تقارير

في أحد أزقة غزة، حيث تمتزج رائحة البحر بنبض المقاومة، يقف موسى، ابن الشهيد غازي أبو طماعة، متحدثًا عن والده بحبٍ وفخر، رغم الألم الذي يسكن صوته.

لم تكد الحرب والعدوان الصهيوني يلتقط أنفاسه في غزة بهدنة فرضتها المقاومة الفلسطينية بنصرٍ مذلٍ لنتنياهو وزمرته الفاشية، حتى ذهب وجيشه المجرم ليصب جام غضبه على مدن الضفة الغربية وعلى رأسها جنين

رافع سلامة، كان من أبرز العقول العسكرية في المقاومة، ارتقى شهيدًا يوم 13 يوليو 2024، إثر غارة إسرائيلية استهدفت خان يونس، ليترك خلفه إرثًا نضاليًا سيظل محفورًا في ذاكرة الأجيال.

عندما حانت المواجهة الكبرى في حرب الطوفان لم يتأخر هؤلاء القادة عن الصفوف الأولى للشهداء، هم وعائلاتهم، ليثبتوا أن وراء المقاومة بذل المهج والأرواح لا قطف الثمار والعيش بسلام.

“كيف لمروان عيسى، عقل القسام وركنه المتين، أن يموت على الفراش؟” بهذه الكلمات؛ بل جوامع الكلم رثى أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام أحد القادة الأفذاذ والعقول المدبرة في معركة طوفان الأقصى التي أذاقت الاحتلال كل أنواع

لم تكن من كلماتٍ أبلغ في رحيل القائد الشهيد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء الكبار، بأنّ الشهادة في سبيل الله هي ما يليق بمثلهم.. حيث قالها الملثم بكل عزةٍ وافتخار

بعد رحلة جهاد ومقاومة استمرت عدة عقود رحل القائد محمد الضيف شهيدًا في معركة طوفان الأقصى التي قادها وخطط لها مع إخوانه في المجلس العسكري تاركًا تاريخًا حافلة وبصمات حاضرة في المشهد العسكري الفلسطيني.

في مشهد تاريخي يعكس الوفاء بالعهد والإرادة الصلبة، أوفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بوعدها لأبطال نفق الحرية الذين أعاد الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهم بعد انتزاعهم حريتهم من سجن جلبوع في سبتمبر 2021.