الوفود الرسمية والحزبية والشعبية عن زيارة مكتب حركة حماس في اليمن، مباركة وقف إطلاق النار وصمود المقاومة وما حققته معركة طوفان الأقصى، معبرة عن أعمق معاني الإسناد والتأييد والنصرة من صنعاء إلى غزة وكل فلسطين.

لا يخفي الفلسطينيون الذين ذاقوا ويلات حرب الإبادة الصهيونية على مدار أكثر من 15 شهراً، فرحتهم العارمة بتوقفها وهي التي خطفت من بينهم أعزاء وأحباب كثر ومسحت عائلات بأكملها من السجل المدني

بذات الوسائل والأساليب الوحشية الدامية، تعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سيناريو الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة، ولكن هذه المرة في الضفة الغربية، حيث كانت البداية من جنين ومخيمها الذي أضحى رمزًا للبطولة ومركزًا للمقاومة.